بغداد / المدى
كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس، عن تشكيل لجنتين الأولى منبثقة عن فرع محافظة نينوى تذهب بشكل يومي لتسجيل العائلات الايزيدية العائدة من المخيمات إلى سنجار.
وأضاف عباس، أما اللجنة الثانية فقد شكلت بالتنسيق مع السلطات في دهوك لتهيئة مستلزمات العودة الطوعية لعائلات المكون الايزيدي من داخل المخيمات وخارجها، والذين يرغبون بالعودة، وتزويدهم بكتب التأييد وتسهيل المهمة للعبور من خلال النقاط الأمنية.
ودفع القصف الذي تشنه القوات التركية، النازحين الايزيديين إلى العودة لبيوتهم في مركز قضاء سنجار الذي شهد إبادتهم، في غربي الموصل، مركز نينوى.
وسئمت عائلات المكون الايزيدي المعيشة في المخيمات التي تجرعوا طيلة السنوات الـ6 الماضية، فيها البرد، وحرارة الشمس الحارقة ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية الشحيحة بعد عزوف المنظمات الإنسانية عن المجيء بسبب جائحة كورونا.وأكمل الناطق الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، أن العمل جار على قدم وساق لتسهيل عودة النازحين الايزيديين بمعدل يومي ما بين 30-20 عائلة ترغب بالعودة، مشيرا إلى أن نسبة العائدين حتى الآن إلى بيوتهم ومناطقهم بلغت نحو 20% الأسبوع الماضي.
وعن قرار تخصيص مبلغ قدره 2 مليار دينار عراقي، لدعم عودة العائلات الايزيدية، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، أن قرار التخصيص المالي ما زال قيد الدراسة، واللجنة العليا اتخذت هذا القرار لكنه مرتبط بالسيولة المالية.
وأكد الصحفي الايزيدي البارز، سعد حمو، عودة 2152 عائلة ايزيدية نازحة من جميع المخيمات في محافظة دهوك بإقليم كردستان، حتى الآن.
وأوضح حمو، أن عدد الأفراد العائدين تقريبا نحو 11 ألف نازح، على اعتبار أن كل عائلة تضم 5 أفراد على الأقل، معبرا بقوله: إن العائلات ملت من المخيمات في ظل القصف التركي، والظروف السيئة طيلة السنوات الست الماضية".
لكن حمو أشار إلى أن العائلات الايزيدية عاد أغلبها إلى مركز قضاء سنجار، والقرى القريبة من المركز ومنها مجمعات تلبنات وتلعزير، والقحطانية "تلعزير" التي شهدت عودة 50 عائلة إليها.
وتابع حمو، أما مجمع الجزيرة، والعدنانية فلم يسجلا عودة للنازحين بسبب مخلفات داعش الإرهابي التي ما زالت موجودة ولم تطهر بالكامل.
ورجعت العائلات الايزيدية إلى بيوتها رغم عدم توفر الخدمات، والدمار الشامل الذي حل بها على يد "داعش" عند اجتياحه لسنجار وإبادته للمكون في مطلع آب عام 2014. oوينوه حمو، إلى أن مركز قضاء سنجار الوحيد تتوفر فيه الطاقة الكهربائية، أما بقية المناطق والقرى فهي خالية من الطاقة، ومع ذلك عادت العائلات لترميم بيوتها بأيديها بداية لحياة جديدة أفضل من المكوث في المخيمات لمزيد من السنوات.
واختتم الناشط والصحفي الايزيدي، من قضاء سنجار، أن الحكومة الاتحادية ليست لديها أية خطة أو برامج لعودة النازحين الايزيديين إلى مناطقهم، مثلا لمنطقة القحطانية التي لا تتوفر فيها الطاقة الكهربائية نهائيا.
وتصادف في الثالث من آب المقبل، الذكرى السنوية السادسة لإبادة المكون الايزيدي على يد تنظيم "داعش" الذي نفذ عمليات إعدام جماعية بحق الآباء والأبناء وكبار السن، واختطف آلاف الشباب والأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتادهن سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي وتجارة الرقيق في أسواق النخاسة التي افتتحها في مناطق سطوته داخل سوريا والعراق.
اترك تعليقك