اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تقرير ... العيد في ظل كورونا.. طقوس غائبة وفرحة حذرة

تقرير ... العيد في ظل كورونا.. طقوس غائبة وفرحة حذرة

نشر في: 26 مايو, 2020: 09:18 م

أجواء العيد في بغداد والمحافظات لم تعد كسابق عهدها بسبب جائحة كرورنا والحظر الوقائي الذي فرضته السلطات. إذ اقتصرت طقوس العيد على تبادل التهاني من خلال الاتصالات أو الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول، واحتفال الأسرة الصغيرة فيما بين أفرادها فقط.
وفي محاولة للتشبث بأجواء العيد واستعادة بهجته، بادرت العديد من الأسر لصنع الحلوى بالمناسبة، وأشهرها "الكليجة"، وهي نوع من المعجنات التي اعتاد العراقيون تناولها في البيوت، ولكن اقتصر تقديمها هذا العام على أفراد الأسرة فقط من دون توزيعها وتبادلها مع بيوتات الجيران، كما كانت العادة في السابق، في وقت أدى فيه العراقيون صلاة العيد في منازلهم بدلا من إقامتها بشكل جماعي في المساجد.
على أن الأطفال الذين هم دائما الشريحة الأكثر تفاعلا في العيد، انزووا في بيوتهم هذا العام بعد إجراءات خلية الأزمة وتوصياتها بإغلاق الحدائق العامة والمنتزهات ومدن الملاهي والمتاجر الكبرى (المولات) والمطاعم.
سجى موسى التي كانت سابقا تهيئ مستلزمات العيد للاحتفاء به مع أفراد أسرتها والأقارب، التزمت هذا العام بالشروط الصحية، فأعدّت طبق "الكليجة" في المنزل ولم تخرج كعادتها في الأعوام السابقة إلى الأفران لشواء "الكليجة" ضمن طابع جماعي يضفي أجواء سعيدة بهذه المناسبة.
العيد هذا العام يختلف عما سبقه من الأعياد، تقول سجى "فلا منتزهات أو مطاعم، أو أماكن لهو للصغار، ولا سياحة أو سفر، وتجمعات في المناطق العامة".
وتجمل موسى طقوسها وتفاعلها مع هذا العيد بالاقتصار على عمل كمية قليلة من "الكليجة" تكفي الأسرة الصغيرة، و"لكي لا يحرم الأطفال بهجة العيد، اشترينا لهم ثيابا جديدة، ليرتدوها علّها تجلب لهم شيئا من الفرح..".
أثرت جائحة كورونا على فئات كثيرة في المجتمع منها الكسبة والعوائل التي ليس لها معيل، فجمعت مجموعة من الشباب في العاصمة تبرعات من التجار والأغنياء وميسوري الحال لشراء كسوة العيد وتوزيعها على الأيتام والأرامل والمحتاجين.
وعن ذلك يقول محمد خضر السوداني، أحد المتطوعين، إنه ومجموعة أخرى من المتطوعين الشباب يقومون على حملة انطلقت قبيل العيد كان يفترض أن تشمل جميع مناطق العاصمة، ولكن ظروف الحظر الشامل وإغلاق الطرق ضيّق على نشاطهم في توزيع كسوة العيد، فتمكنوا من توزيع الملابس على 450 طفلا من الأيتام و70 شخصا بالغا من المحتاجين.
اختفاء الاحتفاء والمباهج والطقوس عن حياة العراقيين في هذا العيد وبشكل غير معتاد، يجرد العيد من أجوائه المميزة، ويكظم رغبة الصغار الذين لم يدركوا سبب منعهم من الخروج وممارسة الألعاب التي طالما شغفوا بها، لكنها لم تنتصر على تشبث العراقيين العارم بالحياة والفرح، كما لم يكسر شوكة التكافل والتعاون فيما بينهم بمثل هذه المناسبات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

مقالات ذات صلة

قرية الكونسية بغربي نينوى تضم آثار لمدينة إسلامية صغيرةكانت محطة لقوافل بلاد الشام

الموصل / سيف الدين العبيدي في قرية الكونسية الواقعة بناحية الحميدات في غربي محافظة نينوى توجد منطقة اثرية فيها تسمى (بخربة الكونسية) تعود إلى عصر الاتابكة، وتبلغ مساحتها ١٠٠٠ متر مربع، تبعد عن حدود الموصل بمسافة ٣٥ كيلو متر، تحتوي على بقايا اثار لمدينة اسلامية وتضم بئرا للماء وجزءا من جدران للبنايات وهياكل للخانات تعود […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram