د. أحمد علي إبراهيم
ظل هاجس الخوف من الفناء شاخصآ أمام البشر بعد الحربين الكونيتين الأولى والثانية ودخول العصر النووي والتسابق التكنولوجي للهيمنة على العالم بعد أن واجهت البشرية الدمار الهائل لقنبلة نووية بدائية بمقاييس الوقت الحاضر, هاجس الخوف هذا ظل يهيمن على عقول البشر خلال الحرب الباردة حتى من احتمالات حدوث خطأ بشري يقود لتدمير العالم.
خلال قرن كامل خسرت شعوب الأرض عشرات الملايين ممن فقدوا أرواحهم نتيجة الاوبئة والكوارث الطبيعية وبأكثر مما فقدته البشرية بسبب الحروب كافة و لنتذكر فايروس الانفلونزا الاسبانية التي اصابت ثلث سكان الأرض وأودت بحياة خمسين مليون إنسان خلال (1918-1920).
اليوم يشرع كوفيد 19 المستجد بوضع البشرية تحت سطوة شراسته فلا يدمر الحياة الاجتماعية فقط وإنما يعيد تشكيلها على قواعد جديدة فيما يدمر اقتصاديات العالم بأقسى من كل الانهيارات التي حدثت في السابق منذ الكساد العظيم في عام 1929 وحتى أزمة عام 2008.
لقد كشفت جائحة كورونا عيوب الأنظمة الرأسمالية وهزال أنظمة الرعاية الصحية وانهيار بعض الأنظمة التي قيل إنها من أفضل الأنظمة الصحية في العالم
وفي حين تشير الدلائل الكثيرة الى أن دولآ متقدمة عديدة كانت تتهيأ منذ سنوات لاستقبال هذا الفايروس المستجد وعلى سبيل المثال ففي الولايات المتحدة تم تخصيص مليارات الدولارات للتهيئة لمواجهة الوباء في حالة حدوثه وذلك ما أضفى ظلالاً من الشك بأحتمال أن يكون هذا الفايروس قد تم تركيبه في مختبرات خاصة كما يشاع لدى العامة من الناس وفي كل الأحوال فأن هذه الاستعدادات كشفت أيضاً عن خواء وفشل في التحضير ووجدنا أنفسنا أمام معاهد تعيد الاشتغال على مجموعة الأدوية التي بدأ العمل بها خلال فترة وباء السارس وليس هناك ماهو جديد فيما يتحدث الجميع عن بدايات لتصنيع لقاحات لا نعلم عن مخاطرها المستقبلية وما يمكن أن تخلفه من تأثيرات على الجينات البشرية في المستقبل.
تقول عالمة الفيروسات الصينية (شي زنغلي) إن الفيروسات الجديدة التي يتم اكتشافها ليست سوى غيض من فيض وحذرت من ظهور أنواع من الفيروسات أخطر وأشد فتكاً من كورونا وأضافت إذا أردنا منع معاناة البشر من التفشي المقبل لمرض معدٍ فعلينا أن نمضي قدماً وندرس هذه الفايروسات المجهولة التي تحملها الحيوانات في الطبيعة وإصدار انذارات مبكرة.
تتواصل البحوث في أرجاء العالم على أدوية تجاوزت أعدادها 150 عقاراً معظمها مستخدم في علاجات أمراض أخرى ولا تزال المسافة طويلة للوصول الى نتائج إيجابية تقلل من مخاطر الفايروس على حياة البشر فيما تنصبْ البحوث في ثلاث مجموعات:
1. أدوية مضادة للفايروسات تهاجم بشكل مباشر قدرة فايروس كورونا على التكاثر داخل الجسم (علماً بأن الفايروس عبارة عن مادة وراثية تشبه المادة الوراثية في جسم الإنسان ولذلك لو أردنا أن نقضي على الفايروس فإننا قد ندمر خلايا الإنسان وهنا تكمن الخطورة).
