بغداد / المدى
بالتزامن مع كشف مذكرة سرية للبنتاغون تضمنت التهديد بقصف 122 هدفا لفصائل مسلحة داخل العراق، قال نائب عن كتلة الفتح وهي المظلة السياسية لهذه الفصائل إن واشنطن تقدم رشى لمسؤولين عراقيين من أجل بقائهم في العراق.
وقال مسؤولون اميركان انهم اطلعوا على وثيقة سرية أميركية تفيد بقصف 122 مقرا لفصائل مسلحة في حال جددت هذه الفصائل قصف مواقع التحالف الدولي في العراق. وقال مسؤول رفض الكشف عن هويته إن "الولايات المتحدة ابلغتنا انها ستضرب 122 هدفا في وقت واحد داخل العراق اذا مات اي امريكي آخر". واعرب قائد التحالف الدولي الجنرال الامريكي بات وايت عن مخاوفه من ان يخرج الامر عن نطاق السيطرة وكتب الى القيادة المركزية في آذار الماضي أن هناك مخاوف من ان الجماعات المستهدفة سترد على الضربات مما سيضع الآلاف من قوات التحالف في خطر كبير، طبقا لمسؤول عسكري امريكي اطلع على المذكرة. وقال دبلوماسيون من دولتين من دول التحالف إن "أعضاء التحالف غير الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن القصف قد يقتل مدنيين أو يدفع بغداد للإطاحة بشكل دائم بالقوات الأجنبية".
واشار مسؤولون امريكان إلى ان "الموضوع قد هدأ الان لكن إذا وقع هجوم آخر وتسبب في مقتل امريكيين فإن كل هذا قد يعود مرة أخرى".
وفي الوقت نفسه قللت الولايات المتحدة من وجود التحالف وانسحبت من نصف القواعد التي كانت تعمل من قبل في العراق وعملت على سحب مئات المدربين إلى أجل غير مسمى بحجة الاجراء الوقائي ضد فايروس كورونا. وقال رئيس كتلة تحالف الفتح النيابية محمد الغبان إنه "لم يكن الجانب الأمريكي جادا بشأن الانسحاب وتسليم القواعد، وكان في الواقع يعيد نشر قواته لأسباب تكتيكية لحماية جنوده وسط انتشار فايروس كورونا". الى ذلك، كشف عضو تحالف الفتح النائب كريم المحمداوي، عن قيام الولايات المتحدة الأميركية بدفع رشاوى لسياسيين عراقيين ــ لم يسمهم ــ من اجل إبقاء قواتها في العراق. وقال المحمداوي، إن "هناك ساسة عراقيين لديهم تحالف مع امريكا منذ 2003 ويستلمون اموالا منها هم من يدفعون الان لبقائها بشتى الصور في محاولة للحفاظ على مصالحهم دون الاكتراث لمصلحة الوطن". واضاف النائب عن التحالف الذي يعتبر المظلة السياسية للفصائل المسلحة التي تدين بالولاء لايران، ان "هؤلاء يدركون ان خروج اميركا يعني تخليها عنهم وبالتالي يتوقف الدعم المالي"، مؤكدا ان "القوى السياسية ومنها الشيعية ماضية في تطبيق قرار اخراج القوات الاجنبية ومنها أمريكا".
اترك تعليقك