بغداد / المدى
أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، قتل واعتقال 4 من مسلحي داعش خلال اول عملية عسكرية منذ تسنم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مهامه.
وقال رسول، في تسجيل صوتي وزع على وسائل إعلام بينها (المدى) أمس إنه: "بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لعدد من مفاصل وتشكيلات الأجهزة الأمنية، والتي أكد خلالها على ملاحقة فلول عصابات داعش الارهابية، وتجفيف منابع الإرهاب، انطلقت عملية أسود الجزيرة يوم الأحد 17 أيار الجاري لتفتيش صحراء جزيرة شمالي محافظة الانبار، وجنوبي محافظة نينوى، وغربي محافظة صلاح الدين، وديالى".
وتهدف هذه العملية إلى "تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق، وملاحقة العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على المطلوبين".
وأشار إلى أنه "في صلاح الدين، تمكنت القوات الامنية من قتل 3 من عصابات داعش الارهابي، أحدهم كان يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه بعد محاصرته، كما تم العثور على 7 أوكار و12 عبوة ناسفة، كما عثرت على نفقين وتدمير عجلة مفخخة نوع بيك آب من قبل طيران الجيش، في حين جرح 4 منتسبين من فوج سوات وإصابتهم بين متوسطة وخفيفة".
وتابع، "في محافظة ديالى، عثرت قواتنا من خلال تفتيش عشر قرى على وكرين داخلهما عبوات ناسفة والقاء القبض على 4 مطلوبين في المقدادية، وأيضا نفذت شرطة ديالى بإسناد من طيران الجيش عملية عسكرية في بساتين الخيسة بناحية أبو صيدة، وتم العثور على وكر لداعش وتفجير عبوتين أثناء البحث والتفتيش".
ولفت إلى أنه "في محور عمليات الجزيرة، تمكن أبطالنا من تفتيش 17 منطقة واستطاعوا تدمير 14 عبوة ناسفة وخمسة أوكار وخمسة انفاق للارهابيين، كما تم العثور على مقر سابق لعناصر داعش الارهابية".
واستعانت القوات الأمنية، خلال العملية، بقوات التحالف الدولي في تسديد ضربات خاصة تستهدف داعش، بحسب الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي.
وكان التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلن في بيان مقتضب، الخميس، "تسديد ضربات موجعة لأماكن اختباء عناصر داعش الإرهابي، من قبل طيران القوات الفرنسية، في قرية مزيرير التابعة لقضاء الحويجة، في كركوك، شمالي العراق".
وكانت قوات التحالف الدولي قد بدأت بتقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش، بعد تقديم الحكومة العراقية السابقة شكوى دولية ضد الانتهاكات الأمريكية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بداية آذار الفائت.
الى ذلك، أفادت خلية الإعلام الأمني، في بيان بتطهير معسكر ستراتيجي، غربي الأنبار التي تشكل ثلث مساحة البلاد غربًا، وتفجير 10 عبوات ناسفة من مخلفات داعش الإرهابي.
وأوضحت الخلية أن مفرزة معالجة من سرية هندسة ميدان عمليات الجزيرة، خرجت لغرض الاستمرار بتطهير معسكر "خالد بن الوليد" من العبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش الإرهابي، الواقع ما بين قضائي عنه وراوه، غربي الأنبار.
وأضافت الخلية أن المفرزة فجرت 10 عبوات ناسفة في المعسكر، دون حادث يذكر، لافتا إلى أن القطعات الأمنية في عمليات "أسود الجزيرة"، تواصل عملياتها بالتزامن مع واجباتها الأخرى.
وكانت مفارز هندسة ميدان قيادة عمليات الجزيرة، قد فجرت في التاسع من الشهر الجاري، 45 عبوة ناسفة من مخلفات داعش الإرهابي، بعد العثور عليها في داخل معسكر "خالد بن الوليد".
الى ذلك، أعلن الحشد الشعبي، تطهير مناطق شاسعة في صحراء غربي صلاح الدين وتدمير عدد من العبوات الناسفة.
وذكر إعلام الحشد في بيان أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت وخلال عمليات "أسود الجزيرة" من تطهير مناطق شاسعة من صحراء غربي صلاح الدين وتدمير عدد من المضافات التي كان يستخدمها العدو كملاجئ آمنة له".
وأضاف "تمت معالجة الكثير من العبوات الناسفة، التي كانت مزروعة على طرق صحراوية، فيما تمت السيطرة على كدس للصواريخ والعتاد ومعالجته من قبل مفارز مكافحة المتفجرات".
الى ذلك أعلنت قيادة عمليات غربي نينوى، امس الاثنين، استمرار مطاردة عناصر داعش في عمق الصحراء، ضمن عملية "أسود الجزيرة"، فيما أكدت قطع طرق تنقل التنظيم الصحراوية.
وقال قائد عمليات غربي نينوى اللواء الركن جبار الطائي إن "عمليات أسود الجزيرة التي انطلقت بمشاركة ثلاث قيادات ضمنت تفتيش المناطق غير الممسوكة بالقطعات كافة وقطعت طرق تنقل عصابات داعش الإرهابية ومطاردتهم في عمق الصحراء".
وأضاف، أن "العملية حققت نتائج جيدة والقطعات المشاركة التقت في خطوط محددة مسبقة"، مؤكدا "استمرار العمل التعرضي لملاحقة الإرهابيين في عمق الصحراء ومهاجمة أوكارهم".
وأعلن العراق، في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".