مصادر تتحدث عن خرق أمني كبير تسبب باستهداف قائدين رفيعين

مصادر تتحدث عن خرق أمني كبير تسبب باستهداف قائدين رفيعين

متابعة / المدى

في الساعة العاشرة من مساء الاثنين هاجم مسلحون يرتدون زيا عسكريا نقطة تابعة للواء التاسع والعشرين من الجيش، وقتلوا آمر اللواء العميد أحمد اللامي وضابطا آخر برتبة ملازم، وأصابوا جنديين. اللامي، بحسب مصادر أمنية كان يجري تفتيشا روتينيا على النقطة التي تؤمن الطريق إلى قرية المحمدي، في قضاء هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وتقول المصادر الأمنية إن عدد المهاجمين كان من 15 إلى 20 عنصرا.

وتعتقد الاستخبارات العسكرية أن تنظيم داعش هو المسؤول عن الهجوم، خاصة وأن التنظيم كان قد قتل قبلها بأيام آمر لواء آخر، هو العميد علي غيدان في منطقة الطارمية ببغداد.

وتقول المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "طريقة الهجومين متشابهة، لكن الدقة في تنفيذهما توحي بوجود خرق أمني كبير مكن داعش من استهداف قائدين عسكريين، يقود كل منهما نحو 2000- 3000 جندي، من قبل عشرات فقط من مسلحي داعش".

واعترف المصدر، وهو ضابط استخبارات يعمل في الأنبار بأن "داعش عاد إلى التفوق الاستخباري، بعد أن بدأ المواطنون يخافون من التعاون مع القوات الأمنية وتزويدها بالمعلومات مما وضع قوات الجيش في وضع حساس".

وأدت معلومات المواطنين في الأنبار إلى اعتقال وقتل قيادات كبيرة لداعش في المنطقة، وتحجيم تحرك عناصر التنظيم، بحسب المصدر الذي قال إن "عودة داعش لتنفيذ عمليات كبيرة في مساحات واسعة تثير القلق".

قبل الهجوم على آمر اللواء، قتل مسلحون جنديا تابعا لنفس اللواء، قرب منطقة كبيسة، كما هاجموا نقطة عسكرية تابعة للواء أيضا، في منطقة المعمورة في هيت وزرعوا عبوات ناسفة أدت إلى إصابة أربعة جنود قبل الاستهداف بأيام.

يقول المصدر الاستخباري "عادة كنا نحصل على معلومات بعد كل هجوم، تفيدنا بمنع الهجمات اللاحقة، لكن خلال الشهرين الماضيين خف تعاون الناس مع القوات بشكل كبير".

وقال مصدر في الحشد العشائري، المشكلة في أبناء المنطقة "الناس بدأوا يتعاملون معنا بتوتر مؤخرا، بسبب تصرفات الفصائل المسلحة معهم".

وأضاف المصدر أن "كتائب حزب الله، وفصائل أخرى مثل "كتائب سيد الشهداء، وسرايا النجباء، والخراساني والطفوف"، تعمل في المناطق الغربية من الأنبار وهي تقوم بمضايقة الناس بشكل كبير".

ويقول المصدر لموقع (الحرة) إنه "قبل نحو شهر، هاجم مسلحو الكتائب قرية اعترضت على قيامهم باعتقال أحد أبنائها، وأجروا تفتيشا لمنازل المدنيين، ووجهوا إهانات وتهديدات، والقوات الأمنية لم تقم بشيء لحماية المدنيين، لهذا من الطبيعي أن يخاف المدنيون من التعامل مع القوات الأمنية".

ولم يجب الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، على اتصالات (موقع الحرة) الذي حاول الحصول على تعليق بشأن التطورات الأمنية. 

الى ذلك أعلنت قيادة عمليات محافظة الأنبار، أمس الخميس، تفجير عدد من المخلفات الحربية التابعة لإرهابيي تنظيم "داعش".

وجاء في بيان وزارة الدفاع: "تمكنت قيادة عمليات الأنبار وخلال واجب للبحث والتفتيش عن مخلفات "داعش الإرهابي في منطقة الملعب الأولمبي من العثور على عبوة ناسفة، عبارة عن صفيحة حديد عدد/125، جلكان سعة 20 لتر مملوء بمادة C4 عدد49، صاروخ ضد الدروع تالف، قنبرة هاون 60 ملم تالفة، قداحة كهربائية عدد/11".

وأضاف البيان "تم تفجيرها موقعيا تحت السيطرة، وفي منطقة البو سودة قضاء الكرمة تم تفجير عبوة ناسفة على شكل صفيحة حديد، وعبوة ناسفة على شكل صاروخ قاذفة ضد الأشخاص، جميع المواد المذكورة أعلاه من مخلفات "داعش" الارهابي".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top