صور  السيلفي  تلاحق عناصر داعش رغم احتجازهم

صور السيلفي تلاحق عناصر داعش رغم احتجازهم

 بغداد / المدى

كشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي عن أن قوات التحالف الدولي قتلت اثنين من قادة التنظيم في غارة بشرقي سوريا هذا الأسبوع، وهما المدعوان أحمد عيسى إسماعيل الزاوي وأحمد عبد محمد حسن الجغيفي. بدوره، يقول الخبير العسكري والستراتيجي أحمد الشريفي:

"هناك رغبة في إنهاء الدور الوظيفي لداعش في العراق، ولربما حتى في سوريا، وذلك ضمن إطار التوازنات الدولية، والغرض منه إسكات التوازنات المحلية لصالح إيجاد حلول ذات بعد دولي، وتأسيسا لمرحلة قادمة ينتقل فيها التنظيم إلى شمال وغرب أفريقيا."

وتابع الشريفي بالقول، "نحن اليوم في مرحلة التسوية السياسية وانطلاق مشروع ذا بعد دولي في تقاسم مناطق النفوذ بين سوريا والعراق، ما يستوجب إنهاء التنظيمات وإخراجها من معادلة الصراع، لذلك يجري في هذه الأيام استهداف منظومة القيادة والسيطرة للتنظيم".

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الادعاء البريطاني أعلن أنه سيتم اعتبار صور "السيلفي" أو غيرها من الصور التي التقطها مقاتلو داعش الذين عادوا إلى بريطانيا، وهم في سوريا والعراق تهمة جديدة مستقلة عن التهم الأخرى مثل الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جرائم حرب والإبادة الجماعية.

وبحسب الصحيفة، فقد نشر عدد من مقاتلي داعش الذين عادوا إلى بريطانيا صور سيلفي وهم بجانب الجثث أو يحملون رؤوسا مقطوعة، مما اعتبرها الادعاء أنها تصور "المعاملة اللاإنسانية" للمتوفي.

وبالرغم أنه قد عاد نحو 400 شخص من أفراد التنظيم إلى بريطانيا، لم تتم مقاضاة إلا 40 شخصًا فقط، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التعقيدات في استرداد الأدلة من ساحة المعركة.

وأكد متحدث باسم النيابة العامة أن صور السيلفي التي تم التقاطها في سوريا والعراق يمكن أن تشكل تهمة منفصلة إذا دعمتها الأدلة.

وأشار إلى أنه في الشهر الماضي، تم القبض على عبد المجيد عبد الباري الذي ظهر في صورة وهو يحمل رأسا تم فصله عن الجثة في سوريا، وهو المعروف باسم "جلاد داعش جون"، وتم اعتقاله في إسبانيا بعد خروجه من سوريا.

وقال ناطق باسم النيابة العامة إنهم لم يحاكموا حتى الآن شخصًا مرتبطًا بالإرهاب أو جرائم الحرب "على أساس الصورة فقط".

وأفاد ممثلو الادعاء في الاتحاد الأوروبي أنهم يطورون بشكل متزايد "اتهامات تراكمية" ضد مقاتلي داعش الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ثم عادوا إلى أوروبا.

وذكر بيان صدر يوم السبت عن وكالة "يوروجوست لإنفاذ القانون" أن أكثر من 20 حالة في ألمانيا وفرنسا والمجر وفنلندا وهولندا شهدت اتهامات إضافية أضيفت إلى "عضوية منظمة إرهابية" لزيادة إمكانية إصدار أحكام أعلى.

وصرحت نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والناشطة في مجال حقوق الإنسان للطائفة الإيزيدية "إن العيش دون الحصول على العدالة هو نوع آخر من التعذيب".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top