اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > بالشموع.. مواطنون يواسون جيرانهم من ضحايا كورونا

بالشموع.. مواطنون يواسون جيرانهم من ضحايا كورونا

نشر في: 16 يوليو, 2020: 07:45 م

 متابعة المدى

من الاتصال عبر الهاتف إلى الجلوس أمام عتبة المنزل وإيقاد الشموع في الليل، وسائل يحاول جعفر ناظم (49 عاماً) من خلالها، مواساة جيرانه برحيل والدهم إثر إصابته بكوفيد-19.

ويقول جعفر "من المحزن أنك لن تتمكن من زيارة جيرانك وأحبائك الذين عشت معهم عمراً طويلاً بسبب أزمة الوباء". 

ويضيف "لا عزاء ولا جنازة، وكل ما نفعله الآن هو إيقاد الشموع والجلوس أمام منزل الفقيد لثلاث ليال تعبيراً عن الحزن والمواساة".

وفي خضم الاحترازات الوقائية من تفشي فايروس كورونا، بدأت الناس باتباع طرق جديدة للإعلان عن حزنها بوفاة مصاب كورونا ومواساة أهل الفقيد الذين أجبرهم الوباء على أن يكونوا بمعزل عن أقاربهم وأحبائهم ومعارفهم.

يقول جعفر "اجتياح الفايروس لحياتنا غيرّ الكثير من العادات المتوارثة، وواحدة منها طقوس العزاء والمواساة".

ويشير إلى أن مواساة أهل الفقيد عبر الهاتف فقط دون زيارتهم من الأمور المعيبة اجتماعياً في السابق "ولكن صرنا نتقبل ذلك رغم أنه أمر صعب للغاية بسبب هذا الوباء".

بالنسبة لخولة كانت مهمة الجلوس على عتبة المنزل شاقة للنساء، لذا اكتفت بارتداء السواد مع أفراد عائلتها من النساء، وامتنعن عن مشاهدة التلفاز حداداً على فقدان جارتهن بكوفيد-19.

تقول "ذلك ما كنا نقوم به في السابق لمواساة جيراننا، والوباء أعاد هذه العادات التي بدأت بالاندثار بقوة، فقط حتى نمنح أهل الفقيد بعض الشعور بأننا معهم وما يحزنهم يحزننا".

وكان العزاء الذي شاركت فيه إعداد وجبة طعام وتوزيعها للجيران كتقليد كان يؤخذ على عاتق أهل الفقيد في الأيام الأولى من رحيله.

وتضيف خولة "هذه محنة، ومن دون طقوس العزاء نبدو بشكل غير لائق أو إنساني. لذا كان علينا أن نتشارك بأحزانهم ولو من بعيد".

نقلت العدوى

ورغم الإغلاق، وإجراءات التباعد الاجتماعي وقاية من تفشي كورونا، إلاّ أن بعض العوائل ما زالت تقيم الجنائز في منازلها واستقبال المواسين والمعزين، وعبر ذلك أصيب حازم حسوني (51 عاماً) بكوفيد- 19، بما في ذلك أفراد أسرته الأربعة.

يقول ": "كنا نعتقد ألاّ وجود للوباء، ولم ألتزم بأية احترازات وقائية ولكن الذي حدث أني نقلت العدوى من جنازة مريض بكورونا إلى أفراد أسرتي كلهم".

وكانت حالة حازم تدهورت بسرعة بعد زيارته للجنازة، ولكن الطبيب أخبره أن العدوى انتقلت إليه قبل الجنازة التي حضرها.

ويضيف "بسبب الجنازة أو بغيرها المهم أنني أصبت بالمرض وشفيت منه، لكني ما زلت قلقاً على زوجتي إذ ساءت صحتها كثيرا رغم الشفاء من الوباء".

وكانت وزارة الصحة، فرضت عقوبات جزائية لانتهاك منع التجمعات بما فيها مجالس العزاء، وفق المادة (368) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 المعدل، وتحت عنوان (الجرائم المضرة بالصحة العامة) نصّت على "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات كل من ارتكب عمداً فعلًا من شأنه نشر مرض خطير مضر بحياة الأفراد فإذا نشأ عن الفعل موت إنسان او إصابته بعاهة مستديمة عوقب الفاعل بالعقوبة المقررة لجريمة الضرب المفضي إلى الموت أو جريمة العاهة المستديمة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

18-04-2024

أمطار رعدية بدءاً من الأسبوع المقبل

بغداد/ المدىتوقعت هيئة الأنواء الجوية، تساقط للأمطار بدءاً من الأسبوع المقبل. وذكرت الهيئة، في بيان تلقته (المدى)، أن "طقس الجمعة سيكون على العموم صحواً مع بعض الغيوم، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق في المنطقتين الوسطى والشمالية، ترتفع قليلاً في المنطقة الجنوبية عن اليوم السابق". وتابع أن "طقس السبت المقبل، سيكون صحواً الى غائم جزئي مع […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram