TOP

جريدة المدى > رياضة > جبار حميد يشكو ظُلم الاتحاد والإعلام له .. ويؤكد:الغرباء قدّروا إمكاناتي ووثقوا بي وأبناء وطني خذلوني وأهملوني!

جبار حميد يشكو ظُلم الاتحاد والإعلام له .. ويؤكد:الغرباء قدّروا إمكاناتي ووثقوا بي وأبناء وطني خذلوني وأهملوني!

نشر في: 1 نوفمبر, 2020: 06:56 م

 شهادة الخبير الألماني توّجت مسيرتي .. وانتقادات المدربين المحلّلين ظاهرة مُخجلة!

 غادرت بلدي بعد احتجازي من قوّة أميركية إثر تقرير زائِف!

 بغداد / إياد الصالحي

أكد المدرب جبار حميد أن الكرة العراقية تحتاج الى عمل كبير لتغيير سياسة التعامل مع منظومة الأندية والمنتخبات والمدربين بما يؤمّن إرساء علاقات نموذجية تحرص على الارتقاء بسمعة اللعبة وتؤسّس معايير نزيهة لإحقاق الحقوق بعيدة عن مؤثرات القرابة والصداقة والحزبية والطائفية التي أسهمت في دفع شخصيات غير مؤهلة لتتسيّد المشهد الكروي العراقي لسنين طويلة.

وقال جبار في حديث خصّ به (المدى) :"قضيتُ ثلاثة عشر عاماً لاعباً في القوة الجوية، وحرصتُ على التواجد كمدرب فاعل في الدوري العراقي بعد أن اجتهدتُ في الحصول على الشهادة التدريبية (A) بجهد شخصي ومن نفقتي الخاصة دون أية مساعدة من مجالس إدارات اتحاد كرة القدم المتعاقبة منذ عام 2004، ونجحتُ في قيادة فرق كركوك والسليمانية والكوت وديالى والرمادي والشطرة والخطوط والنهضة، وأهّلتُ فريق الشعلة الى الدوري الممتاز، واستفدتُ كثيراً من خبرات مدربين كبار في الزمن الجميل من تاريخ الدوري العراقي".

آخر مهمة

وأضاف :"آخر مهمة محلية لي في موسم 2004-2005 مدرباً لفريق النفط، أحرزتُ المركز الثالث، ولم استمر معه بسبب ظروف البلد الذي تعرّض الى احتقان طائفي عامي 2005و2006 ما اضطرّني للعمل في الأردن سعياً لتحقيق طموحي الشخصي باحتراف المهنة، ونجحتُ أيما نجاح مع الأندية الأردنية بشهادة النقاد والإعلام الرياضي". 

مُداهمة أميركية

وأوضح :"عام 2004 تعرّضت الى حادثة أليمة بعدما داهمتْ قوة من الجيش الأميركي منطقتنا في حي القاهرة بالعاصمة بغداد، واقتحمت بيتنا فجأة، ولم تترك زاوية فيه إلا وفتّشته وسرقت الأموال وبعض المصوغات الذهبية، وأخذتني الى الحجز، وبقيت مدة خمسة عشر يوماً ما أثار رُعب والدتي التي تعرّضت إثر ذلك الى جلطة قلبية، وبعد أن عرفت تلك القوّة بأني لاعب سابق ومدرب فريق النفط أخلتْ سبيلي، وعند التحرّي عن أسباب اقتحام بيتنا تبيّن أن أحد أبناء المنطقة كتب تقريراً مُغرِضاً ضدّنا وأكتُشِفَ زيفه في المُحتجز".

بداية الاحتراف

ولفت جبار، إلى أنه :"في ظلّ هذه الأجواء المُريبة والتخوين وبيع الضمير الذي استشرى في تلك الفترة الأسوأ من تاريخ العراق الحديث، قرّرتُ مغادرته بشكل نهائي، واخترتُ أولاً قبول العرض المُقدَّم لي من نادي السليمانية، ومن ثم السفر الى الأردن لولوج الاحتراف مع نادي العربي الذي بقي خمسة عشر عاماً خارج الأضواء وتمكّنتُ بعد عام واحد من الجهد والمثابرة وتعاون الإدارة واللاعبين من تأهيل الفريق الى الدوري الممتاز لموسم 2006-2005، واستمرّ وجوده في منافسات المحترفين حتى عام 2011، ثم تسلّمتُ مهام المدير الفني لفريق الرمثا، وبعده فريق الحسين أربد، ثم أهّلتُ فريق الجليل للدوري الممتاز، وكذلك الكرمل، وكفرسوم، ونقلتُ فريق طيبة للدرجة الأولى، وفي زمن المدرب المصري محمود الجوهري رحمه الله تمّتْ تسميتي مع المدرب أسامة قاسم لتدريب منتخب الشمال حيث هزمنا منتخب كازاخستان (3-2) بتاريخ 25 تموز 2011".