2. أدوية بإمكانها تهدئة جهاز المناعة حيث أن حالة المريض تسوء الى حد خطير عندما يرد جهاز المناعة بشكل مبالغ فيه على الفايروس وهو مايسبب أضراراً جانبية في شتى أجهزة الجسم ويذكرنا ذلك في العلاجات المستخدمة في السرطان وآثارها الجانبية.
3. الأجسام المضادة التي تؤخذ من دم الناجين أو تصنع في المختبر والتي بإمكانها مهاجمة الفايروس, وقد حققت هذه الطريقة بعض النجاحات في معالجة إصابات خطيرة وجرى استخدامها في العراق أيضآ فيما هنالك حاجة قصوى الى خبرات طبية ارتباطآ بمتى وكيف ولمن تستخدم هذه المعالجة.
ما هو فايروس كورونا (Covid 19)
إن الفيروسات عموماً تتكون من حامض نووي DNA أو RNAمحاطة من الخارج بمحفظة من البروتين ونتوءات بروتينية تاجية كما في حالة فايروس الكورونا. وقد كشف العلماء الخارطة الجينية لفايروس كورونا فظهر أنه قد تشكل من زوجين من الجينات معروفين للدارسين وقد سبق أن تعرض لهما الإنسان سابقآ الأول يصيب الجهاز التنفسي ويعرف بالسارس SARS متلازمة الإلتهاب التنفسي الحاد, والثاني يصيب الجهاز الهضمي ويعرف بالاستروفايروس ASTRO, هذه الفايروسات معلومة للجسم الذي سبق وأن تعرض لها ويتعامل معها الجهاز المناعي (Acquired Immune System ).
خصائص الفايروسات:
إن الفايروسات تعتبر من أخطر المسببات للأمراض القاتلة وهي قادرة على مضاعفة نفسها ملايين المرات عندما تكون داخل الخلايا الحية . لكنها تفتقر للحياة ككائنات غير حية عندما تكون خارج الخلية الحية.
ان الفايروس يحمل لغز الحياة والفناء في آن واحد وإن المادة الوراثية " الجينوم" في خلايا أجسامنا تحتوي على جينومات بعض الفيروسات التي سبق وأن أصابتنا أو أصابت أباءنا أو أسلافنا فالناس يصابون منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض وبعض هذه الفايروسات يقوم جهاز المناعة بالتخلص منها وبعضها يبقى كامناً في الخلايا لدرجة أن الجهاز المناعي يعجز عن اكتشافها ومهاجمتها وحين يضعف هذا الجهاز تبدأ الفايروسات الكامنة بالنشاط وبالتكاثر ومهاجمة خلايا الجسم وأجهزته لذلك فأن الأدوية التي تضعف المناعة والتي تؤخذ في حالات مثل زرع الأعضاء وغيرها وكذلك الحالات التي يتعرض فيها الجسم البشري للأمراض بما يضعف مناعته وعندها يصبح ضرورياً الانتباه لاحتمالات المخاطر الكبيرة على حياة الإنسان جراء نشاط الفايروسات الكامنة في أجزاء من الجسم. إن هذا الخيط الرفيع البالغ الدقة الذي يفصل بين الحياة والجماد يبقى شاغلاً العلماء فيما لم يكتشف بعد هذا السر الكامن في جزيء هو أصغر من البكتيريا بمائة مرة ويخضع لتحولات عجيبة موت/ حياة/ موت.... ما يجعل المعهد القومي الأميركي لبحوث الجينوم البشري للفايروسات يؤكد على أن الفايروسات موجودة بالقرب من الحد الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء, فيما اعتبر السؤال إن كانت الفايروسات حية هو سؤال فلسفي أكثر منه سؤالاً خاصاً بالعلوم.
