بالمرصاد: المدرب المحلي ضحية قانون غريشام في ظُلمات الدوري!

بالمرصاد: المدرب المحلي ضحية قانون غريشام في ظُلمات الدوري!

 متابعة : إياد الصالحي

ينهمك الكابتن يونس جاسم القطان، المدرب المحترف في النرويج، مع ثلّة من المدربين الأكفاء والطموحين الى إنقاذ واقع المدرب العراقي عِبر تأسيس (رابطة المدربين العراقية لكرة القدم) تُعنى باستعادة الاعتبار والمهابة والعلمية للمنطقة الفنية، تطلّعاً لتسيّد آليات العمل الاحترافي بدلاً عن الأنماط التقليدية،

بعدما تعرّضتْ شريحة المدربين الى التهميش والظلم وغمط الحقوق والتمايز والنفاق والإقصاء دون أن ينبري اتحاد كرة القدم السابق وسلفه لوضع معايير ثابتة تنأى عن مزاجية رئيس الاتحاد أو الأعضاء للتلاعب بها سواء استمروا أو سلّموا مهام قيادة اللعبة الى شخصيات أخرى في الدورة التالية وهكذا.

أقسى ما يعانيه المدرب العراقي تلقيه (ولما يزل) الطعنات بالظهر من زملاء له يعدّون له أسوأ السيناريوهات في الظُلمات كُرها أو غِيَرةً أو حَسَداً أو تصفية لحساب سابق أو استغلالاً لعلاقة وطيدة مع شخص مؤثر في الاتحاد الأمر الذي أوجد حسّاسية كبيرة انعكست على العلاقات المهنية وشوّهت صور الروح الرياضية المفترض إشاعتها بين الرياضيين.

مدربون كُثر يعترفون بأن الإعلام الرياضي أسهم في معاداة مدربين بعينهم سواء تولّوا قيادة المنتخبات الوطنية أم الأندية الجماهيرية، ولم يسلم حتى من أحترم نفسه وعزلها في بيته ابتعاداً عن المشاكل المستعِرَة في البرامج الحوارية أو تجنباً لحُمى الظفر بعقود الأندية قبيل انطلاق الدوري الممتاز بطرق غير مهنية، إيماناً منهم أن العُملة الرديئة تطرد العملة الجيدة وفقاً لقانون توماس غريشام (1519-1579) العالِم والاقتصادي الإنكليزي، الذي يشير إلى ظاهرة طرد النقود الورقية الرخيصة للنقود المعدنية الجيدة حتى تختفي الأخيرة من التداول في السوق لأزمان مختلفة، وهذا ما حصل في سوق الدوري العراقي الممتاز لأكثر من موسم، أختفى مدربون يتمتّعون بسيرة مهنية جيّدة بسبب عدم قبولهم أن يحطّوا من قدرِهم أمام بعض رؤساء أندية أو من ينوب عنهم في التفاوض الرسمي ممّن تمرّسوا على التحايل والمناورة والتنصّل من الوعد والمفاضَلة غير النزيهة لاختيار المدرب الأقرب لمصلحتهم في تحديد قيمة العقد المُعلنة والمخفية!

لهذا ندعم التوجّه النبيل لرابطة المدربين التي كشف عنها القطان في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بتاريخ 20 أيلول 2020 للمحافظة على سمعة المدرب العراقي وتطويره ورعايته وزجّه في دورات خارجية وبناء علاقة نموذجية مع إدارات الأندية المحلية، ومجالس إدارة الاتحاد المتعاقبة، والتلاقح مع روابط المدربين العرب واتحاداتهم، وكذلك عقد الورش وحلقات التحليل الأسبوعية، كل ذلك يصبُّ في خدمة مشروع وطني نتمنّى إنجاز مسودّته النهائية قريباً للمباشرة في العمل بحماسة كبيرة وتحقيق أهدافه مثلما رسمها الاجتماع الأول ومنها (التطوير والتنظيم والمساعدة الفنية للمدربين بشكل علمي وعملي احترافيين، وحمايتهم بتقديم الخدمات والاستشارات القانونية، وإقامة الدورات والندوات العلمية، وجلب خُبراء أكفّاء لأجل النهوض بإمكانياتهم، وإنشاء روابط داخلية في جميع المحافظات لأجل المساهمة في عملية البناء والتواصل مع الرابطة الأم).

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top