ضوابط لجنة المنتخبات 

وكشف :"واحدة من أهم منجزاتي في مشوار الاحتراف مع الفرق الأردنية هي مساهمتي في دفع ثمانية عشر لاعباً الى المنتخب الأول على مختلف السنين التي عملتُ فيها هناك، وللعلم كان رؤساء الاتحاد السابقين حسين سعيد وناجح حمود وعبدالخالق مسعود يعلمون جيداً بإنجازاتي وباركوا لي ما حققته في الأردن، لكن لم تكن لجنة المنتخبات في عهودهم مُنصفة في تسمية الملاكات التدريبية للمنتخبات العراقية، وللأسف لم اسمَّ مساعداً أو حتى مشرفاً إدارياً لردّ الدين للعراق للعظيم مع أحد منتخبات الفئات العمرية أو الأولمبي والوطني وهذا ليس كثيراً عليّ ، والإعلام الرياضي العراقي يتابع جيداً ويعلم بذلك، لكنه لم ينصفني، هنا يُفترض أن تدرسَ اللجنة السيرة الذاتية لكل مدرّب يعمل في داخل أو خارج البلد وفقاً لضوابط خاصة، ويتم اختيار المدرب الأكفأ والأنسب للمنتخب المُراد تشكيل ملاكه الفني".

شهادة خبير ألماني

وعن تنوّع تجاربه التدريبية، قال جبار :"تجاربي لم تقتصر على الأردن، كانت لديّ تجربة ناجحة في سلطنة عُمان مع فريق صلالة وحصلتُ له على المركز الثاني في بطولة الكأس، وكذلك درّبتُ فريق مرباط، ثم انتقلتُ الى البحرين، وبقيتُ هناك أربعة أعوام، تسلّمتُ خلالها مهمّة تدريب فريقي (قلالي والبحرين) وتمكّنتُ من تأهيل خمسة لاعبين للمنتخب البحرين الأول، وكانت شهادة المدرب الألماني الخبير بوفشر في حقي بمثابة تتويج لمسيرة عملي الفني حيث تحدّثَ أمام عشرات المدربين من مختلف الجنسيات على هامش دورة تدريبية أقامها الاتحاد البحريني لكرة القدم وأشار لي (العراقي جبار حميد أفضل مدرب تكتيكي في الملعب)".

تعامل غريب!

وبشأن واقع التدريب في العراق، أكد :"أن عمل المدربين يواجه متغيّرات خطيرة على صعيد العلاقات الشخصية، ففي عام 1997 كنتُ أصغر مدرب محلي في الدوري الممتاز مع فريق كركوك الذي واصلتُ قيادته لمدة سنتين، وعاصرتُ كبار المدربين أمثال أنور جسام وأكرم سلمان وحكيم شاكر وحسن فرحان وناجح حمود وصالح راضي وصباح عبدالجليل وعبدالإله عبدالحميد، تعلّمتُ كثيراً من هؤلاء الكباتن، وفخور كوني عملتُ في زمنهم، أما اليوم فهناك تعامل غريب في الوسط التدريبي تسوده الوساطة والمحاباة والتنكيل بزميل من أجل الاستحواذ على فرصة مع نادٍ، وللأسف بعض ممّا يحصل تتحمّله إدارات الاتحاد المتعاقبة في زمن حسين وناجح وعبدالخالق، ومع احترامي لشخصياتهم لم تتم مساواتي بالمدربين الحاصلين على الشهادات التدريبية الدولية على نفقة الاتحاد، وحدي كنت اتحمّل نفقات ذلك، والمفارقة أصبح لدينا عدد كبير من المدربين أضعاف اللاعبين"!

ثقة .. وخذلان!

وذكر :"تربّيت على يد والدي حميد جبر أول رئيس لنادي الأمة في خمسينيات القرن الماضي ولاعب المنتخب حينذاك، خدمتُ نادي القوة الجوية بإخلاص وغيرة كوني ترعرعتُ وسط عائلة رياضية شريفة ونظيفة، وأتعامل بأخلاق سامية مع الناس الطيبين، انجازاتي معروفة محلية وفي بعض دول الخليج، وما يحزنني أن الغرباء قدّروا إمكاناتي ووضعوا ثقتهم بي بينما أبناء وطني خذلوني وأهملوني! ومن يُبرّر بأنني لم أتواجد في الدوري العراقي منذ عام 2005 حتى الآن وليس لديَّ احتكاك مع إدارات الأندية، يعلم أن المدربين الأجانب الذين تتعاقد معهم الأندية المحلية كل عام ليس لديهم أي عمل سابق في العراق ولم يطّلعوا على مباريات الدوري أو يرتبطوا بعلاقات صداقة مع رؤساء الأندية فكيف يتم اختيارهم؟!"