سؤال الأدوية:
من المبكر الحديث عن التوصل الى علاج فعال لمكافحة مرض الكورونا المستجد فهناك مجموعة من الأدوية التي تم الاشتغال عليها في فترات سابقة خاصة في مرض فايروس انفلونزا الخنازير H1N1 والطيور ويعلم المتابعون أن منظمة الصحة العالمية روجت بشكل كبير لآحد هذه العقارات اوسلتاميفير (Oseltamivir) وماعرف باسمه التجاري (تامفلو). وقد باعت الشركة المنتجة عشرات المليارات من الدولارات من هذا العقار حتى أن دولاً فقيرة اضطرت لشرائه رغم عدم حاجتها إليه تحسبآ من تعرض شعوبها للمخاطر.
وانتهت انفلونزا الخنازير كما بدأت ثم ظهرت دراسات من مراكز عالمية معتبرة تقول إن هذا العقار تسبب في تقليص مدة الإصابة من 7 أيام الى 6.3 يوم وقد نشرت مؤسسة كوشرين المرموقة المستقلة (Cochrane collaboration) دراسات تفصيلية عن هذا العقار فيما أكدت (أن الملايين من الدولارات ربما تكون قد أهدرت على عقار لعلاج الانفونزا لا يختلف في تأثيره عن عقار البارسيتامول وفقاً للدراسات المتخصصة في الأبحاث الطبية التي أجرتها).
حالياً تستخدم مجموعة مماثلة من مضادات الفايروسات مثل لوبينافير Lopinavir وريتونافير Ritonavir ويقفز الى الواجهة العقار الياباني الروسي المعروف افيفافير Avifavirh أو بأسمه العلمي المعروف فافيبيرافير Favipiravir فيما تمضي الدراسات في الولايات المتحدة يصاحبها الترويج للمضاد الفيروسي القديم الجديد ريميدسفير Remdesivir الذي وصل الى الطور الثالث في المتابعة مع مؤسسة الغذاء والدواء الاميركية بهدف إقراره قريباً بشكل نهائي بعد أن اجازت استخدامه في مجالات محددة.
هذا العقار روجت له منظمة الصحة العالمية بطريقة غير مباشرة عندما دعت الى التوقف عن استخدام عقار الكلوروكوين والهيكساكلوروكوين وتحدثت عن أخطار حدوث موت للمرضى الذين يعانون من اعتلالات في القلب والدورة الدموية ثم تراجعت المنظمة فيما بعد، إن ذلك يثير ظلالاً من الشك على الدوافع التي في الغالب تنطلي على أكثر الجهات تواصلاً مع العلاجات وهم الأطباء والصيادلة.
لا شك أن عقار الكلوروكين ومشتقه الآخر عرف منذ أكثر من سبعة عقود وهناك إشارات مهمة الى فعاليته في معالجة أمراض الفيروسات أو الأمراض المناعية وقد ذكر ذلك في كتاب الطب العظيم هاريسون (Published 1950) وقد أضيف استخدام جديد لهذا العلاج في أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune disease) مثل داء المفاصل الروماتيدي ولا بد أن يكون لهذا العقار أهمية وفائدة طالما له تأثير على تهدئة جهاز المناعة عند المصاب وقد استخدم في العراق مع عقارات أخرى في حالات عديدة وهناك إشارات عن فوائد علاجية له.
إن الوسائل الدعائية للشركات تختار طرقاً لا تخطر على البال فعندما تتحدث عن مخاطر هذا العلاج على المرضى الذين يعانون من اعتلالات في القلب والدورة الدموية إنما يتحدثون عن حقيقة ثابتة لهذا العلاج لكنها تنصب في الهامش المعروف بالتأثيرات الجانبية التي هي نسبة ضئيلة جداً تحدث في كل مليون من الحالات ولا تتحدث عن أن هذا العلاج يعتبر أميناً بدليل استخدامه في معالجة الملاريا في عموم العالم وأكثر من ذلك في الوقاية من الملاريا، إن أكثر الطرق الممكنة للوقاية من وباء الكورونا هو استخدام اللقاح المرتقب حيث تسعى أكثر من دولة وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والصين لانتاج لقاح مضاد لهذا الفايروس لكن ذلك بحاجة الى وقت ليس قصيراً(في الحالة الطبيعية فأن انتاج لقاح جديد يتطلب بين 15-20 سنة) للوصول الى نتائج ايجابية ومضمونة من دون أن ننسى مخاطر التمنيع في المستقبل وما قد يحصل من تفاعلات جينية غير محسوبة.
