قائد أميركي: الجيش العراقي قادر على ملاحقة ما تبقى من داعش

قائد أميركي: الجيش العراقي قادر على ملاحقة ما تبقى من داعش

 ترجمة/ حامد احمد

قال قائد القيادة المركزية للجيش الاميركي الجنرال كينيث ماكانزي، بان وضع الجيش العراقي الان جيد بما يكفي لمحاربة ما تبقى من مسلحي داعش حيث قطع خطوات واسعة نحو ذلك، ولكن مع ذلك فان القوات الاميركية قد يكون لها تواجد مستمر في البلاد للمستقبل المنظور لتقديم الاسناد في عمليات مكافحة الارهاب .

واضاف مكنزي في تصريحات له خلال الملتقى الامني السنوي في مدينة اسبن بالولايات المتحدة "يتوجب على الجيش العراقي ان يكون جيدا بما فيه الكفاية لانهاء داعش. يحتاج ان يكون مؤهلا بما فيه الكفاية لتحقيق الاستقرار والامن في العراق.. وحسب قناعتي فان العراق قد قطع خطوات واسعة باتجاه هذا الهدف".

وقال مكنزي ان مسلحي داعش ما يزالون يشكلون تهديدا للعراق حتى بعد انهيار التنظيم في العراق وسوريا، مضيفا ان الجيش العراقي يمتلك اكثر من 250,000 جندي تم تدريبهم من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وكذلك حلف الناتو، وانهم مؤهلون بما فيه الكفاية لمحاربة داعش بشكل فعال .

واستنادا الى الجنرال مكنزي، انه بسبب هذا التقدم استطاعت الولايات المتحدة تقليص قسم من قواتها في العراق الموجودة لتقديم الاسناد للجيش. ولدى الولايات المتحدة ما يقارب من 5,200 جندي منتشرين في العراق كجزء من قوة التحالف الدولي ضد داعش .

واكد مكنزي بقوله ان استمرار التواجد الاميركي في العراق هو شيء مطلوب لما يخص عمليات مكافحة الارهاب وهو شيء تدعمه الحكومة العراقية .

وقال الجنرال مكنزي ان هناك مكونا مهما من الجيش العراقي وهو جهاز مكافحة الارهاب الذي تعمل معه القوات الاميركية بالاضافة الى اسنادها لبقية افراد الجيش الرئيسي .

وبينما تدعم الولايات المتحدة مقترح الابقاء على قوة اصغر في البلاد، فان قائد القيادة المركزية لا يعتقد بان القوات الاميركية ستنسحب بشكل كامل من العراق .

واضاف قائلا "انا لا اعرف كم عدد القوات التي ستبقى، ولكن ليس هناك ميل من الجانب العراقي لانسحاب متسرع للقوات الاميركية. داعش ما يزال يشكل تهديدا، انهم لا يريدون فعل ذلك لانهم يعرفون باننا سنستمر بتقديم اسناد جيد لهم في مواصلتهم لعملياتهم ضد التنظيم المتشدد. وهناك عمل ما يزال لم يكتمل بعد ونحن نعمل على المساعدة في تنفيذه ."

وقال مكنزي ان حلف الناتو الذي لديه 500 مدرب وعنصر اسناد في العراق هو جزء من هذا الجهد ايضا .

من جانب آخر قال الجنرال مكنزي انه بدأ يلحظ خلال الفترة الاخيرة تصاعد بهجمات صاروخية ضد قواعد تضم قوات اميركية في البلاد تنفذها فصائل مسلحة موالية لايران من بينها قاعدة التاجي ولكنه لا يرى فيها أي تأثير .

وقال مكنزي في تعليق له بهذا الخصوص خلال ملتقى أسبن الامني "لن نخرج من المنطقة تحت ضغط ايراني ."

ومضى بقوله "تخفيض عدد القوات قيد النقاش وسيتم التوصل الى اتفاق عبر المفاوضات مع الحكومة العراقية، نحن بصدد اعادة هيكلة عدد القوات هناك، سيتقلص حجم القوات بعد ان كان ضخما، ايران تريد اخراج كامل للقوات، وهذا ما سيغيظها كثيرا ."

وقال الجنرال انه مهما سيكون عليه عدد القوات، فان ذلك سيعتمد على الظروف في العراق وما تطلبه منا الحكومة العراقية. واضاف بقوله "لكن لا اعتقد بان هذا العدد سيكون صفرا ."

وجاءت هذه الهجمات بعد ايام فقط من صدور بيان مشترك في 11 حزيران من الحكومتين العراقية والاميركية حول خطة لتقليص عدد القوات في البلاد خلال الاشهر القادمة. واستنادا للجنرال فانه من المتوقع التفاوض على تفاصيل اخرى في اجتماع لاحق من المقرر عقده في شهر تموز القادم في واشنطن .

المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغينز، قال لصحيفة ملتري تايمز الاميركية ان هذه الهجمات الصاروخية على القواعد تصرف انتباه قوات التحالف عن المهمة الموكلة بها وهي ملاحقة تنظيم داعش .

واضاف قائلا "هذه الهجمات تشكل تهديدا حقيقيا ونحن نأخذها على محمل الجد ."

وقال كاغينز ان المعلومات لدى التحالف تشير الى انه خلال العام 2019 حدث 21 هجوما باطلاق نار غير مباشر على قواعد للتحالف تخللتها ما يقارب من 107 قذيفة صاروخية. أما خلال العام 2020 وحتى نهاية الاسبوع الماضي حدث 26 هجوما صاروخيا 7 منها في شهر حزيران .

 عن صحيفتي: ستارز اند ستربس، وملتري تايمز الأميركيتين

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top