فصائل المرجعية تغادر هيئة الحشد رسميًا

فصائل المرجعية تغادر هيئة الحشد رسميًا

 بغداد / المدى

انهى رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي خلافا بين اطراف الحشد التي تدين بالولاء لمرجعية النجف وأخرى تحابي ايران. واصدر عبد المهدي، أمرا الى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ينص على "ربط الألوية (2، 11، 26، 44) إداريًا وعملياتيًا بالقائد العام للقوات المسلحة وستنظم بقية التفاصيل بأمر لاحق". 

وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي في تدوينة إن "عبد المهدي قرر فك ارتباط قوات العتبات التابعة للمرجعية من هيئة الحشد، وجعل ارتباطهم به". وأضاف، أن "الأمر جاء لتسوية الخلاف بين قيادة العتبات ورئيس أركان الحشد أبو فدك"، مبينًا أن "اللواء 2 هو (تشكيلات فرقة الإمام علي القتالية)، اللواء 11 (العتبة الحسينية)، اللواء 26 (العتبة العباسية)،اللواء 44 (انصار المرجعية)".

وكان قال ابو علي البصري، مسؤول عمليات الحشد، ان هيئة الحشد الشعبي اتفقت على تعيين "أبو فدك عبد العزيز المحمداوي بمنصب رئيس هيئة الأركان خلفًا لأبو مهدي المهندس". واستحدث منصب "رئيس الاركان"، في الهيكلية الاخيرة، التي اصدرها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، في ايلول الماضي، والتي تسببت في جدل حينها، حول وضع "المهندس" – قبل مقتله- في التشكيلة الجديدة، بعد الغاء موقع نائب رئيس الحشد - الذي كان يشغله الاخير- دون سبب واضح. و"ابو فدك"، هو عبد العزيز المحمداوي، ويلقب بـ"الخال"، ويعتبر من اشد المقربين للجنرال الايراني قاسم سليماني، الذي قتل في الغارة الاميركية مع ابو مهدي المهندس. وكانت مصادر قد تحدثت ان فالح الفياض، من اشد المعترضين على تعيين "ابو فدك"، لكن "طهران فرضت الاسم وهددت الفياض".

وكان وفد برئاسة ممثل المرجع السيستاني احمد الصافي وقياديين من الفصائل الاربعة المنسحبة قد التقى الفياض وطلب مناصب مهمة داخل الهيئة في محاولة لجعل قرار الحشد عراقيا فيما هددوا بمغادرة الهيئة لو رفضت مطالبهم. 

وتضمنت قائمة المطالب ما يلي: سكرتارية الهيئة وهو المنصب الثاني المالي والاداري الاكثر نفوذا، ومساعد رئيس هيئة الاركان للعمليات وهو المنصب المشرف على ادارة العمليات، ومدير قوات الاحتياط الذي يشرف على المقاتلين المكلفين بحماية الاضرحة المقدسة والمرجعية الدينية، وكذلك منصب قيادة عمليات مناطق الفرات الاوسط والرمادي والموصل.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top