متابعة / المدى
قليلة هي الأزقة التي تخلو من أكداس النفايات في العاصمة بغداد، فالأزمة المالية، والافتقار إلى آليات والنقص في عدد عمال النظافة، تجعل أغلب الأحياء تغرق تحت النفايات.
ويقول أبو مقتدى، من سكان حي الدسيم شمال غربي بغداد: إن السيارات المخصصة لنقل النفايات لا تأتي إلى هذا الحي، كما أن الخدمات الأخرى أيضًا غير متوفرة.
السكان يتوجهون بشكواهم مرة إلى البلدية وأخرى إلى أمانة العاصمة لكنهم في كل مرة يعودون بأيد خاوية ولا أحد يستجيب لاستغاثاتهم، إنهم يائسون، وبلا أمل والكثير من الأمراض تهددهم وتضيّق عليهم.
يقول كاظم الموسوي، من سكان حي أور إن عدد السكان هنا كبير ولعدم وجود مكان مخصص لرمي النفايات يقوم السكان برميها وسط الاحياء.
ولم توفر أمانة بغداد أي مبالغ للبلديات في السنة الحالية والسبب هو الأزمة المالية، حيث يتم في مدينة الصدر وحدها إلقاء ألف طن من النفايات في الشوارع والأزقة كل يوم لكن البلدية عاجزة عن التخلص منها وتبقى النفايات فترات طويلة في هذه الأماكن.
ويقول خلدون عباس نائب مدير بلدية مدينة الصدر: نحتاج إلى جهد آلي كبير. كثرة النفايات هي نتيجة لعدد السكان الكبير.
غياب الخدمات كالماء والكهرباء، والبطالة وغياب التعيينات والفقر أمور تمسك بخناق البغداديين ولم تُجدهم تظاهراتهم واحتجاجاتهم اليومية بشيء وهذا جعلهم يمضون أيامهم في يأس وانقطاع أمل.
اترك تعليقك