الحبانية والرزازة تتصدران قائمة السياحة بعد كورونا

الحبانية والرزازة تتصدران قائمة السياحة بعد كورونا

 بغداد/ المدى

أظهرت صور التقطت بواسطة أقمار اصطناعية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ارتفاعا ملحوظا في مناسيب المياه ببحيرتين رئيسيتين. ونشر موقع "Earth Observatory" التابع لوكالة ناسا، صورتين قارن من خلالهما مستوى المياه في بحيرة الحبانية بمحافظة الأنبار غربي العراق قبل نحو عامين واليوم.

وتظهر إحدى الصور البحيرة في 16 آب 2018 وكيف تغطي الطحالب والبكتيريا ذات الصبغات الحمراء الناجمة عن انخفاض المناسيب، المياه.

وأضاف أن بحيرة الرزازة الواقعة في محافظة كربلاء شهدت هي الأخرى زيادة ملحوظة في مناسيب المياه بعد سنوات من الجفاف.

وبدأت البحيرتان في استقبال السائحين خصوصا بعد الاغلاق الذي شهده البلد بسبب كورونا وعودته جزئيا فيما. 

وخلال العقود الثلاثة الماضية، شهدت العديد من البحيرات الكبرى في العراق تقلبا في مستويات المياه بسبب الجفاف وإدارة السدود والحروب، حيث كان لبحيرتي الحبانية والرزازة النصيب الأكبر من هذا التراجع وفقدتا الكثير من سمعتهما كمنتجعات سياحية جاذبة.

وكانت الحبانية في الثمانينيات وجهة سياحية شهيرة، لكن المنتجع عانى بعد ذلك نتيجة الحروب والعقوبات الاقتصادية خلال فترة التسعينيات. حاولت الشركات منذ ذلك الحين إحياء المكان من خلال إعادة بناء مرافقه الرئيسة.

أما الرزازة، التي يعود تاريخ إنشائها إلى سبعينيات القرن الماضي لاستقبال المياه الزائدة من بحيرة الحبانية خلال موسم الفيضانات، فكانت واحدة من أكبر بحيرات العراق ومكانا شهيرا للاستجمام في الثمانينيات. وكانت الجزر الموجودة داخل البحيرة بمثابة مناطق تكاثر مهمة للعديد من أنواع الطيور، مثل طائر الفلامنغو. 

ونتيجة للجفاف وإغلاق القنوات المائية المغذية لها، بدأت مستويات المياه في التضاؤل، وتسبب تغير منسوب المياه في البحيرة وزيادة الملوحة في اختفاء العديد من أنواع الأسماك، وتراجع اقبال السياح عليها. 

ووفقا لموقع "Earth Observatory" من غير الواضح حتى الآن سبب الزيادات الحاصلة في منسوب المياه في البحيرتين، حيث لا يُظهر التحليل الأولي لبيانات هطول الأمطار والبيانات المأخوذة من المحطات الأرضية حصول أي فيضانات في محيط البحيرتين مؤخرا. 

ويضيف الموقع "لكن هطول الأمطار الغزيرة في مواقع أبعد في شمالي ووسط العراق يمكن أن يؤدي لهذه الزيادة، إضافة لاحتمال حصول تغييرات في أنماط تخزين المياه في السدود المنتشرة على طول نهر الفرات".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top