وزارة الصحة: لا نية لعودة حظر التجوال الشامل

وزارة الصحة: لا نية لعودة حظر التجوال الشامل

 عامر مؤيد

نفت خلية الأزمة، أمس الاحد، رفع حظر التجوال الجزئي، مؤكدة عدم اتخاذها أي إجراء بهذا الصدد.

وقال وكيل وزارة الصحة عضو خلية الأزمة جاسم الفلاحي إن "الحديث عن وجود توجه برفع حظر التجوال عارٍ عن الصحة"، مؤكداً أن حظر التجوال الجزئي باقٍ، وخلية الأزمة لم تتخذ أي إجراء". 

وأشار الى أن "خلية الأزمة تحاول تشديد الإجراءات فيما يتعلق بتحسين حظر التجوال الجزئي". 

وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة، أكدت في وقت سابق استمرار إجراءات حظر التجوال ومنع التجمعات في البلاد. 

تواصل داوئر وزارة الصحة حملاتها لمحاربة فايروس كورونا وبالأخص في المناطق التي ظهرت بها حالات إصابة.

ولوحظ ارتفاع اعداد المصابين بفايروس كورونا لا سيما بعد رفع حظر التجوال وجعله جزئياً ولأوقات محدودة.

مدينة الصدر من أكثر المناطق التي سجلت حالات إصابة بهذا الفايروس خاصة مع عدم التزام الكثير من مواطنيها بإجراءات السلامة. 

صحة بغداد الرصافة نفذت حملة المسح الوبائي في قطاع ٧١ في مدينة الصدر من قبل كوادر مستشفى الإمام علي عليه السلام العام.

مدير مستشفى الاإمام علي مصطفى السعدي قال في حديثه لـ(المدى) إن هذه الحملة تاتي كاجراء استباقي للكشف عن الإصابات والتعرف على الاشخاص الملامسين للحيلولة دون تزايد أعداد المصابين حيث تم اخذ عينات عشوائية دون تحديد فئة أو عمر محدد لسكنة القطاع من قبل كادر مختبري أو تمريضي.

وبين إن الحملة تضمنت زيارة عدد من المنازل التي يتواجد فيها اشخاص مسنين مصابين بامراض مزمنة وغير قادرين على الحركة إضافة الى أخذ عينات للافراد المتجولين، وسائقي (التك تك) والدراجات واصحاب المحلات، فضلًاً عن توعية المواطنين باتباع الارشادات الاحترازية التي تساهم في الوقاية من الاصابة بفايروس كورونا المستجد.

بالمقابل فإن صحة بغداد الكرخ أجرت مسحاً ميدانياً لدور الملامسين في منطقة الحرية. 

وذكر إعلام دائرة صحة الكرخ إن فريقاً صحياً من قطاع الكاظمية للرعاية الصحية الأولية والتابع لصحة بغداد الكرخ أجرى عملية مسح ميداني لدور الملامسين في منطقة الحرية وضمن الرقعة الجغرافية للقطاع حيث تم إجراء الفحص لهم وقياس درجات الحرارة وحسب توجيهات دائرة صحة بغداد / الكرخ وإشراف مباشر من قبل مديرة القطاع اخلاص العبيدي فضلاً عن حملات التعفير والتوعية الصحية وتوزيع الرسائل والفولدرات التوعوية والتي تتضمن إرشادات وتوجيهات صحية ومنها غسل اليدين جيداً بالماء والصابون او المواد المطهرة الاخرى التي تستخدم لتنظيف اليدين خصوصاً بعد السعال او العطاس في اطار الوقاية من فايروس كورونا وأهمية المحافظة على النظافة الشخصية وتم التشديد على جميع الاهالي بضرورة الالتزام التام بتوجيهات خلية الازمة وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الفايروس .

هذا وأعلنت دائرة صحة البصرة عن قيام فرق الرقابة الصحية في قطاع أبي الخصيب للرعاية الاولية بتنفيذ حملات صحية لمتابعة توفر الشروط الصحية في المطاعم والمخابز والأفران و محلات المواد الغذائية في القضاء.

