بغداد / حيدر مدلول
تلقت الأوساط الرياضية العراقية صدمة جديدة بإصابة أحمد عباس المكلّف سابقاً في إدارة شؤون اتحاد الكرة بجائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد الفحوصات الطبية التي خضع لها في إحدى المستشفيات في العاصمة بغداد على إثر ظهور الأعراض عليه قبل أربعة أيام ومنها ارتفاع درجة الحرارة لديه
مما تطلب خضوعه الى الحجر المنزلي من أجل أخذ الدوام اللازم والالتزام التام بتعليمات الأطباء التي اعطيت له حسب الضوابط والتعليمات الصادرة من قبل وزارة الصحة خلال الفترة المحددة له التي تبلغ 14 يوماً لاكتساب الشفاء التام بعون من الله تعالى .
وأصبح أحمد عباس إبراهيم الذي يعد أقدم أمين سر في اتحاد الكرة العراقي لسنوات طويلة ما بعد عام 2003 ، أحدث شخصية كروية تقع ضحية لوباء كورونا الذي ضرب قبله عدداً كبيراً من الرياضيين في جميع الألعاب منذ بداية شهر آذار الماضي وخاصة في مسابقة كرة القدم حيث بدأت الإصابات تتزايد بشكل يومي مما تثير الهلع والفزع في الشارع الرياضي الذي لم يمح من ذاكرته توديع العراق أربعة من ألمع نجومه خلال شهر حزيران الماضي في العاصمة بغداد فقط وهم فالح عودة معاون مدير دائرة التنسيق والمتابعة في وزارة الشباب والرياضة ومدرب منتخب الناشئين السابق لكرة القدم علي هادي وأسطورة الكرة العراقية أحمد راضي والحكم الدولي بالمصارعة رعد عبد الرزاق فضلاً عن الصحفي الرياضي علي عامر البياتي وكذلك مدرب فريق البحري لكرة اليد رعد وادي بداية شهر آب الجاري متأثرين بمضاعفات الإصابة بهذا المرض الخطير الذي تم تصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية بالجائحة التي تواصل الدول الكبرى تخصيص مليارات الدولارات من ميزانياتها من أجل إيجاد لقاح سريع له عبر دعمها جهود الشركات الطبية التي تواصل المزيد من بحوثها للتغلب عليه وإيقاف المزيد من الإصابات والوفيات وكذلك الخسائر الباهظة التي تتكبّدها يومياً.
وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر وانستغرام وتلغرام) بشكل سريع مع إصابة أحمد عباس إبراهيم بفايروس ووهان الصيني لعدد كبير من الشخصيات الرياضية الحكومية ويقف على رأسهم وزير الشباب والرياضة عدنان درجال الذي أجرى معه اتصالاً من العاصمة القطرية الدوحة للاطمئنان على صحته وكذلك الأندية في العاصمة بغداد والمحافظات وزملائه من الإداريين والمدربين واللاعبين والصحفيين والإعلاميين بحكم أنه من أكثر الشخصيات الكروية التي قدّمت الكثير للكرة العراقية خلال فترة تولي المهام في العديد من المناصب الرياضية التي شغلها منذ منتصف العقد الثمانيني من القرن الماضي وخاصة في اتحاد كرة القدم حيث تم تكليفه من قبل الأمين العام في الاتحاد الدولي لكرة القدم فاطمة سمورا بإدارة شؤون أعمال الاتحاد يوم التاسع عشر من شهر شباط الماضي بعد الموافقة على الاستقالة الجماعية التي تقدم بها الاتحاد السابق برئاسة عبد الخالق مسعود وأستمر بعمله الدؤوب اليومي في تسيير شؤون الكرة العراقية لغاية يوم الثالث من شهر نيسان الماضي الذي تم فيه الإعلان عن اسماء الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم التي ضمّت إياد بنيان رئيساً ود.شامل كامل نائباً وعضوية أسعد لازم ود.رافد عبد الأمير وأحمد علي محمد، وتمنّت تلك الشخصيات أن يكتسب أحمد الصحة والشفاء العاجل إن شاء الله .
ولجأ عدد كبير من الرياضيين العراقيين بعد تفشّي الإصابة في العاصمة بغداد والمحافظات التي بلغت 131886 شخصاً الى اتخاذ قرار الحجر الصحي في منازلهم بعد تأكيد وجود عينة إيجابية بفايروس كورونا لديهم من خلال الفحوصات الطبية التي خضعوا لها في المختبرات التابعة في المستشفيات الحكومية أو المختبرات الطبية الأهلية في ظلّ النقص الكبير في المعدّات اللازمة لمكافحته من أجل تلقي العلاج اللازم واتباع النصائح التي تعطى لهم من قبل الأطباء أثناء زيارتهم اليومية حتى يتم الشفاء في النهاية، وكان آخرهم مدافع المنتخب الوطني السابق لكرة القدم علي بهجت الذي يلعب في صفوف فريق القوة الجوية وصيف حامل اللقب وكذلك رئيس نادي الكرخ الرياضي شرار حيدر وعضو لجنة الحكام في الهيئة التطبيعية باتحاد كرة القدم حازم حسين بناءً على نصائح تلقوها من نجوم الكرة العراقية السابقين نجحوا في النهاية بالتغلب على هذا المرض بعد تطبيقهم للتعليمات الصارمة التي تلقوها خلال فترة الإصابة.
اترك تعليقك