محمد رمضان يصارح (المدى) عن معاناة الرياضة الجوية:مركز الموهبة بلا تخصيص مالي.. ومنتخبنا بحاجة إلى مروحية Mi17

محمد رمضان يصارح (المدى) عن معاناة الرياضة الجوية:مركز الموهبة بلا تخصيص مالي.. ومنتخبنا بحاجة إلى مروحية Mi17

 الأولمبية جمدّت اتحادنا 10 سنوات .. وشاركنا بمظلات ممزقة في بطولتين عربيتين

 لاعب المنتخب يؤمّن تجهيزاته بنفسه .. وروتين الوزارة حرمنا من المُنحة!

 بغداد / إياد الصالحي

أعرب محمد رمضان مدير المركز الوطني لرعاية الموهبة للرياضة الجوية ومدرب المنتخب الوطني للقفز الحُر بالمظلات، عن قلقه الشديد حيال انعدام الدعم المالي وعدم توفر مروحية نقل Mi17 تسهم في رفع مستوى الإعداد للاعبي المنتخب الوطني وزيادة فرص المشاركة في البطولات الدولية نتيجة تبعات أزمة القرار 140 وابتعاد وزارة الشباب والرياضة عن دعم المركز الوطني لرعاية موهوبي الجوية.

وقال رمضان في حديث لـ (المدى) :"تأسّس المركز الوطني لرعاية الموهبة للرياضة الجوية عام 2015 في عهد وزير الشباب والرياضة الأسبق عبدالحسين عبطان الذي وافق على طلب قُدّم اليه من خُبراء الرياضة الجوية هم عدنان عبدالزهرة وعصام محمد دحام ووسام إسماعيل وأنا بتوصية من الاتحاد الجوي برئاسة حامد عبدالكريم الرعد لغرض توسِعة قاعدته من دون أن يُخصص عبطان أي دعم مالي لها، وبرّر ذلك كون بلدنا يمرُ في أزمة مالية خانقة ".

ندوات تثقيفية

وأضاف :"نظمّ مركزنا ثلاث ندوات تثقيفية في المدارس الإعدادية من ضمنها إعدادية المنصور تمحورت عن القفز المظلي والطيران الشراعي الانحداري والطيران المسيّرRC، وكنا نفتقد وسائل التطبيق العملي للأسف، لعدم امتلاكنا المظلات لفترة طويلة حتى تم تأمين بعض المستخدم منها عن طريق الكابتن مظفر البياتي عضو مجلس إدارة المركز الوطني للموهبة الذي اشتراها من حسابنا الخاص في السويد، وذلك لضعف إمكانياتنا المالية كون المظلات الجديدة باهظة الكلفة وتقدّر قيمة المظلّة الواحدة بـ 6 آلاف دولار بينما المستخدمة لا تتجاوز 2000 دولار".

تجميد أولمبي!

وأوضح :"ما بعد عام 2003 لم تكن هناك أية أنشطة لرياضة الاتحاد الجوي بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها بلدنا الحبيب ما اضطرّت اللجنة الأولمبية الوطنية لاتخاذ قرار تجميد اتحادنا حتى عام 2013 الذي شهد تقديم طلب جماعي من خبراء رياضة الجوية لرفع التجميد عنها، وتمّت الموافقة عليه، وجرتْ انتخابات جديدة للاتحاد فاز برئاسته حامد عبدالكريم الرعد بحضور 85 عضو هيئة عامة، وقبل سنة تم تجديد الثقة بالهيئة الإدارية للدورة الثانية".

ولفت رمضان، إلى أن :"المركز الوطني لرعاية الموهبة مرتبط بالاتحاد الجوي فنياً، وبدائرة شؤون الأقاليم والمحافظات في وزارة الشباب والرياضة إدارياً، وتخصّص مديرية طيران الجيش لنا الطائرة لغرض التدريب، وهذه بحدّ ذاتها تشكل العمود الفقري لرياضتنا التي توقفت لمدة طويلة بسبب عدم توفر الطيران".

مشاركتان عربيتان

وعرّج رمضان على المشاركات الخارجية، بقوله :"لدينا مشاركتان خجولتان إحداها في مصر عام 2016 والأخرى في المغرب عام 2018 بسبب تعذّر الاستمرار بالتدريب وتشكيل فريق رديف من الشباب بعد فترة الانقطاع الطويلة التي تعرّضت لها رياضتنا وعدم توفر التجهيزات الكاملة، وفي كلا البطولتين شاركنا بمظلات قديمة وممزّقة أثارت استغراب وحُزن الجهة المنظمة والرياضيين العرب! علماً سعينا للاشتراك في الاتحاد الدولي الجوي كي يستمر حضورنا في الفعاليات الرسمية، ونستفيد من تحديث المعلومات حول رياضتنا، وتم دفع الاشتراك عن السنتين الماضيتين، لكنّنا لم نستطع دفعه لعام 2020 بسبب الظرف المالي الذي أثّر على جميع الاتحادات المركزية".

بطولة حلبجة

وبشأن بطولات الاتحاد الجوي، بيّن :"أن الاتحاد أقام بطولة العراق في محافظة حلبجة بإقليم كردستان، وشاركت فيها أندية حلبجة، وأربيل، والسليمانية، وكويزة، وفرناس، ومركز الرياضة الجوية في ديالى، ومركز الرياضة الجوية في الكوت، ومركز الرياضة الجوية في بابل، ومركز صقور بغداد للرياضة الجوية، والمركز الوطني لرعاية الموهبة للرياضة الجوية ومركز الرياضة الجوية في نينوى".

