 بغداد / المدى

أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، أمس السبت، ضبط 11 حاوية محملة بمواد كيمياوية خطرة في منفذ ميناء أم قصر الشمالي في محافظة البصرة.

وذكر إعلام الهيئة في بيان أن "الهيئة وبالتعاون والتنسيق المشترك مع مكتب جهاز المخابرات الوطني تمكنت من ضبط مواد كيمياوية خطرة استنادًا إلى معلومات استخبارية في منفذ ميناء أم قصر الشمالي في محافظة البصرة، وبعد الحصول على موافقة قاضي التحقيق".

وأضاف، أنه "تم تشكيل لجنة مشتركة لفتح 11 حاوية تم ضبطها داخل الحرم الكمركي، وتبين صحة المعلومات وأنها محملة بمواد كيمياوية شديدة الخطورة لا يسمح باستيرادها (خامات منظف صناعي)".

وأشار إلى أنه "تم إعداد محضر ضبط من الجهات المعنية وختم الحاويات بالختم الكمركي، لغرض عرضها أمام أنظار قاضي التحقيق المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها".

ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء الماضي، بحماية الموانئ في محافظة البصرة من قبل قوات عسكرية، فيما كشف عن امتلاكه معلومات عن "الفاسدين" في الموانئ ستتم ملاحقتهم قانونيا.

وقال الكاظمي في تصريح للصحفيين خلال زيارته المنفذ: "الحرم الكمركي سيكون تحت حماية قوات عسكرية وعندها الحق بإطلاق النار على كل متجاوز على الحرم الكمركي، النقطة الثانية إثبات الجوانب الإدارية في الكمارك لكي نحمي المال العام ونحارب الفساد".

وفي سياق متصل، أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، أمس السبت، أن قوة من قيادة العمليات ستصل قريبًا إلى منفذ زرباطية الحدودي.

وقال الشمري الذي زار المنفذ الحدودي برفقة مدير عام المنافذ عمر الوائلي إن "إجراءات صارمة ستتخذ لفرض القانون، وهيبة الدولة بشكل كامل على جميع المنافذ الحدودية، وذلك لتحقيق الموارد الاقتصادية العامة للبلاد".

وأضاف الشمري أن "الزيارة تهدف إلى الاطلاع على المكان، وتوفير المستلزمات الضرورية الكاملة لوصول قوة من قيادة العمليات المشتركة في الأيام القليلة المقبلة، وذلك لمسك المنافذ الحدودية من قبل العمليات المشتركة والقضاء على الفساد".

في الأثناء، أكد مدير المنافذ الحدودية عمر الوائلي، السبت، أن الهدف من زيارة منفذ زرباطية فرض هيبة الدولة.

وقال الوائلي إن "هدف الزيارة لمنفذ زرباطية فرض هيبة الدولة وتحقيق موارد مالية للخزينة ومحاربة المظاهر المسلحة".

الى ذلك، قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية قتيبة ابراهيم الجبوري، أمس السبت، ان السيطرة على المنافذ الحدودية يوفر موارد كبيرة ويقلل من اعتماد الدولة على موارد النفط.

وقال الجبوري في بيان، إن "الخطوات العملية التي اتخذها الكاظمي لمعالجة تداعيات الأزمة المالية الراهنة ومن بينها بسط سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية تستحق الدعم والتأييد والمساندة، فالإصلاح لا يمكن أن يتحقق بدون التحرك الميداني لرئيس الحكومة وإشرافه الشخصي على حسم الكثير من الملفات العالقة منذ عدة سنوات"، مبينًا أن "السيطرة على المنافذ الحدودية سيوفر لخزينة الدولة موارد كبيرة تقلل من الاعتماد على العائدات النفطية التي تتأثر بهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية".

وأضاف أن "التحرك الدبلوماسي للكاظمي نحو تعزيز العلاقات بالدول العربية سيسهم بشكل كبير في عودة العراق الى الحاضنة العربية ويعيد له دوره الريادي المؤثر في محيطه"، معربًا عن أمله في ان "تسهم زيارة الكاظمي للسعودية بتقوية العلاقة مع الجارة الشقيقة وتثمر عن مشاريع لربط كهرباء العراق بالسعودية والخليج، مع إمكانية الحصول على دعم خليجي من خلال السعودية بهدف تجاوز الأزمة المالية".

وشدد الجبوري على "ضرورة ان تتجرد الكتل السياسية كافة عن مصالحها الشخصية وأن تدعم الكاظمي في خطواته الإصلاحية التي من شأنها النهوض بواقع البلد على الصعد كافة".