وذكر إعلام دائرة صحة البصرة يوم أمس إن فرق الرقابة في القطاع قامت بتبليغ اصحاب معارض الحلويات والمخابز والأفران والمطاعم ومحال المواد الغذائية المستثناة من فرض الحظر وارتداء الصداري والكفوف والكمامات وتجنب الإزدحامات للوقاية من فايروس كورونا، كما تم نشر الوعي الصحي والبوسترات التوعوية لتلافي مخاطر الأمراض الانتقالية وخصوصاً مرض فايروس كورونا.

من جهة أخرى أصدرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق،أمس الأول السبت، توصيات بشأن الوضع الراهن في البلاد في ظل تفشي فايروس كورونا المستجد، مؤكدة على أهمية دعم المواطنين على مختلف الأصعدة، للخروج من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة. 

وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه أمس الأول السبت إن "الحظر الكلي مفيد على مستوى الصحة، مضر اجتماعيا واقتصاديا لما لا يقل عن ٥٠٪ من المواطنين"، مشيرا الى أن "المطلوب هو استمرار إغلاق المطارات والحدود و المدارس والجامعات والمرافق العامة والإبقاء على دوام الدوائر ٢٥٪ فقط و ضمان توفر احتياجات العائلة العراقية وفرص العمل فترة الصباح حصرا". 

‏وأكد البياتي على ضرورة "إعطاء اولوية واهتمام اكثر للجانب التوعوي فلا يزال ٢٥٪ على الأقل من الشعب العراقي غير مقتنع بوجود المرض ويساهم في ذلك بعض قادة المجتمع، فدور المواطن مهم جداً وفعال وأقل تكلفة"، مضيفاً أن "محاربة الوصمة الاجتماعية لكورونا أمر مهم جداً ويجب أن تكون من ضمن أولويات المؤسسات العراقية". 

وتابع، أن "تعفير المدن وبشكل عام وشامل ومستمر ضروري للقضاء على كثافة الفايروس فلا تزال الجهود المبذولة ضعيفة ومتقطعة. توفير مستلزمات الوقاية وخاصة الكمامات والتعقيم في كل المواقع ذات التردد العام وتزويد الأسواق بها وبأسعار رخيصة لكي يتمكن المواطن من اقتنائها بسهولة". 

وشدّد على "عدم إهمال الحالات الصحية الأخرى مثل أمراض الدم والأمراض المزمنة ومرضى الأورام وغيرها وتوفير العلاج المناسب والكافي لهم وتسهيل إجراءات وصولهم للمستشفيات"، لافتاً الى أهمية "تشديد الرقابة على القطاع الخاص الطبي لضمان الالتزام أيضاً باجراءات السلامة والوقاية، وضمان عدم استغلال المواطن". 

وبين البياتي ضرورة "التركيز على التعليم الرقمي وتوفير المستلزمات الضرورية لحصول الجميع عليها والحفاظ على المركزية والمتابعة للطلبة باستمرار، و إلغاء الأقساط اللاحقة على ذمة الطلبة للمدارس والجامعات الأهلية مع ضمان رواتب الكادر التعليمي والتدريسي في هذه المؤسسات الأهلية". 

‏وقال إنه من الواجب "دعم المولدات الأهلية بالوقود المطلوب لغرض توفير الكهرباء بأسعار مخفضة وإلغاء أجور الكهرباء الوطنية على ذمة المواطن". 

ودعا مقرر خلية الأزمة النيابية جواد الموسوي،أمس الأول السبت، إلى عودة لفرض نظام الحظر الشامل للتجوال ولمدة اسبوعين، تبدأ خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وتستمر حتى نهاية العيد. 

وقال الموسوي في بيان له أمس الأول السبت إنه "بسبب عدم الالتزام بتعليمات الوقاية الصحية والحظر الصحي وزيادة نسب وإعداد التلامس والاختلاط الشديد بين الناس يجب العودة الى حظر التجوال الكامل لمدة ١٤ يوماً خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر المبارك". 

وتابع النائب عن تحالف سائرون بالتأكيد "على أن يتم قبلها إكمال توزيع منحة الطوارئ المالية على مستحقيها". 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top