كورونا يؤجّل مواجهة صفاء هادي المصيرية أمام سوتشي

كورونا يؤجّل مواجهة صفاء هادي المصيرية أمام سوتشي

 فييرا وصيف الزياني باستفتاء أعظم مدرب في كأس آسيا

 بغداد / حيدر مدلول

قرّرت رابطة الدوري الروسي الممتاز تأجيل مباراة فريق كريليا سوفيتوف الرابع عشر بالترتيب برصيد 29 نقطة وضيفه فريق سوتشي العاشر برصيد الثالث والثلاثين التي كان من المقرّر أن تجري على ملعب ميتالورغ بمدينة سمارا الروسية ضمن منافسات الموسم الكروي الروسي الحالي التي عاودت الاستكمال يوم التاسع من شهر حزيران الماضي

وفق إجراءات احترازية صحّية صارمة تم الاتفاق بشأنها مع وزارة الصحة بسبب استمرار تفشي جائحة كورونا المستجد الذي بلغ عدد الإصابات 789190 شخصاً والوفيات وصلت الى 12745.

وجاء قرار تأجيل المباراة بسبب اصابة تسعة من أفراد فريق سوتشي بفايروس كورونا المستجد حيث أظهرت الفحوصات الصحية التي خضع لها جميع أعضاء الوفد وجود حالات عينية إيجابية بين اللاعبين والملاك التدريبي للفريق ممّا تطلّب خضوعهم الى الحجر الصحّي وفق البروتوكول الطبي الشامل الذي تم اتباعه من قبل الفرق المشاركة في الدوري الروسي الممتاز من أجل اكتساب الشفاء التام من هذا المرض الخطير التي سجّلت فيه روسيا رابع أعلى رقم في العالم حسب آخر الأرقام الصادرة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وتنتظر إدارة فريق كاريليا سوفيتوف القرار النهائي من قبل رابطة الدوري الروسي الممتاز بشأن تحديد موعد جديد لمباراة سوتشي وخاصة أنها ستكون الأخيرة في الموسم 2019-2020 حيث أن مركزه الرابع عشر الحالي سيجبره على خوض منافسات تفادي الهبوط الى دوري الدرجة الأولى الروسي مع فريق أخمات غروزني الثالث عشر برصيد 31 نقطة وفريق تامبوف الخامس عشر برصيد 28 نقطة وفريق أورنبورغ السادس عشر والأخير برصيد 28 نقطة حيث يواصل صانع ألعاب المنتخب الوطني لكرة القدم صفاء هادي وزملاؤه في الفريق وحداتهم التدريبية على الملعب التدريبي الخاص بالنادي في مدينة لارسا الروسية لغرض المحافظة على لياقتهم البدنية والفنية ورفع درجة الجاهزية الكاملة طمعاً في نيل فوز ثمين يسهم في البقاء في دوري الأضواء لموسم آخر.

وشارك النجم صفاء هادي منذ انتقاله الى صفوف فريق كريليا سوفيتوف خلال فترة الميركاتو الشتوي قادماً من فريق الشرطة حامل لقب دوري الممتاز كلاعب احتياط عمل المدرب المونتيغيري ميدوراج بوزوفيتش على الزج به في دقائق الشوط الثاني اعتباراً من لقاء تامبوف التي جرت يوم السادس عشر من شهر آذار الماضي وخسرها بثلاثية نظيفة قبل أن تتوقف المنافسات لغاية شهر حزيران الماضي حيث اجبرت ظروف اغلاق المطارات ما بين موسكو وبغداد الى بقائه في مدينة سمارا وعمل على استغلال فترة الحجر الصحي في تنفيذ البرنامج الفني الذي وضعه الملاك التدريبي للفريق، وكذلك بقاء التواصل مع الجماهير العراقية من خلال مشاركته في الكثير من البرامج الرياضية في القنوات الفضائية المحلية والخليجية والانضمام الى العديد من الحملات التي أطلقها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في إطار حملته لمكافحة جائحة كورونا فضلاً عن ارساله عبر مواقع التواصل الخاص به رسائل توعية الى الشعب العراقي طالبه فيها بضرورة الإلتزام التام بتنفيذ تعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بمجلس الوزراء للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

