بغداد / المدى
قبل ايام من الموعد المقرر لفتح ملف الاتفاق الستراتيجي بين بغداد وواشنطن، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن التحالف الدولي يعمل مع شركائه العراقيين، لمنع استعادة تنظيم داعش قوته.
وقالت المتحدثة الرسمية للخارجية الأميركية باللغة العربية، إريكا تشوسانو، إن "من أهداف التحالف الدولي، هو التركيز على الوحدة في العمل لضمان هزيمة دائمة لداعش، عبر اتباع نهج يشمل التعاون مع قوات الأمن العراقية".
وأضافت تشوسانو: "نواصل العمل مع شركائنا المحليين، لملاحقة فلول وخلايا داعش في المناطق النائية والمأهولة، لضمان هزيمة دائمة لهذا التنظيم، ولمنعه من استعادة قوته".
ويعتبر الجانب الامني المرتكز الاساس في الاتفاقية الستراتيجية بين البلدين، فضلا عن جوانب التسليح والاقتصاد والاستثمار وغيرها.
وفي سياق متصل، أصدر ائتلاف الوطنية، بيانًا تضمن رؤيته حول الحوار الستراتيجي.
واكد الائتلاف في بيان أن "الاتفاقية الستراتيجية لا بد منها لأن داعش وقوى الإرهاب والتطرف سيطول بقاؤها وضررها"، مبينا أن "الجيش العراقي لا يمتلك القدرة والعدد والتسليح والتجهيز والدعم الكافي".
وأشار البيان الى ان "الأجهزة الاستخبارية غير مؤهلة لمثل هذه المعارك، لذا لا بد أن تكون هناك علاقات جيدة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمساعدة العراق في حالة تعرض البلاد للخطر، لأن العراق مصدر رئيس في مواجهة الإرهاب، والحوار مطلوب إن كان ستراتيجيا أو لا، لكن هذا لا يعني عدم إقرار وتثبيت مبادئ وقواعد الاشتباك، وهي قواعد يجب أن تحظى ايضًا بموافقة البرلمان، الذي لا بد أن يوافق أيضًا على الحوار ومخرجاته، والا لن يكون نافذًا لأن الحكومة الحالية هي مؤقتة".
الى ذلك، حدد تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الاحد، قضايا وصفها بـ"غير قابلة للتفاوض" في الحوارات المرتقبة.
ولوح بوجود أجندات "غير عراقية"، تتحكم بالبعض بعيدا عن المصلحة العليا للوطن.
وقال القيادي في التحالف صباح الساعدي، في بيان تلقته (المدى) إن "الوفد العراقي المفاوض يجب ان يُطلع الشعب على موضوعات التفاوض وتحديد (الثوابت الوطنية) التي لا يمكن التنازل عنها".
وأضاف أن "من اهم الثوابت الوطنية هو استعادة السيادة العراقية الكاملة وافتكاك رهن القرار السيادي العراقي من التبعية في صراعات المنطقة". وذكر الساعدي بـ"تظاهرة السيادة" التي وصفها بـ"المليونية" يوم الجمعة 24 / 1 / 2020 "التي دعمتها اغلب القوى والفعاليات الجماهيرية والسياسية".
واكد الساعدي على انه "يجب ان يكون التفاوض اساسا في وضع الثوابت الوطنية و(منهج الاستقلال الكامل) وليس الاجتهادات الشخصية لاعضاء الوفد او الاجندات (غير العراقية) التي تتحكم بالبعض بعيدا عن المصلحة العليا للوطن".
وحذر بالقول إن "اي مخرجات لا تحقق السيادة الكاملة وتمس (استقلال العراق) بقراره السيادي ستكون لها عواقب وخيمة يجب العمل على تجنبها بالمطلق".
واستغرب الساعدي "اهمال رئاسة المجلس النيابي (الغائبة) لهكذا موضوع حيوي وسيادي عن جدول اعمال الجلسات"، مشددا بالقول ان "الإصلاح النيابي اصبح ضرورة حتمية يجب العمل على تحقيقها جذريا. ونؤكد ان قدرنا هو هذا الاصلاح الناجز".
اترك تعليقك