 بغداد / حيدر مدلول

أكد لؤي صبحي، الحكم الدولي المساعد السابق، إن عدم وجود علاقات على الصعيد القاري لعب دوراً مؤثراً في عدم تواجد الصفّارة العراقية ضمن قائمة الحكام الذين سيتولون إدارة مباريات النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تضيّفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني ولغاية الثامن عشر من شهر كانون الأول 2022.

وأضاف صبحي في حديث خص به (المدى) :"إن الحكام الدوليين العراقيين يتألقون في الواجبات القارية التي تسند لهم ضمن منافسات جميع البطولات التي يقيمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهم من ضمن حكام النخبة حيث نجح الطاقم العراقي بقيادة علي صباح بامتياز في إدارة مباراة ذهاب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بين فريقي الهلال السعودي وضيفه اوراوا ريد دياموندز الياباني التي جرت يوم التاسع من شهر تشرين الثاني الماضي على ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض".

وذكر :"يسري الحال كذلك على الطاقم الدولي برئاسة مهند قاسم في تحكيم إياب نهائي غرب آسيا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بين فريقي العهد اللبناني والجزيرة الأردني التي أقيمت على ملعب المدينة الرياضية بالعاصمة بيروت يوم الأول من شهر تشرين الأول الماضي حيث نستغرب بشدة من عدم مشاركتهما ضمن الطواقم التحكيمية للمونديال المقبل نتيجة عدم وجود علاقات ممكن لها أن تلعب دورها على صعيد الخارطة القارية حيث أن لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا تضم أية شخصية عراقية منذ تأسيسها".

مهمّة مسعود

وتابع :"إنه كان من المفروض على رئيس اتحاد كرة القدم المستقيل عبد الخالق مسعود بحكم شغله منصب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن يقوم بمهمّة نائب رئيس لجنة المسابقات، عليه أن يولّد ضغطاً كبيراً على لجنة الحكام في سبيل أن يكون للصفّارة العراقية مقعدٌ ضمن الطواقم التحكيمية القارية في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة حتى لو احتياط حيث لا نمتلك علاقات قويّة على الصعيد الخارجي من أجل تفعيل الحكم العراقي كي يأخذ الفرصة الكاملة لما يمتلك من درجة عالية تصل الى نسبة 8.5 في تقييم المقيّمين ضمن السجلاّت حيث أعتبرهُ السبب الكافي في منحهِ الاستحقاق الذي يستحقّه بشكل طبيعي" .

الاختفاء القسري!

وكشف لؤي :"إن آخر ثلاث مشاركات عراقية في البطولات العالمية كانت للحكم الدولي السابق حازم حسين في بطولة كأس العالم للناشئين لكرة القدم 2001، إضافة إلى مشاركتي في أولمبياد بكين عام 2008، والمباراة النهائية بمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية لكرة القدم بين منتخبي كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية عام2014، وبعدها شهدت ظاهرة الاختفاء القسري للصفّارة العراقية التي حلّت محلّها صفّارات خليجية في الاستحقاقات اللاحقة، نتيجة للعناية بها من قبل حكوماتها واتحاداتها الوطنية، وإصرارها على ضرورة الزجّ بها من أجل إعلاء اسمها كما هو الحال مع الحكم الدولي الإماراتي السابق علي حمد الذي يشغل منصب عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

عقوبة صباح

وأشار الى أن :"العقوبة الانضباطية التي صدرت بحق الحكم الدولي علي صباح كانت متسرّعة في نشرها إلى وسائل الإعلام من خلال التقرير الأسبوعي بدليل أن أحمد عباس إبراهيم المكلف السابق بإدارة شؤون اتحاد الكرة أكد في تصريحات له أنه لم يكن لديه أي معلومات بخصوص عدم النشر، وكان من واجب لجنة الحكام المركزية أخباره بالأمر حتى يتجنّب ذلك، وتم إصلاحه بعد ذلك من خلال رفع العقوبة عن صباح، ما يدعونني الى توجيه رسالة صريحة أنه يتوجّب عدم إطلاع الصحفيين خلال الفترة المقبلة على أي عقوبة وخاصة للدوليين كونهم سفراء العراق في الخارج، وهم يحظون بمتابعة دقيقة من قبل لجنة الحكام القارية ويبدعون في واجباتهم الخارجية ويحققون مستويات رفيعة تعوّض إخفاقات المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية".

دورة فوتورو 

وأوضح الحكم الدولي المساعد سابقاً، إنه يتطلّع خلال الفترة المقبلة أن يكون محاضراً دولياً وآسيوياً بعد إعلانه الاستقالة من العمل في لجنة الحكام المركزية في اتحاد كرة القدم حيث شارك في دورة "فوتورو 3" التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة الى جانب نجاح رحم وأحمد عبد الحسين، وهناك دورة ثانية ستضيّفها العاصمة العُمانية مسقط في شهر تشرين الأول المقبل، وثالثة في حالة اجتيازهما في الدورة النهائية التي ستقام بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وهي مؤهلة للعمل والإشراف على إقامة الدورات الدولية للحكام العراقيين مستقبلاً .

رقم قياسي 

وقال :"إنني أعتز كثيراً بكوني أكثر الحكام الدوليين العراقيين قيادة للمباريات التي وصلت الى 200 مباراة في سجلي بالبطولات العالمية والقارية والإقليمية والعربية حيث وثّقتْ في كتاب غينيس للأرقام القياسية ولم يستطع أي من زملائي السابقين أو الحاليين كسر الرقم حيث شاركت في 18 بطولة بالتصفيات وأربع نهائيات قارية أثنين منها نهائيات كأس آسيا للشباب وواحدة نهائي كأس آسيا للناشئين وتم تكريمي من المكتب التنفيذي للاتحاد القاري بدرع الآسيوي .

اللجنة العليا للصحة

ولفت النظر الى أنه من الصعوبة أن تستأنف منافسات دوري الكرة الممتاز بالموسم الحالي وفقاً للمعطيات الأخيرة للقرارات الصادرة من قبل اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في مجلس الوزراء بزيادة ساعات الحظر الجزئي خلال شهر رمضان الفضيل، وفرض الحظر الشامل في أيام عيد الفطر المبارك، خاصة أن الامكانيات الموجودة لدينا فقيرة لمحاربة فايروس كورونا المستجد ولا ترتقي كما لاحظتها لدى السلطات الكورية الجنوبية مثلاً التي قامت بتوفير إجراءات صحية صارمة قبيل انطلاق المباراة الافتتاحية لدوري المحترفين في ملعب من دون جمهور، لذا يتوجّب على هيئة التطبيع في اتحاد كرة القدم أن تبقى على تواصل دائم مع الجهات الحكومية مع الالتزام التام بكل ما يصدر عنها من أجل الحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين والملاكات التدريبية والإدارية في الفرق الخمسة عشر المشاركة، لاسيما أن السويسري جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حذّر جميع الاتحادات الوطنية الاعضاء 211 من الاستئناف المبكّر للنشاط الكروي قبل زوال الوباء كلياً عن بلدانها".

قرار الفيفا

وختم لؤي صبحي حديثه :"إن قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتطبيق مقترح الفيفا الخاص بالقانون 3 وإجراء 5 تغييرات للاعبين في المسابقات المحلية سيكون في الموسم الكروي الحالي فقط في ظل الإجهاد البدني الذي يعانون منه خلال دقائق الشوطين الأول والثاني، وشدّد كذلك على قرار إلغاء تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لحدوث حالات تلامس في الغرفة الخاصة بهم من على مدرجات الملعب التي يتم تخصيصها من الاتحادات الوطنية” .