بغداد / المدى
أعلنت قوات الأمن، صباح أمس الثلاثاء، سقوط ثلاثة صواريخ خلال الليل قرب مطار بغداد دون التسبب بأي أضرار، في رابع هجوم من نوعه في غضون نحو أسبوع.
وأفاد بيان للجيش عن "سقوط ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا، بعد منتصف ليلة امس الاثنين، في محيط مطار بغداد الدولي دون خسائر تذكر".
وأضاف أنها أطلقت من حي المكاسب (جنوب غربي بغداد) واستخدمت الجهات التي نفذت الهجوم "قواعد خشبية لإطلاق الصواريخ" عثرت قوات الأمن عليها "ووجد فيها صواريخ متبقية تم إبطالها". ويأتي الهجوم الأخير بعد سلسلة حوادث مشابهة بما فيها هجوم صاروخي في 13 حزيران استهدف قاعدة التاجي شمال بغداد تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي الثامن من حزيران، ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
ونادرا ما تتبنى أي جهة هذا النوع من الهجمات، لكن واشنطن تحمّل الفصائل العراقية المسلّحة الموالية لإيران مسؤوليتها.
وتتهم "جماعات الكاتيوشا" - هي تسمية لجهات مسلحة مجهولة تستخدم هذا النوع من الصواريخ لمهاجمة مقار التحالف الدولي والسفارة الاميركية في بغداد، بتنفيذ هذه الهجمات.
وقالت قيادة العمليات في بيان بعد هجوم التاجي إنه "رغم تحذيراتنا السابقة للجهات التي تحاول خلط الاوراق من خلال العبث بالأمن وتهديد قواتنا الامنية البطلة من خلال استهداف معسكراتها، الا ان هذه الجهات أقدمت مساء السبت على إطلاق صاروخي كاتيوشا من الشارع الرئيس المقابل لمنشأة النصر شمالي بغداد".
وأضاف البيان أن الصاروخين "سقطا داخل معسكر التاجي (معسكر تابع للقوات الامنية العراقية) دون خسائر، في رسالة لا تريد الخير للعراق وشعبه خاصة خلال هذه المرحلة".
وتابع: "وعليه فإن أجهزتنا الأمنية تلقت توجيها عاجلا للقيام بجهد استخباري نوعي للكشف عن هذه الجهات التي رغم تحذيراتنا لها، تسعى لإضعاف العراق". واختتمت قيادة العمليات المشتركة بيانها بالقول: "ليعلم من سولت له نفسه العبث بأمن العراق أنه سيكون تحت طائلة القانون عما قريب".
ومنذ تشرين الأول 2019 شهد العراق أكثر من 30 هجومًا استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية.
وكان قصف صاروخي واسع بـ18 صاروخًا قد استهدف قاعدة التاجي يوم 11 آذار الماضي ما أسفر عن مقتل مواطنين أميركيين وطبيبة عسكرية بريطانية، وردًا على هذا الهجوم نفذت الولايات المتحدة هجوما جويا على مواقع لكتائب حزب الله.
وبلغ التوتر ذروته في كانون الثاني عندما قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة في بغداد.
وكرد على العملية، صوّت مجلس النواب على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد بينما هددت واشنطن بفرض عقوبات مشددة على بغداد. وفي أواخر آذار، تراجعت حدة السجال بينما تباطأت وتيرة الهجمات الصاروخية بشكل كبير، لكنها تسارعت مجددا الأسبوع الماضي وسط استعداد الولايات المتحدة والعراق لعقد محادثات ثنائية.
وتهدف المحادثات التي انطلقت في 11 حزيران إلى وضع إطار عمل لتواجد القوات الأميركية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.
وكجزء من الحوار "الستراتيجي" بين البلدين، تعهّدت واشنطن بمواصلة خفض عديد جنودها في البلاد والذين بلغ عددهم نحو 5200 العام الماضي.
في الأثناء، تعهّد العراق بأن يحمي على أراضيه العسكريين المنضوين في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش.
وفي سياق آخر، اعلنت استخبارات الداخلية، أمس الثلاثاء، في بيان، تلقته (المدى) أنه "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة الثامنة وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة ٣٠ الفرقة ذاتها من القبض على ثلاثة ارهابيين في مناطق البيضة والبو حردان والزلة بقضاء القائم بالانبار".
وأضافت، أنهم "من مقاتلي داعش الذين هربوا أثناء معارك التحرير وعادوا مؤخرا لمناطقهم، ومن المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب".
وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية قد أعلنت في بيان يوم الاثنين، ان "مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة الثامنة وبالتعاون مع لواء المشاة ٣٠ ألقت القبض على ثلاثة ارهابيين في منطقتي الزلة والبو حردان بالقائم - الانبار، بينهم مسؤول جباية داعش والآخران عملا كعناصر امنية وساهموا بالقتال ضد قواتنا الامنية ابان معارك التحرير".
وأضافت أن "الإرهابيين من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب".
اترك تعليقك