وتابع :"لغرض استقطاب المواهب، أقام مركزنا دورة "الفجر الجديد" للقفز المظلي الحُر، وتقدّم للمشاركة 42 شخصاً تم اختيار 13 ناجحاً فقط قفزوا في ملعب الراحل علي حسين التابع لوزارة الشباب والرياضة، وجرى الاحتفال بالمتميّزين ووزّعتْ لهم الشهادات التقديرية وكانت من الدورات المثمرة".

الطيران والأموال

وكشف رمضان :"تعاني الرياضة الجوية من معضلتين، الأولى عدم توفر الطيران لأسباب عائدة للجهات المختصّة التي تسعى هي الأخرى لدعم رياضتنا، لكن الظروف تقف حائلاً إزاء ذلك، والثانية عدم تخصيص الأموال منذ عام 2015 حتى الآن، وخاصة مركزنا لم يستلم ديناراً واحداً من وزارة الشباب والرياضة! والجدير بالذكر قبل انتهاء مدّة عمل الوزير الدكتور أحمد رياض تمّت مقابلته من قبل مدير المركز الوطني للموهبة وممثل عن الاتحاد الجوي لحل المعضلة المالية، فأوعز بدعم رياضتنا، لكن روتين إنجاز معاملة التخصيص في أروقة الوزارة حَرمنا من منحة وزارية وكانت ستذلل لنا بعض المشاكل".

همّة المنتخب

واستدرك :"خصّصت وزارة الشباب والرياضة مقرّاً لنا في ملعب الغزالية للتدريب الأرضي، بينما خصّصت وزارة الزراعة (مطار الصويرة) الزراعي لنجري فيه القفز الحقيقي، والباراموتور والطائرة المسيّرة، ويواصل منتخبنا الوطني (5 أساسي+1 احتياط) التدريب بالإمكانات البسيطة، ويتمتّع اللاعبون بحيوية وهمّة كبيرتين على تحدّي الظروف ومواصلة تمثيل العراق بصورة مشرّفة أملاً بتوفر الدعم، وتتألف تشكيلة المنتخب من الكابتن حسن عبد داود مساعد مدرب المنتخب، واللاعبين : مزهر جبار نعمة (البصرة) ومحمد موسى خليل (نينوى) وحافظ عبيد سعيد ( بغداد) وحسن علي حسن ( بغداد) وعبدالحكيم نصيف جاسم (ديالى) وجبار سلمان فرحان (بغداد) ولم نستطع تشكيل منتخب للشباب لعدم تمكّننا من تنظيم أية بطولة داخلية لعدم توفّر الجهد الجوي المساند لعملنا مثل الطائرة والتجهيزات اللازمة، فتعذّر تشكيل هذا المنتخب، علماً أن رياضتنا لا تتوقّف عند عُمر مُعيّن فهي مفتوحة من سن 17 عاماً".

شهادات التدريب

وبيّن مدرب المنتخب :"لدينا مدربين أكفاء أمثال عبدالحكيم نصيف جاسم مدرّب مظلات، وكامل الحمداني مدرّب طيران RC، وآخرين يمنحون شهادات تدريبية بإشراف المدرب المعني ومصادقة الاتحاد، وحالياً يصعب علينا تنظيم دورات للمدربين الجُدد خاصة في المظلات ما لم يؤمَّن جهد جوي من قبل وزارة الدفاع ودعم مالي لشراء طائرة AN2 لغرض إجراء تدريب المنتخب وكافة فرق الأندية، لأن رياضتنا خاصة ودوراتها نوعية على مستوى عالٍ، فشخصياً حصلت على شهادة تدريب أساسي ومتقدّم من أوكرانيا، وسابقاً كان تنظيم الدورة يوكَل الى خبراء مُهمّين في رياضتنا أمضوا 40 عاماً في الجوية أمثال باسل عبد جاسم ومحمد ذنون وصاحب كاظم من المظلّيين الروّاد الذين أشرفوا على إعادة الرياضة الجوية للتفاعل والنشاط بعد عام 2003".

بروتوكول .. ولكن!

وبخصوص علاقة اتحاد الرياضة الجوية مع الاتحادات العربية والأجنبية، قال :"الحمد لله مميزة ووثيقة، ولدينا النيّة لتنظيم بروتوكول تعاوني مع اتحادات الجوية في دول عربية عدّة، لكن ضعف الجانب المالي يحول دون تحقيق ذلك".

ويضيف :"باستثناء مبلغ 25 مليون دينار تسلّمها اتحادنا في الدورة الانتخابية الأولى عام 2014 لم تكفِ سوى لشراء مظلّتين! لم نتسلّم في الدورة الثانية عام 2019 سوى مخصّصات قليلة على هامش أزمة القرار الحكومي 140 وأنفقتْ لشراء طائرات شراعية، وثلاث مظلات من بلغاريا نأمل تجهيزها وإرسالها الينا قريباً". 

رسالة الى درجال

وختم محمد رمضان حديثه :"اتوجّه برسالة قصيرة الى وزير الشباب والرياضة عدنان درجال أدعوه للتنسيق مع مجلس الوزراء بخصوص تأمين دعم مالي لاتحاد الرياضة الجوية لشراء مروحية نقل ( Mi17 ) للقفز المظلّي تصبح متاحة لجميع الفرق والمنتخبات، فغيابها يسبّب معضلة كبيرة لنا توقِف الوحدات التدريبية لعشرات الشباب والشابات استعداداً للبطولات الخارجية، وكذلك تعزيز التخصيصات المالية للاتحاد ومركز الموهبة الذي لا توجد له أية ميزانية من وزارة الرياضة منذ تأسيسه عام 2015 كما أسلفت يُمكن الاستفادة منها لشراء التجهيزات والمعدّات الخاصة برياضتنا ، واللاعب يبقى في موقف حرج يضطرّه لشراء تجهيزاته من حسابه الخاص"!

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top