بغداد / المدى
قالت وزارة الدفاع الأميركية، إنها تعتزم إرسال جنود إلى العراق وأفغانستان خلال فصل الصيف، ضمن خطة استبدال الوحدات العسكرية الموجودة هناك.
وأضافت الوزارة في موقعها الرسمي إن الفريق القتالي التابع للواء الثاني من الفرقة 82 المحمولة جواً المتمركزة في فورت براغ، بولاية نورث كارولينا، سيتوجه إلى العراق، بداية الصيف.
وقال قائد الفرقة القتالية الثانية الكولونيل جايسون كورل: "يستجيب جنود المظلات لدينا لدعوة أمتنا للنشر والعمل جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي لدعم عملية العزم المتأصل". وأضاف كورل أن "لواء فالكون جاهز ومدرب لقيادة مجموعة استثنائية من الرجال والنساء".
وبحسب مصادر عسكرية، فإن مدة نشر القوات في الشرق الأوسط ستتراوح بين ستة أشهر و13 شهراً.
بالتزامن مع ذلك نقلت معلومات لم يتسن لـ(المدى) التأكد منها، عن دخول ارتال أميركية تضم عربات نقل تحمل مواد إنشائية الى قاعدة عين الأسد غربي الانبار. وتشير المعلومات الى Hن "دخول مواد البناء قد يكون جزءاً من توسيع أو تحديث الجناح الأميركي في عين الأسد".
وكانت القوات المنضوية في التحالف الدولي بما فيها القوات الأميركية قد نصبت منظومات دفاع جوي لحماية بعض قواعدها في العراق، في ما انسحبت من ما يقارب 6 قواعد كانت تتواجد فيها.
ويتعارض هذا مع سيناريو مقرر لإعادة التفاوض بين بغداد وواشنطن بشأن اتفاقية الإطار الستراتيجي بعد ما يقارب 6 أسابيع. وكان مجلس النواب قد صوت على قرار بإخراج القوات الاجنبية، ومن المحتمل أن تطلب الحكومة من الجانب الأميركي إخراج قواته بناءً على طلب البرلمان.
ويرى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن هناك إعادة تنظيم للصفوف يفرض الهدنة المؤقتة بين الولايات المتحدة وإيران، في وقت يشهد العراق فيه ولادة حكومة جديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، الذي يتمسك بحقيبتي الدفاع والداخلية بعيداً عن الأحزاب السياسية الأمر الذي يرجح هدنة إن لم يكن استقراراً أمنياً طويل الأمد، يبعد العراق عن المواجهة.
بالمقابل، قال مسؤول إعلام الحشد الشعبي في ديالى صادق الحسيني، إن اميركا تقف وراء ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية الأخيرة في المحافظة.
واضاف الحسيني أن "ما تبقى من فلول داعش الإرهابي الذين تم دعمها ونقلها من قبل أميركا الى ديالى وغيرها من المحافظات تقف وراء ارتفاع وتيرة الهجمات في الأونة الاخيرة"، لافتاً الى أن "اميركا تحاول ضرب الاستقرار الأمني بعد قرار مجلس النواب بإخراجها من البلاد". ورأى مسؤول إعلام الحشد في ديالى أن "داعش أداة بيد اميركا ومخابراتها لكنه لن ينجح في تحقيق أياً من الأجندة الموضوعة بسبب وجود قوات أمنية وحشد شعبي قادر على مواجهة التحديات"، لافتاً الى "وجود خطط مدروسة لإنهاء من تبقى من فلول داعش خاصة الخلايا النائمة وستكون هناك سلسلة عمليات نوعية مهمة في ديالى ومحيطها لاستئصال الإرهاب".
ويأتي هذا بعد أيام من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران أو وكلاءها يخططون لهجوم خاطف على أهداف أميركية في العراق وحذّر من أنهم سيدفعون "ثمنا باهظاً للغاية".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تقريراً موسعاً قبل مدة قالت فيه إن "البنتاغون أمر قادة الجيش بالتخطيط لتصعيد في الحملة العسكرية في العراق"، والتحضير لشن عملية "لتدمير الفصائل المسلحة التابعة لإيران".
اترك تعليقك