كلمة صدق: فواصل من زمن الرياضة

محمد حمدي 2020/08/12 06:41:18 م

كلمة صدق: فواصل من زمن الرياضة

 محمد حمدي

ليوم الشباب العالمي الذي يوافق الثاني عشر من شهر آب كل عام أهمية أممية من المنظمة الدولية ربّما تكون الأكبر على مستوى المناسبات والأيام الدولية في جميع أنحاء العالم، وقد اكتسبت المناسبة بُعداً خاصاً خلال السنوات الخمس الأخيرة وتنوّعت القضايا الشبابية التي وضعت شعاراً عالمياً متنوّعاً بمستوى أهم الاحتياجات التي يتطلّع لها الشباب. 

على المستوى المحلي اعتادت وزارة الشباب أن تقيم احتفاليات كبرى تبدأ من مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء وصولًا الى المنتديات الشبابية مع فاصل من الأنشطة التي تتضمّن دورات ومحاضرات وورش عمل نقاشية يشترك بها الباحثون في الشأن الشبابي، ولكنّها لا تتعدّى أجداثًاً عابرة يطويها الزمن حتى موعد الاحتفالية في العام المقبل، وليس من باب كيل المديح أو الإطراء يبدو أن التوجّه الحالي لوزير الشباب الكابتن عدنان درجال قد انحى طريقاً جديداً في التعامل مع المناسبة أو أنه اتخذها حجّة لتنفيذ جانب من الإصلاحات المتراكمة من خلال استباق الموعد واشراك الجميع في الفعّاليات نحو الوصول الى الهدف في علاج مشاكل الشباب بالقدر المستطاع بمختلف توجّهاتهم ومواهبهم عن طريق خلايا ألتماس الأولى (المنتديات ومديريات الشباب والمديريات الأخرى) العاملة في وزارة الشباب، وإعادة العمل الشبابي الى هذه الوحدات بعد سنوات من الركون، والأجمل أن جائحة كورونا وحظر التجوال والظروف الصعبة الأخرى لم تمنعه من التواصل المنشود مع الشباب وإيصال صوته.

الشفاء لناظم شاكر

تعرّض النجم الدولي السابق والمدرب المحبوب جماهيرياً ناظم شاكر الى الإصابة بفايروس كورونا المستجد، الأمر الذي جعلنا نحبس الأنفاس خشية أن نصدم بما فعله الفايروس اللعين بنجوم سابقين في كرة القدم وغيرها، ولكن وللحق يجب أن نُقرّ بأن التعامل مع الكابتن ناظم اتسم هذه المرّة بالجدّية والتواصل السريع مع اتخاذ القرار المناسب سواء في بغداد أو إقليم كردستان بما كان له أطيب الأثر في نفوس الجماهير الرياضية التي تمنّت أن تكون أولويات الاهتمام مع الرياضيين جميعاً بذات المستوى خاصة وأن كوادرنا الصحية باتت اليوم أكثر خبرة ودراية في التعامل مع الفايروس وطرق الاستشفاء من أعراضه ومؤثراته. 

لقد سبق أن تم الإعلان عن تخصيص مستشفى رياضي يهتم بالرياضيين في مجمّع ملعب الشعب والقاعات الرياضية قُرب مستشفى الطب الرياضي، واستهلك الإعلام الكثير من الوقت في نقل أحاديث المسؤولين سواء في وزارة الشباب أو وزارة الصحة، والكيفية التي سيموّل بها المستشفى الجديد، ولكن مع تقادم الوقت وكثرة الاصابات صار الحديث شحيحاً أو مُعدماً أو أقرب الى النسيان مع أن تحقيقه ليس بالأمر المستحيل لاستيعاب هذا العدد الكبير من المصابين الرياضيين.

عجائب الأندية

تجمَع الأندية وليس أغلبها على أن الظرف الاستثنائي الصعب قد أصابها في الصميم على اختلاف أحجامها الى درجة أن مجرّد التفكير لدى بعضها بانطلاق الدوري الكروي الشهر المقبل يعد انتحاراً لها، وتسوق الكثير من الأدلة العقلية والنقلية على صحة الادعاء، ومع ذلك لا تتوانى عن الإعلان بأرقام فلكية لتعاقدات مع لاعبين أو مشاريع أو حتى تحدّي الظروف والذهاب بمعسكرات خارجية الى مصر وتركيا وهي عملية غريبة من جانب وغير منطقية من جانب آخر!

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top