ترجمة/ حامد احمد
عكس تطور التعاون والتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان تحسن الوضع الامني نسبيا في بعض المناطق المتنازع عليها، لكن ما يزال هناك الكثير يجب تحقيقه .
مسؤول امني قال للمونيتر وهو يشير الى مواقع على خريطة في هاتفه المحمول: "هذه مواقع تحت سيطرة قوات البيشمركة، وهناك على مسافة بعيدة منها توجد مواقع يشتبه بتواجد داعش فيها، وقد تم خطف شخصين كرديين فيها. وقام مسلحو داعش باطلاق سراحهما بعد قيام عوائلهما بدفع فدية بعدة آلاف من الدولارات ."
المسؤول الامني الذي يعمل في المناطق المتنازع عليها، والذي رفض الكشف عن اسمه، قال ان حوادث الاختطاف، خصوصا في هذه المناطق، ما تزال تشكل مصدرا لتمويل المجاميع الارهابية في العراق .
واضاف المسؤول الامني بقوله: "اذا لم يكن المختطف من الاسايش او احد منتسبي قوات الجيش العراقي فانهم يطالبون بدفع فدية لاطلاق سراحه. اما اذا كان المختطف من احد افراد القوات الامنية فانهم يقتلوه ."
وقال المسؤول الامني انه منذ استلام مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء في 7 أيار انتشر الجيش العراقي في مناطق واسعة كانت متروكة امنيا في كركوك وذلك بالتعاون مع قوات البيشمركة، مشيرا الى انه توجد الان اتصالات يومية مع وحدات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ونقاط تفتيش يشغلونها في مناطق كثيرة في شمالي العراق منها المنطقة المحاذية لادارة بلدية جارميان على امتداد الزاوية الجنوبية الشرقية لحدود الاقليم مع ايران .
ومضى المسؤول الامني بقوله "الآن اجهزة الاستخبارات تقوم بعملها في هذه المناطق الذي يشمل الفساد والاتجار بالبشر والمخدرات وغسل المال والعار بالإضافة الى وحدات الشرطة الاتحادية والجيش. نقوم باجتماعات رسمية يومية مع الجيش العراقي ويرحبون بهذه اللقاءات ." أما فيما يتعلق بدور التحالف الدولي في المساعدة بتحسين التعاون والتنسيق الامني بين بغداد واربيل، فان المتحدث الجديد باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو، قال للمونيتر بان اجتماعات على مستوى عال قد حصلت . وقال الكولونيل ماروتو "وزارة الدفاع الاتحادية ووزارة شؤون البيشمركة هما في طور تأسيس مراكز تنسيق مشتركة في كل من محافظات ديالى وكركوك ونينوى. مراكز التنسيق هذه ستحسن من طبيعة التعاون بين القوات الخاصة الكردية والقوات الخاصة للجيش العراقي. بدوره يقوم التحالف الدولي بتقديم المساعدة والمشورة للقوتين الاتحادية والكردية ويحضر كمراقب في هذه الاجتماعات". ويستمر التحالف ايضا بتنفيذ ضربات جوية عند طلب الحكومة العراقية ذلك .
واضاف الكولونيل ماروتو "تسببت ضربات جوية نفذها التحالف في 23 أيلول على مخابئ لداعش في منطقة وادي الشاي في كركوك بتدمير كهف وثلاثة ملاجئ مع اربعة اكدسة عتاد"، مشيرا الى ان "التحالف نفذ قبل ذلك خمس غارات جوية في مناطق مختلفة من العراق خلال شهر ايلول" .
وادي الشاي يقع في الجزء الجنوبي من محافظة كركوك وهو جزء من سلسلة جبال حمرين التي تفصل محافظتي كركوك وصلاح الدين غربا وتمتد الى الحدود الايرانية في محافظة ديالى شرقا.
استخدمت منطقة جبال حمرين وعلى مدى عقود كملاجئ اختباء بالنسبة لعدة مجاميع مسلحة وارهابية وذلك لطبيعة تضاريسها الوعرة واحتوائها على كثير من الكهوف. ويشار الى ان الدعم المقدم من السكان المحليين ما يزال يشكل عاملا رئيسا لحفظ الامن .
نوشيروان أحمد، رئيس وحدة الاسايش في منطقة جارميان قال للمونيتر: "اذا لم نخدم مصالح الناس في هذه المناطق فانهم سيمتنعون عن التعاون معنا وعندها لن نتمكن من اداء واجبنا بشكل صحيح. نحن مسؤولون عن حماية الناس ونتعامل معهم باحترام ."
واضاف احمد بقوله "هناك نشاط لبعض خلايا داعش في منطقة جارميان وقرب جلولاء ايضا وقسم منهم كانوا اعضاء سابقين في حركة انصار الاسلام الارهابية ." وقال احمد ان قوات الاسايش قدمت تضحيات بمقاتلتها لداعش في جلولاء عندما اجتاح مناطق واسعة من العراق عام 2014، مشيرا الى ان ذلك كان في سبيل حماية ابناء تلك المناطق من مسلحي داعش .
وقال المسؤول الامني انه توجد الان قوات مشتركة من الاسايش والقوات الاتحادية للتنسيق فيما بينهما لحفظ الامن في جلولاء ومقترباتها .
اترك تعليقك