العراق والجائحة:
تبذل الملاكات الطبية في العراق جهوداً مضنية في مواجهة جائحة كورونا ويتزايد الجدل لدى المتخصصين والعامة من الناس حول طبيعة الاجراءات المتخذة من الأجهزة المعنية في وزارة الصحة وهناك ثمة ملاحظات لا بد أن نأتي عليها:
1. لقد عانت المؤسسات الصحية في العراق من إهمال لفترات طويلة ومنذ عام 1980 وحتى الوقت الحاضر شهد العراق تراجعاً مريعاً في الجانب الصحي فالمؤسسات الصحية أصبحت متقادمة ومتهالكة في وقت فقد النظام الصحي ملامحه وهناك نقص كبير في الكوادر الطبية وفي الاختصاصات الدقيقة وعانى العراق من عزلة كبيرة في الفترة التي سبقت عام 2003 فلم يواكب التطورات المتسارعة في الحقل الطبي إضافة الى الفراغ الكبير للخبرات تسببت فيه هجرات دائمة ومتكررة للمتخصصين بدواعي الأوضاع الأمنية غير المستقرة وللأسف الشديد فأن الفترات اللاحقة لسقوط النظام الدكتاتوري شهدت تولي إدارات غير كفوءة لم يُشغلها حياة المواطنين بقدر ما شغلها الاستئثار بالمواقع الوظيفية والامتيازات والصراعات السياسية.
أما بصدد الأدوية فقد عانى المواطنون كثيراً بسبب فقدان أغلب الأدوية المهمة للمعالجة الطبية ويمكننا تصور حجم المشكلة بين تأريخين فبعد عام 2003 كان هناك نقص في أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية بحدود 65 % وللأسف فأن عام 2019 كان النقص بهذه الأدوية بحدود 40%, لا يمكن القول إن هذا التدهور قد حصل بسبب الإدارات الفاشلة فقط وإنما كان للحكومات المتعاقبة مساهمة في صنع الخلل لا يقل مسؤولية عن هذه الإدارات فمجمل التخصيصات لوزارة الصحة لم تتجاوز أربعة مليارات دولار سنويآ وهو مبلغ ضئيل جداً حتى بالقياس مع دول فقيرة أما الدول الغنية ورغم إنها لا تعاني من نواقص إلا أن التخصيصات المالية للصحة تتجاوز عشرات المرّات مثيلها في العراق وكمثل على ذلك ففي بريطانيا بسكانها البالغ 67 مليوناً كانت تخصيصات الصحة لعام 2019 139 مليار جنيه استيرليني أي أكثر من 150 مليار دولار ولنا أن نقارن الوضع البائس الذي نحن فيه.
2. لا بد من مكاشفة الناس بحقيقة إننا لسنا قريبين من الوصول الى نهاية للجائحة وفق المعايير العالمية التي وضعت في الوصول الى الذروة من حيث الإصابات وأعداد المتوفين ولذلك فأن على المواطنين أن يتعايشوا بوعي مع مخاطر المرض لتقليل حجم الإصابات وفق مبدأ التباعد الاجتماعي كان ينبغي على خلية الأزمة عند تشكيلها أن تهتم بالجانب الاجتماعي وأن تشرك المواطنين في كل مناطق العاصمة وفي المحافظات في برنامج نشر الوعي الصحي ومن المؤكد أن ابناء شعبنا من الشباب كانوا سيتطوعون لهذه المهمة الكبيرة وللأسف فأن ذلك لم يحصل وتم التركيز على الحجر المنزلي الذي لم يحقق الأهداف المتوخاة منه رغم أهميته.
