الكاظمي من الطارمية: سنتصدى لمحاولات إعادة إحياء الطائفية

الكاظمي من الطارمية: سنتصدى لمحاولات إعادة إحياء الطائفية

 بغداد / المدى

أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، أمس الاثنين، أن القوات الأمنية تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى وجود محاولات لإحياء الفتنة الطائفية.

وقال الكاظمي في بيان خلال زيارته الطارمية، إن "الجهود التي تبذلها قواتنا البطلة لتعقّب الخلايا الإرهابية النائمة كبيرة، ولن نسمح بوجود فتنة في الطارمية أو في أي منطقة بالعراق، فأبناء الطارمية أبناؤنا، وقواتنا تعمل جاهدة لحمايتهم".

وأضاف أن "محاولة النيل من قواتنا البطلة بالشائعات مرفوضة، ولا نقبل بها". وأشار إلى أن "هناك من يحاول أن يحيي الطائفية مجددا، لكن سنتصدى لهذا الأمر".

وتابع "قواتنا التي سطرت أروع الانتصارات والبطولات في محاربة الإرهاب هي محل فخر كل أبناء شعبنا، وتحافظ على أمن مواطنينا في جميع المدن".

وقطعت الحكومة دعوات اطلقت لإفراغ الطارمية من سكانها بعد قتل قائد كبير في الجيش.

وتصاعدت الاتهامات ضد اهالي الطارمية، عقب مقتل آمر اللواء برصاص قناص، وبدأت بعض الجهات بمطالبة القوات الامنية باجراء حملة "اجتثاث للسكان" كما جرى قبل 6 سنوات في جرف النصر (الصخر سابقا) جنوب بغداد.

ويعتقد ان قناصا او مجموعة قناصين عادوا للظهور مؤخرا في الطارمية، مسؤولين عن اغتيال آمر لواء 59 في الجيش، علي الخزرجي، بعد هجوم بعبوة ناسفة استهدف دورية للجيش، مساء الجمعة الماضية.

وجرى الحادث عقب يومين من اعلان عمليات بغداد مقتل قيادي في تنظيم "داعش"، واصابة آخر في احدى قرى الطارمية، فيما كان القضاء قد شهد قبل اسبوعين حملة عسكرية ضمن سلسلة عمليات "ابطال العراق". وكانت نحو 20 عملية امنية، منذ عام 2014 (لحظة ظهور داعش)، قد فشلت في السيطرة على الطارمية. 

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا قد قال ان "القوات الأمنية باتت قريبة جدا من الزمرة الإرهابية التي نفذت الهجوم الأخير في الطارمية شمال بغداد وربما سنعلن القبض على عناصرها خلال أيام".

واضاف ان "مواطني مناطق شمال العاصمة متعاونون مع القوات الأمنية ولديهم ثقة بها وداعش لا يجد تعاطفا هناك وذهب للمناطق غير المأهولة لأن تحركاته باتت مكشوفة ويبلغ عنها من قبل المواطنين أيضا". وبين ان "داعش ونتيجة عدم وجود تعاطف معه لجأ للمناطق النائية والمستنقعات والمناطق الزراعية غير المأهولة وينطلق منها لتنفيذ عمليات لإثبات الوجود وآخرها ما حدث في الطارمية".

وتابع أن "المواطنين خارج المدن ايضا لا يثقون بداعش ويبلغون بسيل من المعلومات التي تصل لدوائر الاستخبارات وبين الحين والآخر يتم القبض على قيادات بداعش وعناصر فيه وثمرة هذا التعاون توجت قبل فترة بقتل 5 من قيادات التنظيم في منطقة ابي غريب ممن تولوا مناصب في التنظيم".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top