بغداد / المدى
عثرت الأجهزة الأمنية، على جثتي مزارعين، أمس الثلاثاء، بعد اختطفاهما وإحراق حقولهما، على يد عناصر من تنظيم داعش في محافظة ديالى. وأفادت خلية الإعلام الأمني، في بيان بأن "مجموعة إرهابية داعشية أقدمت على اختطاف فلاحين إثنين من مزرعتهما في قرية مخايس بقضاء خانقين، بمحافظة ديالى".
وأضافت الخلية، أن المجموعة الإرهابية، أحرقت محاصيل الفلاحين من الحنطة، والبالغة مساحتها 3 دونم، وحرق 3 جرارات زراعية.
وأعلنت الخلية، أنه قد عثر على جثث المخطوفين بالقرب من حقولهما الزراعية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قتل مقاتلان إثنان من قوات الحشد الشعبي العراقي، إثر اعتداء إرهابي استهدفهما، في محافظة ديالى. كذلك، قتل مقاتل من قوات البيشمركة مع زوجته، فيما أصيبت طفلتهما، إثر هجوم شنه عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، في محافظة ديالى.
وتعرضت محافظة ديالى، في الآونة الأخيرة، الى اعتداءات إرهابية استهدفت المدنيين، والقوات الأمنية.
وشهدت المحافظات المحررة، لاسيما صلاح الدين، وأجزاء من كركوك، وديالى، ونينوى، والأنبار، هجمات إرهابية شنتها عناصر الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي، متسببة بمقتل، وإصابة العشرات من المدنيين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية.
وتعرضت الحقول الزراعية في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين، وكركوك، لعمليات حرق على يد تنظيم داعش الإرهابي، مستهدفا محصولي القمح، والحنطة، خلال العام الماضي، متسببا بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي.
الى ذلك يرى مراقبون عسكريون أن تنظيم داعش عاد لفرض الأتاوات بغرض تمويل نفسه حيث هدد المزارعين والتجار والمقاومين وأصحاب المحال التجارية بالقتل إذا لم يدفعوا له ما يصل إلى 25% من أرباحهم ومحاصيلهم، محذرًا من أن داعش سيستعيد قوته في غضون ثلاثة أشهر إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
وقال المراقب العسكري مؤيد الجحيشي إنه "بعد انتهاء دولة خلافة داعش وتحرير المدن في 2017 تفرق التنظيم حيث قتل الكثير من المسلحين وهرب آخرون خارج العراق كما تخفى بعضهم في المناطق التي لم تصلها القوات الأمنية".
واوضح أن "داعش عاد إلى ما كان عليه في عامي 2005 و2006 أي خلال فترة نشوئه، حيث بدأ بشن الهجمات وأخذ الأتاوات وتنفيذ عمليات قتل لإخافة الناس وإعادة تمويل نفسه".
وتابع أن "الأرضية ملائمة لتقوية داعش لأن هنالك فراغًا أمنيًا في المناطق المتنازع عليها تبدأ بـ500 م وتنتهي بـ15 كم في ديالى وخانقين وكلار إلى حدود سنجار مرورًا بالحويجة والحضر وحتى الحدود مع سوريا حيث يتنقل فيها التنظيم بكل حرية، بسبب وجود تداخل في أوامر القيادة والسيطرة بين الحشد الشعبي والجيش العراقي وبقية القوات".
وعزا الجحيشي "استقواء داعش ونشوء الفصائل المسلحة في العراق" إلى "ضعف القوات الأمنية والاستخبارات منذ 2003 والتداخل في القوات المسلحة من شرطة اتحادية وشرطة محلية والحشد الشعبي والعشائري ومنها فصائل ولائية وفصائل تابعة للقائد العام للقوات المسلحة وأخرى للعتبات المقدسة بعكس ما هو الحال في إقليم كردستان من وجود قائد عام لجميع القوات المسلحة".
وحذر من أن "داعش إذا مضى بهذا الطريق فنكون أمام تنظيم قوي بعد 3 إلى 4 أشهر بأعلامه وعجلاته"، مبينًا أن "التنظيم يكتفي الآن بتنفيذ عمليات القتل والهروب بعدها دون الاستيلاء على العجلات العسكرية والمدنية، لكن بخلاف ذلك سنكون في مرحلة إنشاء للتنظيم".
اترك تعليقك