متابعة المدى
أكدت وزارة الصحة والبيئة،أمس الأربعاء، أن ارتفاع درجات الحرارة لم يحدث تغييراً في أعداد المصابين بكورونا، فيما كشفت أن العراق ما زال ضمن الموجة الأولى للفايروس.
وقال وكيل وزارة الصحة حازم الجميلي أمس الاربعاء إن "أغلب دول العالم تعرضت لموجة ثانية من الفايروس، إلا أن العراق ما زال في الموجة الأولى ولم تنته حتى الآن".
وبين الجميلي أن "الإصابات ما زالت مرتفعة ومن المتوقع تعرض البلاد لموجة جديدة من الفايروس في ظل عدم توفر العلاج، فضلاً عن عدم التزام المواطنين"، مشيراً الى أن "ارتفاع درجات الحرارة لم يحدث أي تغير في إعداد الإصابات بفايروس كورونا على عكس ما كان متوقعاً في بداية انتشاره".
وفيما يخص العلاجات علق الجميلي قائلاً: إن "حصة العراق من الأدوية هي حسب ما يطلبه"، لافتا إلى أن "أغلب الأدوية هي تجريبية وتجرب سريرياً ولا توجد أدوية صنعت خصيصاً لهذا الوباء".
وتابع أن "العراق يتواصل مع الشركات المنتجة باجتماعات رسمية لغرض أن يكون إحدى الدول التي تحصل على اللقاح في حال إكمال الدراسات وبدء تسويقه".
فيما حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أدهم إسماعيل،أمس الاول الثلاثاء، من تفاقم أزمة فايروس "كورونا" في البلاد.
وقال أدهم في تصريح ، إن "إجراءات اللجنة العليا قلّلت من خطر زيادة الإصابات بفيروس كورونا".
وأضاف إسماعيل، "نحذر من تزايد أعداد الإصابات بكورونا في حال عدم الالتزام بتعليمات اللجنة العليا".
وأعلنت اللجنة العليا للصحة والسلامة، في وقت سابق، فرض حظر التجوال الشامل خلال عيد الأضحى، اعتباراً من اليوم الخميس 30 تموز ، ولغاية يوم الأحد 9 آب.
من جهتها وجهت منظمة الصحة العالمية، صرخة إنذار وتحذير منبهة من التراخي أو الأخذ بالمقولات السابقة أو بعض الدراسات التي ألمحت إلى احتمال تراجع فايروس كورونا تحت وطأة الحرارة خلال فصل الصيف.
وقطعت المنظمة الشك باليقين، مؤكدة أن سلوك هذا الفيروس التاجي المستجد مختلف عما سبقه من فيروسات لا سيما الإنفلونزا، فهو لا يتراجع تحت وطأة الحرارة، وهذا ما أثبتته أرقام الإصابات المرتفعة التي سجلت في العديد من البلدان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، قولها: "تبدّل المواسم لا يؤثر على انتقال هذا الفايروس، فبعض الدول الأكثر تضرراً هي حالياً في مواسم مختلفة".
وأوضحت قائلة: "ففي حين أن فصل الصيف قد حل في الولايات المتحدة الأكثر تضرراً جراء الفايروس، إذ سجلت نحو 148 ألف وفاة وما يقرب من 4.3 مليون إصابة، فإن ثاني أكثر الدول تضرراً جراء الوباء هي البرازيل التي حل فيها فصل الشتاء وقد سجلت 87 ألف وفاة".
كما أردفت: "يبدو أن الناس قد وضعوا في رؤوسهم أن هناك هذا الشيء الموسمي، ويبدو أن هناك هذا الاعتقاد المستمر بأن الصيف ليس مشكلة". وأضافت: "الصيف مشكلة. هذا الفايروس يحب كل أنواع الطقس، ولكن ما يحبه بشكل خاص هو القفز من شخص إلى آخر عندما نكون على اتصال وثيق، فلنحرمه من هذه الفرصة".
إلى ذلك، اعتبرت هاريس أن الناس ينظرون عن طريق الخطأ إلى الجائحة من منظار عدوى الإنفلونزا. وتابعت: ما نحتاج إلى أن ندركه جميعاً هو أن هذا فايروس جديد. ورغم أنه فيروس تنفسي ورغم أن فيروسات الجهاز التنفسي كانت في الماضي تميل إلى أن تأتي على شكل موجات موسمية مختلفة، فإن هذا الفيروس يعمل بشكل مختلف"
وبدلاً من توقع أن يعمل الفايروس مثل الفيروسات الأخرى المألوفة، قالت الخبيرة الأممية إن على الناس أن يهتموا بما هو معروف بالفعل حول كيفية وقف انتقاله.
كما أضافت أن ما ينفع هو التباعد الجسدي وغسل اليدين ووضع القناع عند الاقتضاء وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال، والبقاء في المنزل عند الإصابة بالعوارض، وعزل الحالات والحجر الصحي.
وكانت المتحدثة أكدت في إفادة صحافية عبر الإنترنت من جنيف أمس أن "الناس لا تزال تفكر في مسألة المواسم"، مشددة على أن هذا الفايروس مختلف، متحدثة عن موجة كبيرة واحدة، ستتفاوت علواً وانخفاضاً بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس قدميك".
يذكر أن عدداً من الباحثين والأطباء والدراسات تحدثت في وقت سابق عن موجات متفاوتة من الفايروس، كما ألمح بعض الخبراء حول العالم إلى احتمال تراجع كورونا في بعض المواسم لا سيما الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، على أن يعود خلال الشتاء.
إلا أن مسؤولي المنظمة الأممية يحرصون على تجنب وصف عودة ظهور حالات كوفيد-19 مثل تلك الموجودة في هونغ كونغ على أنها "موجات" لأن هذا يشير إلى أن الفيروس يتصرف بطرق خارجة عن سيطرة الإنسان، في حين أن العمل المنسق يمكن أن يبطئ انتشاره.
اترك تعليقك