وللسيطرة على المرض بشكل أكبر أكدت الوزارة أنها أعدت ما يقارب 500 ألف قطعة من الفحص المختبري للايام المقبلة.

وبعد ارتفاع حالات الإصابة في مناطق محددة بالعاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، ذكرت الوزارة إنها تلجأ للحجر المناطق لمنع انتشار المرض في المناطق الاخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر ل"المدى إن " الوضع الصحي تجاه جائحة كورونا في العراق جيد قياساً بدول العالم"٠

وأضاف بالقول، إن هذا الأمر لا يعني ان العراق تعدى مرحلة الخطر وعلى المواطنين وبالأخص المناطق الشعبية الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة"٠

وبيّن أن المناطق الشعبية تركزت فيها الكثير من الاصابات والبعض مصاب ولا يعلم ولذلك فرق الوزارة تعمل على الفحص المناطقي"

في مختلف المحافظات ومستمرة بالتجوال في الاسواق والمستشفيات لمراقبة الطرق الوقائية .

وقامت شعبة الرقابة الصحية قطاع الخضر والتابعة لدائرة صحة المثنى بزيارة المحلات الخاضعة للرقابة الصحية ضمن الرقعة الجغرافية لقضاء الخضر 

وبلّغت الرقابة الصحية أصحاب المحلات بعدم التعامل بالمواد غير الصالحة للاستهلاك البشري وأكدت على ضرورة الألتزام بتعليمات خلية الأزمة . 

وأشارت الرقابة الصحية أنه لا توجد مخالفات تذكر من قبل أصحاب المحلات التجارية ومحلات المواد الغذائية .

وزير الصحة الجديد حسن التميمي أعلن اللجوء الى الحجر المناطقي خاصة مع ارتفاع الاصابات بفايروس كورونا.

وقال التميمي في لقاء بث على صفحة وزارة الصحة إن "هناك ٥٠٠ ألف فحص مختبري سيتم العمل بها خلال هذه الأيام وبيّن أن مئات الفرق الصحية الجوالة ستتوجه الى المناطق التي كثرت بها الحالات وستقوم بالفحص بشكل مستمر وبيّن أن التنسيق مع القوات الأمنية تم لغرض السير بطريق الفحص وبالأخص في المناطق الشعبية التي سجلت حالات عديدة

وتابع أن الحجر المناطقي سنلجأ له لاسيما مع تسجيل إصابات باستمرار في مناطق شعبية مختلفة بالعاصمة بغداد.

وأكد الوزير أنه "سنتخذ إجراءات عاجلة بالتعاون مع الجهات الساندة لتعزيز التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية"، مضيفاً أننا "سندعم السيطرات المشتركة في الطرق بكوادر طبية تجري عمليات الفحص الميداني".

وأوضح التميمي أن "على الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة إلزام الموظفين والمراجعين بلبس الكمامات والتعقيم وضمان إجراء التباعد الاجتماعي"، مبيناً أنه "تمت مضاعفة أعداد الفحص الميداني للفايروس لاسيما للمناطق التي حصلت فيها إصابات".

وحذّر من عودة بعض الأنشطة الدينية والعشائرية والاجتماعية التي تشكل خطراً في انتقال فايروس كورونا، وأشار إلى أن "الحظر المناطقي أحد الاجراءات التي نتخذها للحد من انتشار الوباء".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في العراق عن مساندتها للإجراءات الاحترازية الجديدة التي أعلن عنها وزير الصحة .

وتأتي هذه التصريحات بعد ارتفاع عدد الإصابات في العراق في الأيام الماضية الأخيرة وتصدر العاصمة بغداد ومحافظة البصرة بأغلب الإصابات.

من جانبها فإن صحة الكرخ أعلنت استمرار الحملات الميدانية لفحص الملامسين والوافدين العراقيين من الخارج في مناطق (الكاظمية المقدسة , الحرية , شعلة الصدرين , الغزالية) .

وذكر مدير عام صحة بغداد الكرخ جاسب لطيف الحجامي لإعلام الوزارة عن استمرار الدائرة ومن خلال الملاكات الطبية والصحية في قطاع الكاظمية للرعاية الصحية الاولية بتنفيذ الزيارات الميدانية لدور الملامسين والوافدين العراقيين من الخارج وفي مناطق ( الكاظمية المقدسة , الحرية , شعلة الصدرين , الغزالية ).

واوضح الحجامي يتم إجراء الفحص المستمر لهم ومتابعة درجات الحرارة بالاضافة الى الفحص المختبري في حال ظهور اي أعراض مرضية والفحوصات الاحترازية الأولية ومتابعة الحالة الصحية لهم ولعوائلهم حيث أن جميع هذه الاجراءات هي للحد من انتشار الفايروس الوبائي وللتأكد من سلامتهم ومنع انتشار المرض

من جانب أكد مدير عام صحة بغداد، الرصافة عبد الغني الساعدي، أن وضع العراق ما زال خطراً، مشدداً على ضرورة تعاون المواطنين مع الإجراءات المتخذة ضد فايروس كورونا. 

قال الساعدي في مقطع مصور تابعته المدى إن "سببين مهمين وراء ارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا؛ الأول هو ازدياد عدد الفحوصات المختبرية في دائرة صحة بغداد الرصافة من خلال المختبر الجديد والسبب الثاني، هو عدم الالتزام من قبل المواطنين وشدّد على "أهمية الالتزام بالضوابط والشروط الصحية والالتزام بحظر التجوال الجزئي لأجل كسر سلسلة انتشار مرض الكورونا"، مشيراً إلى "أننا ما زلنا في مرحلة الخطر والأيام القادمة حرجة وتحتاج إلى تعاون المواطنين مع الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة من خلال الحجر المناطقي أو الحظر الشامل للسيطرة على المرض".