بغداد / المدى
اعلنت فرقة العباس القتالية، صد هجوم شنه عناصر تنظيم داعش غرب كربلاء. وقالت الفرقة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "اللواء الثاني التابع للفرقة رد بقوة نارية مع قطعات اللواء الثالث المدرع المتجحفل مع لوائه ضد محاولة تقرب نفذها مرتزقة داعش من الحدود الخارجية لناحية النخيب".
وأضاف اللواء أن "الهجوم تم من جهة صحراء الرمادي"، مؤكدًا ان "قوات الفرقة لن تتهاون تجاه أي محاولة للعدو"، متوعدا "العناصر المهاجمة وأي قوة تحاول التقرب من النخيب وكربلاء المقدسة بالإبادة مهما بلغت".
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة عمليات الأنبار فى العراق، امس، انطلاق عملية عسكرية لملاحقة الإرهابيين فى عمق صحراء المحافظة.
وقالت القيادة، فى بيان مقتضب، إن قواتها "نفذت عملية عسكرية بوادي ثميل ووادي القذف وجزيرة الكرمة والنعيمية فى عمق الصحراء لمطاردة العناصر الإرهابية".
والهجمات التي شنها داعش، مؤشر على تصاعدها واتساعها لتشمل مناطق لم تشهد أي عمليات عنيفة منذ أن مُني التنظيم بهزيمة عام 2017.
وعلى الرغم من أن العراق أعلن النصر على داعش، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنشاط هجومي متبعًا بذلك أساليب حرب العصابات.
وفي الفترة الأخيرة تصاعد نشاط التنظيم، الذي يقوده الآن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.
الى ذلك، قال الخبير العسكري والستراتيجي أمير الساعدي: إن تنظيم داعش لم يتوقف نشاطه منذ بداية العام الحالي، خصوصا مع توارد أنباء عن وصول زعيم التنظيم المدعو ابو إبراهيم القرشي إلى العراق، مما زاد زخم هذا التنظيم، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، الذي "يزيد فيه التنظيم من عملياته ليثبت وجوده إعلاميا."
وتابع الساعدي، "في البدء قام داعش بإرسال رسالة اختبار، عندما قام قبل يومين باغتيال أحد الضباط في ناحية يثرب، والذي لم نشهد معه رد فعل من قبل القوات العراقية، ما أعطى التنظيم دافعا للهجوم على ناحية مكيشيفة، مستغلا هذا التهاون."
وأضاف الساعدي، "الأمر مرتبط أيضا بعدم الاستقرار السياسي، الذي يدفع ببعض القيادات إلى التخوف من إجراء تغييرات أمنية، إضافة إلى موضوع الفساد ومسألة عدم وجود قيادة سياسية تملك صلاحيات حقيقية. كل هذه الامور مكنت داعش من التحرك بنطاق أوسع".