بغداد/ يسار جويدة
استغل معادو الاحتجاجات، صور رفع الحواجز الكونكريتية من على جسر السنك، لإعلان انتهاء الحراك الشعبي.
تجاهل هؤلاء، الزاوية الأخرى من المشهد: عشرات الخيم التي ظلت متماسكة في ساحة التحرير، وإن كان يطوق حدود الساحة رجال بقمصان سود، لا يرتدون قبعات زرقاء هذه المرة!
الواضح، أن جمهور التنكيل بالتظاهرات فقد صبره، وراح يستبق الاحداث، معلنًا نصره المؤزر في مواجهة لا حكام فيها.
فمن أجل تلك اللحظة –انتهاء الحراك – سُخرت كل إمكانيات المتنفذين، الذين جندوا القتلة وعصابات الخطف والترويع، ومرتزقة "السوشيل ميديا".
"لكن الفكرة لا تموت"، يقول ناصر حميد، الناشط في بغداد، ويضيف: إن انتفاضة تشرين، فكرة حراك يؤسس للوطن الذي نريد... نحن نعرف أن طريقنا طويل.
ويرى زميله محمد الحسني أن انهاء الحراك "ليس قرارًا نتخذه، هذه ثورة شعب، ولا يمكن لأحد إيقافها".
ومتأخرًا، أدرك معادو الحراك، استحالة التعويل على القمع المباشر. وكانت آخر حيلهم، أن زجوا بعناصرهم للتصادم مع القوات الأمنية، محاولين تأليب الرأي العام ضد الانتفاضة.
غير أن المتظاهرين سرعان ما أدركوا الحيلة، فأخذوا يميزون أنفسهم من خلال مسيرات راجلة، وتجمعات احتجاجية في مناطق متفرقة.
"الانسحاب التكتيكي، ضرورة في هذه الاوقات"، يقول الحسني، ويؤكد: هذا لا يعني أن الانتفاضة انتهت.. نحن مستمرون.
تكشف تلك المناورات أن نهاية الصراع ليست قريبة. وأن جولات عديدة ستجري ليس آخرها الانتخابات المبكرة.
فمع تصاعد حدة الازمات في البلاد، لاسيما الازمة الاقتصادية، يرجح مراقبون أن تتواصل الفعاليات الاحتجاجية وأن تأخذ طابعا أوسع، مع انضمام فئات وشرائح اجتماعية للحراك والاحتجاجات.
جميع التعليقات 3
Anonymous
شاهدت صور كثيرة للمظاهرات ولكن لم ارى رجال بقمصان سود
Anonymous
خذلكم المنبطحون وكنتم أمل هذا الشعب بالتغير حسنا الله ونعم الوكيل
الدكتور عبدالاحد متي دنحا
اقتباس وإن كان يطوق حدود الساحة رجال بقمصان سود، لا يرتدون قبعات زرقاء هذه المرة! لقدشاهدت عدة صور من المظاهرات ولكن لو ارى رجال بقمصان سود مع تحياتي