وشهد يوم الثلاثين من شهر حزيران الماضي حدثاً حزيناً للاعب صفاء هادي في تاريخ احترافه الأوروبي عندما تم طرده من لقاء لوكوموتيف موسكو الذي جرى على ملعب لوكموتيف ستاديون أثر تلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة 75 بعد دقيقتين فقط من حصوله على البطاقة الصفراء ممّا ترك فريق كريليا سوفيتوف يلعب منقوصاً بعشرة لاعبين ويعطي الفرصة لمنافسيهم في تسجيل هدف التعادل الذي تحقّق في الدقيقة التسعين بواسطة المهاجم أليكسي ميرانشوك ومنح فريقه نقطة ثمينة من أجل البقاء وصيفاً في الترتيب خلف فريق زينيت سانت بطرسبرغ حامل اللقب وضمن فرصة المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

فييرا وصيف الزياني

ومن جهة أحتل البرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المتوّج بلقب كأس آسيا 2007 مركز وصافة أعظم مدرب في تاريخ نهائيات القارية للبطولة منذ 64 عاماً ضمن عشرة مدربين أثر نيله على 10 % من أصوات المشاركين في الاستفتاء الجماهيري البالغ عددهم 26507 من قرّاء الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي أستمرّ لمدة أسبوع واحد.

وحلّ البرازيلي جورفان فييرا في المركز الثاني في الترتيب متخلّفاً بنسبة 67 % عن السعودي خليل الزياني الذي فاز بلقب أعظم مدرب على أثر قيادته منتخب بلاده الى خطف لقب كأس آسيا 1984 وحلّ الإيراني هشمت مهاجراني في المركز الثالث بعد حصوله على نسبة 5 % من التصويت أثر قيادته إيران الى نيل لقب بطولة كأس آسيا عام 1976 يليه مواطنه محمد رانجبار في المركز الرابع الذي قاد بلاده الى إحراز لقب البطولة عام 1972 وحصل على نسبة 4 % من التصويت وتقاسم كلا من الإسباني فيليكس سانشيز الذي قاد المنتخب القطري للتتويج بلقب كأس آسيا 2019 والبرازيلي كارلوس البرتو بيريرا الذي ساهم في نيل منتخب الكويت على اللقب عام 1980 وكذلك منتخب السعودية الى إحراز اللقب عام 1988 المركز الخامس بعد حصول كل واحد منهما على نسبة 1 % فيما كانت حصّة كلا من المدربين الاسترالي انج بوستيكو الفائز مع منتخب بلاده عام 2015 والبرازيلي زيكو الذي قاد منتخب اليابان الى الفوز بلقب كأس آسيا 2004 والفرنسي فيليب تروسيه الحائز لمنتخب اليابان لقب البطولة عام 2000 والإيطالي البيرتو زاكيروني بطل كأس آسيا 2011 مع اليابان نسبة 0 % من المصوّتين من القراء ليكون المركز السادس والأخير من نصيبهم.

واعتبر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جورفان فييرا مهنّدس أحد أبرز الإنجازات في تاريخ كأس آسيا عندما قاد المنتخب الوطني العراقي في رحلته الأسطورية من أجل التتويج بلقب كأس آسيا 2007 خلال المنافسات التي لم يتذوّق فيها طعم الخسارة، وتمكّن من إزاحة منتخبي استراليا وكوريا الجنوبية في طريق وصوله الى المباراة النهائية التي سجّل فيها القائد يونس محمود هدف الفوز الثمين بمرمى ياسر المسيليم حارس المنتخب السعودي لكرة القدم في الدقيقة الواحدة والسبعين من مساء يوم التاسع والعشرين من شهر تموز 2007 حيث كان قد استلم أسود الرافدين قبل شهرين فقط من موعد انطلاق البطولة خلفاً للمدرّب المحلي أكرم أحمد سلمان وفق العقد الرسمي الذي أبرمه مع حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي الأسبق لكرة القدم بالعاصمة الأردنية عمّان.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top