عمليات ملاحقة يومية لمسلحين في صحراء الأنبار قادمين من سوريا

عمليات ملاحقة يومية لمسلحين في صحراء الأنبار قادمين من سوريا

 بغداد/ المدى

أكد مسؤول في غربي الانبار ان عددا من عناصر داعش تسللوا الى صحراء المحافظة، فيما تواصل القوات الامنية ملاحقتهم.

وأكد قائممقام قضاء حديثة غربي الأنبار، مبروك حميد الجغيفي، أن القوات الأمنية، وعمليات الجزيرة، والحشد العشائري، تنفذ يوميا واجبات لملاحقة فلول داعش الإرهابي، في صحراء المحافظة.

وكشف الجغيفي، عن تواجد عناصر داعش الإرهابي، في صحراء الأنبار، بعد تسللهم من الحدود المفتوحة بين العراق وسوريا، لعدم ضبطها.

وأضاف الجغيفي، في كل واجب تخرج به القوات في الصحراء، وصولا إلى الحدود الدولية، مع سوريا، والأردن، والسعودية، تدمر مضافات، وأوكار، وسيارات، أو دراجات نارية لخلايا داعش الإرهابية النائمة.

ويشارك المقاتلون من أبناء العشائر، لاسيما من قضاء حديثة الذين قاتلوا بقوة دون السماح لداعش أن يستولي في عام 2014، على مدينتهم في غربي الأنبار، المحافظة التي تشكل ثلث مساحة العراق.

ونفذت القوات المشتركة، قبل اسبوع، إنزالا نوعيا، تمكنت من خلاله من قتل إرهابيين، وتفجير مفخخات فلول داعش الإرهابي في محافظة الأنبار.

وأفادت خلية الإعلام الأمني في بيان في السابع من الشهر الجاري، بأن قوة محمولة جوا من الفرقة الأولى ضمن قيادة عمليات الأنبار، تمكنت من قتل إرهابيين انتحاريين اثنين، وتفجير عجلتين مفخختين في الحسينيات بصحراء المحافظة.

وأعلن العراق، في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".

بدوره قال الخبير العسكري والستراتيجي أحمد الشريفي: "في ظل عملية التصدي لفيروس كورونا، فإن أغلب الدول اعتمدت على القوات الأمنية كجهد ساند لعملية مواجهة الوباء، وبالتالي حصل تشتت في الجهد الأمني والعسكري، ويقوم التنظيم باستثمار هذا الأمر."

وتابع الشريفي بالقول، "هناك أسباب أخرى لتنامي نشاط التنظيم الإرهابي غير فيروس كورونا، فالتبدلات السياسية تشكل محفزا لظهور التنظيم مجددا، وتحديدا في العراق، الذي يشهد تراجعا في الأداء السياسي، الذي انعكس على المناطق التي تمثل مجالا حيويا للتنظيم."

وأضاف الشريفي قائلًا، "علاوة على ما سبق من أسباب هناك غياب للعمليات الاستباقية التي كانت تجري والجهد الدولي الساند لتلك العمليات، وعدم قيام الحكومة بتعزيز القدرات الوطنية خلال فترة الانسحاب التدريجي لقوات التحالف، وقد يعاد النظر بموضوع هذا الانسحاب الذي خلف ثغرة أمنية".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top