ذي قار / حسين العامل
أعلن متظاهرو محافظة ذي قار أمس الاثنين ( 27 تموز 2020 ) تضامنهم مع متظاهري ساحة التحرير الذين تعرضوا فجر اليوم المذكور لاستهداف من قبل القوات الأمنية ، وفيما اتهموا أتباع الاحزاب المتنفذة بالدفع من كلا الجانبين باتجاه المواجهة بين المتظاهرين والقوات الأمنية ، دعوا الى تطهير الأجهزة والقوات الامنية من ضباط وعناصر المحاصصة الحزبية.
وقال الناشط أبو علي التميمي للمدى إن " متظاهري ساحة الحبوبي يستنكرون ما حصل من استهداف للمتظاهرين السلميين في ساحة التحرير وحرق خيامهم "، مشدداً على أن " استخدام القوات الأمنية للعنف وعدم تحليها بضبط النفس واحتواء الموقف سيعيد البلاد الى المرحلة الدموية إبان حكم عادل عبد المهدي".
وأوضح التميمي أن " العديد من أتباع الأحزاب الفاسدة سواء كانوا من منتسبي القوات الأمنية أو من العناصر المندسّة بين صفوف المتظاهرين يحاولون الدفع باتجاه التصعيد لاحراج حكومة الكاظمي "، مؤكداً أن " الأحزاب لن تتخلَ عن مكاسبها ومواقعها بسهولة وهي تحاول جاهدة لدق اسفين بين المتظاهرين والحكومة الجديدة".
ودعا الناشط المدني " حكومة الكاظمي الى تطهير الأجهزة والقوات الأمنية من أتباع الأحزاب المتنفذة والذين يعملون وفق أجنداتها "، مبيناً أن " معظم القادة الأمنيين والمتنفذين العاملين بالمؤسسات المذكورة جاءوا عبر المحاصصة والولاءات الحزبية وهؤلاء مازال الكثير منهم يخضع لتوجهات تلك الأحزاب وينفذ أجنداتها المشبوهة ضد المتظاهرين وغيرهم".
وأشار التميمي الى أن " الأحزاب واتباعها لن يترددوا بارتكاب أي فعل مشين من أجل إثارة المزيد من التصعيد لغرض إثارة الشارع العراقي ومن ثم استجواب الكاظمي بالبرلمان والعمل على عزلة "، مشدداً أن " الكاظمي مطالب اليوم بالضرب بيد من حديد على ذيول الأحزاب وتقديم قادتها الفاسدين الى القضاء وإلا سيكون مصيره كمصير وزير الدفاع الاسبق خالد العبيدي الذي أقاله البرلمان من منصبه قبل بضعة أعوام بذريعة مفبركة".
وأكد الناشط المدني أن " ساحة التظاهرات في ميدان الحبوبي وسط الناصرية والساحات الأخرى في الأقضية والنواحي بصدد تنظيم فعاليات احتجاجية ضد استهداف متظاهري ساحة التحرير".
هذا وشهدت مدينة الناصرية صباح أمس ( الاثنين ) فعاليات احتجاجية لإدانة استهداف المتظاهرين في ساحة التحرير اذ اقدمت مجموعة من المتظاهرين على قطع جسري الحضارات والنصر وسط الناصرية بالإطارات المحروقة لبضع ساعات.
وقال أحد المحتجين ويدعى محمد الناصري للمدى إن " قطع الجسور هو رسالة احتجاج للرد على استهداف متظاهري ساحة التحرير"، مؤكداً " عزم المتظاهرين التصعيد من وتيرة الاحتجاج في حال تكرار مثل هكذا أفعال استفزازية".
ولم يستبعد الناصري" رفع سقف مطالب المتظاهرين إنْ لم تضع حكومة الكاظمي حداً لاستهداف المتظاهرين وذلك عبر المطالبة بإسقاطها كالحكومة السابقة التي اسقطتها دماء المتظاهرين"، مشدداً " دماء المتظاهرين السلميين خط أحمر وكل من يتجاوز عليها ستكون نهايته مخزية في الراهن والمستقبل".
في ذات السياق شهدت أقضية الشطرة والنصر وسوق الشيوخ تظاهرات مطلبية صباح أمس الاثنين احتجاجاً على تردي واقع الكهرباء إذ اقدم محتجو الشطرة على قطع طريق ناصرية- بغداد احتجاجاً على تردي واقع الكهرباء ، فيما هدد متظاهرو النصر بغلق دائرة كهرباء ، في حين قام متظاهرو سوق الشيوخ بقطع الطرق الرئيسة بالإطارات المحروفة للضغط باتجاه تحسين الخدمات وإقالة قائممقام القضاء حسين فرج.
وفي حين تجدد التظاهرات في قضائي الاصلاح والغراف ليلة الاحد / الاثنين للمطالبة بتحسين ساعات تجهيز الكهرباء وإقالة جميع المسؤولين المتلكئين في تقديم الخدمات الاساسية ، اذ قام متظاهرو قضاء الاصلاح بغلق عدد من الدوائر الحكومية في القضاء المذكور والاعتصام امام مبنى القائممقامية، فيما احتشد المئات من الأهالي في مركز قضاء الغراف احتجاجا على تردي الخدمات والمطالبة بإقالة المسؤولين.
وفي غضون ذلك قدم مدير قسم صيانة الكهرباء في قضاء سيد دخيل المهندس عواد خلف طلب إعفاء من منصبه استجابة لمطالب المتظاهرين الذين تظاهروا أمام الدائرة نهار يوم الاحد احتجاجا على تقليص ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .
الى ذلك اعلنت قيادة شرطة محافظة ذي قار يوم الأحد ( 26 تموز 2020 ) موافقة الحكومة المركزية على زيادة حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية بواقع 100 ميكا واط ليكون جدول التشغيل بواقع 4 ساعات تجهيز مقابل ساعتين قطع ، بدلا من الجدول السابق الذي كان بواقع ( 2 × 2 ) وذلك استجابة لمطالب المتظاهرين الذين احتشدوا في اليوم المذكور امام محطة كهرباء الناصرية الحرارية واقتحموا المبنى عندما تبطأ المسؤولون عن المحطة بإرسال وفد لاستلام مطالب المتظاهرين .
ومن جانب اخر نظم العشرات من أساتذة جامعة ذي قار العاملين بصفة محاضر ضمن نظام العقود يوم الاحد وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ستة أشهر وتثبيتهم على الملاك الدائم.
فيما تظاهر العشرات من المحتجين أمام مبنى مديرية الشباب والرياضة في ذي قار للمطالبة بإقالة المدير الجديد الذي كلفه محافظ ذي قار مؤخرا بإدارة المنصب ، مطالبين الحكومة المحلية بإبعاد دائرتهم عن المحاصصة الحزبية .
اترك تعليقك