اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في زمن الكورونا..حميد الدراجي.. نهاية رحلة آثاري أرهقه البحث عن آثارنا الإسلامية المسروقة

في زمن الكورونا..حميد الدراجي.. نهاية رحلة آثاري أرهقه البحث عن آثارنا الإسلامية المسروقة

نشر في: 23 سبتمبر, 2020: 09:48 م

متابعة/ المدى

توفي امس الاول الثلاثاء أستاذ الآثار الإسلامية والباحث حميد الدراجي المولود عام 1941 في محافظة بغداد والذي يعد أحد أبرز الدارسين لـ"التراث العثماني في المدن العراقية"، والمشتغلين في عدد من مشاريع تأهيل المواقع التاريخية في بلاده، إلى جانب اهتماماته بالسلب الذي تعرّضت له المواقع الأثرية بعد الاحتلال الأميركي عام 2003.

وُلد الراحل في بغداد لعائلة كانت تسكن قضاء كميت في محافظة ميسان جنوبي العراق نزحت إلى العاصمة في ثلاثينيات القرن الماضي، وتخرّج من قسم الآثار في "جامعة بغداد" عام 1963، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه في الاختصاص نفسه.

شغل الدراجي العديد من المناصب حيث عُيّن أمين متحف في المؤسسة العامة للآثار والتراث، ثم رئيس قسم التراث فيها فمديرًا عامًا لدائرة التراث، إلى جانب عمله مدرسًا في كلية الفنون الجميلة وجامعة القادسية، وترأس عددًا من هيئات صيانة مواقع مثل بوابة المدرسة المرجانية، وخان ضاري، ومنارة سوق الغزل، والبيوت التراثية في الباب الشرقي ومبنى القشلة في مدينة بغداد، والمسح والتوثيق في مدينتي كركوك وديالى، وساهم في إعداد دراسة موسعة وشاملة حول العاصمة العراقية.

في كتابه "البيت العراقي في العصر العثماني وعناصره المعمارية والزخرفية" (2008/ من جزأين)، يختار خمسة عشر بيتًا ممثلًا لجميع البيوت في العراق، حيث الطراز الحيري في مدن الشمال مثل كركوك والموصل وأربيل والتي تظهر فيها التأثيرات التركية، وبيوت بغداد والنجف خاصة في فترة مدحت باشا عام 1869، وبيوت الجنوب في مدينة البصرة القديمة، وفيها جميعًا تظهر الزخارف النبانية والحيوانية والهندسية والنقوش الكتابية.

أما في كتاب "الربط والتكايا البغدادية في العضر العثماني.. تخطيطها وعمارتها" (2001)، فيدرس الدراجي المباني التي شيّدت لأغراض دينية كالتعبد والاعتكاف عند الطرق الصوفية في المدن العراقية، وعلاقتها بأنماط العمارة العربية الإسلامية، وتطوّر تخطيطها تبعًا لوظائفها المستحدثة.

كما يستعرض في كتابه "أضواء على سرقة المتحف العراقي" (2010) سرقة عشرات الآلاف من القطع الأثرية من المتحف إثر احتلال الجيش الأميركي لبغداد، وكيف امتد النهب لنبش مواقع أثرية وتسريب آثارها إلى الخارج، في حين لا يزال قسم من المواقع يتعرض للحفر والسرقة. أصدر الدراجي مؤلّفات عدّة، من بينها: "الأعمدة والتيجان في الإمارة التراثية"، و"المصطلحات العمارية والفنية في العمارة التراثية"، و"مظاهر العمارة التراثية في مدينة بغداد"، و"المباني التراثية في محافظة ديالى وخصوصيتها"، و"المباني التراثية في مدينة النجف وخصوصيتها بين الأمس واليوم"، و"البصرة.. دراسة في التراث الحضاري"، وغيرها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

عمر قهوتك الصباحية قد يبلغ 600 ألف سنة

متابعة المدى أكدت مجموعة من الباحثين أن عمر القهوة التي يشربها الأشخاص يومياً قد يبلغ 600 ألف سنة.وباستخدام جينات من نباتات القهوة في جميع أنحاء العالم، قام الباحثون ببناء شجرة عائلة لأكثر أنواع القهوة شعبية في العالم، المعروف باسم «قهوة أرابيكا" . وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجد الباحثون أن هذا النوع ظهر منذ نحو […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram