متابعة / المدى
اتفق العراق مع شركات نفط كبيرة تدير حقوله النفطية العملاقة في جنوبي البلاد على زيادة خفض انتاج النفط الخام في حزيران الحالي وذلك حسبما قال مسؤولون عراقيون يعملون في تلك الحقول لـ(رويترز) أمس الأحد.
وتهدف بغداد إلى تعزيز التزامها بالتخفيضات المستهدفة في إنتاجها النفطي بموجب اتفاق عالمي مع أوبك وحلفائها لخفض إنتاج النفط.
وتضطر الوزارة الى تخفيض في تصدير النفط لسحب الفائض من السوق وفق اتفاق (اوبك+).
وكان مراقبون قد قالوا بشأن اتفاق (اوبك+) إن حصة العراق من تخفيض إنتاج النفط هي:
المرحلة الاولى: لمدة شهرين "أيار وحزيران" يتم تخفيض ١.٠٦١ مليون برميل يوميًا .
المرحلة الثانية: تبدأ من تموز وتنتهي لنهاية العام ويبلغ التخفيض ٨٤٩ ألف برميل يوميًا.
المرحلة الثالثة: تبدأ من العام المقبل وحتى نيسان ٢٠٢٢ ويبلغ التخفيض ٦٣٧ الف برميل يوميًا.
واستعدت أوبك وروسيا وحلفاؤهما السبت الماضي لتمديد تخفيضات قياسية في إنتاج النفط حتى نهاية تموز المقبل، بعد أن تضاعفت أسعار الخام في الشهرين الماضيين لجهودهم التي أسفرت عن سحب ما يقرب من عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية من السوق.
وكان مندوب في منظمة أوبك قال إن العراق أبلغ المنظمة بأنه سيبدأ في خطة عاجلة لتقليص إنتاجه تدريجيا للالتزام الكامل بحصته وذلك بعدما طالبت المنظمة بغداد وأعضاء آخرين بالالتزام باتفاق تقليص الإنتاج.
واضاف المندوب لـ(رويترز) قبل ايام، إن خطة العراق ستشمل التوصل لاتفاق مع شركات النفط للبدء في تخفيضات كبيرة بالحقول العراقية العاملة فيها والتوصل لاتفاق مع حكومة إقليم كردستان للمساهمة في التقليص الإجمالي.
وكان الخبير الاقتصادي صالح الهماشي قد قال قبل ايام ان "العراق أضعف حلقة في منظمة أوبك، بسبب الصراعات السياسية وعدم سيطرته على موارده النفطية، فليست هناك عدالة في توزيع حصص التخفيض، إذ أن العراق نال الحصة الأكبر من هذا التخفيض قياسا بغيره من الدول، وهذا كله بسبب ضعف العراق."
وأضاف الهماشي قائلا "هناك تهريب لنفط العراق من الحقول الجنوبية، يصل إلى حدود 150 الف برميل يوميًا، وهناك تصدير خارج شركة سومو من إقليم كردستان يصل إلى حدود 500 ألف برميل يوميًا، كذلك خروج نفط إلى إيران وسوريا بحدود 60-70 ألف برميل يوميا، وهذا كله انعكس على حصة العراق في منظمة أوبك".
اترك تعليقك