3. ينعدم الخطاب الموحد لوزارة الصحة وكوادرها وقد أربكت التصريحات غير المدروسة لعدد كبير من المسؤولين في الصحة المواطنين مما زاد من إضعاف الثقة المهزوزة في الأساس بوزارة الصحة بأعتبارها المسؤولة عن حياة المواطنين.
4. كان ينبغي أن يتم تشكيل فريق طبي من علماء متخصصين في الأمراض والوبائيات والفايروسات يأخذ على عاتقه المتابعة اليومية مع ما يجري في العالم من تطورات للجائحة وكذلك متابعة البحوث الطبية وحالات المرضى والبروتوكولات أولاً بأول ويتلقى الملاحظات من الكوادر الطبية التي تتحمل مسؤولية المعالجة الدائمة واليومية وأن يقدم هذا الفريق تقاريره لخلية الأزمة والأجهزة التنفيذية في وزارة الصحة لكي ننتقل من حالتنا القائمة على الاستجابة (السلبية) كما يحدث في العالم الى حالة نكون فيها مشاركين فعالين ومبادرين وهو ما ينبغي العمل به.
5. لقد كشفت الأزمة الصحية الناشئة عن انتشار فايروس كورونا المستجد في بلادنا عن إخفاقات مجتمعية في التعامل مع الوباء ليس في إطار ما يسمى بالعزل المنزلي فقط وإنما بالاستهانة بطبيعة المخاطر مما يؤشر ضعفاً في الوعي العام يضاف الى ذلك ما يتحدث به بعض المسؤولين حيث لا يميزون بين الخوف المشروع الذي نحن بحاجة الى قدر منه يدفعنا للتسحب وبين الهلع والرعب الذي يدمر معنوياتنا. فيما يقوم عدد كبير من مستخدمي التواصل الاجتماعي بنقل أخبار غير موثقة عن حسن نية ظناً منهم إنها مساهمة في التعريف بالوباء دون أن يدركوا إنها تتحول عند البعض من المتلقين الى حقائق فيجري نشرها والترويج إليها وفي غالبيتها سلبية وتقلل من شأن ما تقوم به الوزارة وكوادرها الطبية والصحية.
وفي النهاية فإن الإخفاقات التي نواجهها في الوقت الحاضر هي بسبب سياسات صحية خاطئة سابقة دفعت الوزارة لاستيراد مادة بسيطة كالاوكسجين المعبأ بقناني من دول الجوار وهذا ما ينبغي أن تلتفت إليه الوزارة وتعالج مواطن الخلل والأسباب التي أدت الى هذه الأوضاع.
وللأسف الشديد لم تقم وزارة الصحة بإصدار تعليمات واضحة لا يجوز تجاوزها الى القطاع الطبي الخاص وتحديد واجباته في هذه المرحلة وما يحق وما لايحق له القيام به. فالمواطنون اليوم يعالجون أنفسهم في المنازل ويتناولون أدوية على مسؤوليتهم الشخصية دون مراجعة المؤسسات الصحية حيث يعتقدون إنها تتسبب في موت المصابين ولذلك فإن الأرقام التي تعلن بشأن عدد المصابين والمتعافين والمتوفين لا تمثل الحقيقة الكاملة. ومن المؤكد فأن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة رغم أن النظام الصحي يفتقر في كثير من جوانبه الى قواعد تنظم المعالجة الطبية داخل وخارج المؤسسات الصحية ولعلها فرصة ثمينة للوزارة لإعادة النظر في كامل النظام الصحي بما يلبي حاجة المجتمع.
اترك تعليقك