كروبات المدربين

وبيّن جبار :"لن تستقيم الأمور التدريبية في العراق في ظلّ وجود نوعية من المدرّبين يكرهون بعضم البعض، ويتمنّون الخسارة الواحد للآخر حتى لو كانت المهمة وطنية من أجل تصفية الحسابات أو انتزاع فرصة دون وجه حق، ووالدي غرس في نفوسنا مبدأ (حُب النجاح للآخر) ليتوفّق الجميع، ومن الظواهر المؤسفة تكريس ظاهرة (الكروب) في الأندية مع ثلة من المدربين المعروفين لمواسم طويلة ربما تنقطع العلاقة بينهم لموسم أو موسمين ثم ما يلبثوا أن يعاودوا التعاقد معهم، هذه ظاهرة سلبية لا تحكمها معايير الكفاءة والخبرة دائماً !"

اللجنة الفنية

وتابع :"استغرب حقاً أنَّ اتحاداً عريقاً في المنطقة مِثل الاتحاد العراقي تأسَّسَ عام 1948 ومرّ 72 عاماً على عمره يفتقد للجنة فنية تضع معايير مُحكَمة ومُنصفة في فرز المدربين أصحاب الإنجازات والخبرة والكاريزما والتأثير والحضور في تجارب محلية واحترافية يتوازن عندها التعامل الإنساني وغيرها من الصفات التي تحقّق العدالة بين المدربين، وأتمنى ذلك حال انبثاق مجلس إدارة اتحاد جديد في الانتخابات التي تلي فترة الهيئة التطبيعية كي تستلهم إدارات الأندية القرار الصحيح المستند للائحة احترافية في تسمية وإبعاد المدربين كونه (أي الاتحاد) القدوة الأكبر لها".

مدرب الديوانية

ووجّه جبار انتقاداً مباشراً لإدارة نادي الديوانية بقوله :"ما قامت به إدارة النادي بإقالة المدرب حازم صالح قبل بدء منافسات الدوري بأيام قليلة أمرُ يُدلّل على أن مصائر المدربين العراقيين مهما كانت مستوياتهم تبقى مرهونة بمزاج الإدارات التي أبرمتْ عقودها معهم عن قناعة، وإلا كيف يُرافق المدرب حازم صالح فريق الديوانية الى معسكر مصر إن لم تكن الإدارة واثقة بقدراته في تحضير الفريق للدوري؟ ثم ليس صحيحاً تسمية مستشار فني في النادي يُكرّس وقته لانتقاد المدرب الأول في الفريق، الصحيح أن يُقدّم المعلومة الفنية، ويستعرض معه شريط المباراة لتعزيز قوة الفريق، فالمستشار مُساعد بخبرته وليس منافساً للمدرب ويُحاربه من أجل إظهار مكانته".

المدرب المُحلّل

وعرّج جبار الى قضية التحليل الفني، قائلاً :"واحدة من الظواهر المُخجلة التي أخذت تستشري في القنوات التلفازية وحتى بعض الصحف أن هناك مدرّبين يتحدّثون بسلبية مُفرطة ضد زملائهم بذريعة أنهم يُحلّلون منافسات الدوري، فالفكر التدريبي يختلف بين مدرب وآخر وهناك رؤية فنية ليست بالضرورة تتطابق بين المُدرب المُحلل في الاستوديو أو الصحيفة وبين مدرب الفريق في الملعب، ومن المُمكن القبول بوجهة نظر الإعلامي المشارك في حلقة التحليل أو الصحفي كاتب التقرير أو المَقال كونه مُراقِب مُحايد وبَعيد عن أية مصلحة أو شُبهة".

ستراتيجية الاتحاد

وختم جبار حميد حديثه :"أتمنى على اتحاد كرة القدم الجديد وضع ستراتيجية عمل واضحة وصارمة في الوقت نفسه تمنع خرقها من قبل أي شخص مهما كان متنفذاً في الوسط الرياضي أو خارجه، ففي البحرين مثلاً يُمنع دخول أي مدرب الى مقر الاتحاد إلا إذا استُدعيَ من قبل لجنة معنية، بينما في اتحادنا يتوافد عشرات المدربين على مقرّه يومياً بدافع الاستدعاء وبدونه ما يُشكّل حالة سلبية مُقرِفة تسبّبتْ بضغوط كبيرة على اللجان العاملة، حتى إن بعض مشجعي الأندية أخذوا يتردّدون بشكل مستمر على الاتحاد، ويفرضون آرائهم ويندّدون ويعترضون ويطالبون بتغيير قرار ما، وهذه جزء من أسباب الإطاحة بالاتحاد السابق كون المؤسّسة تستمد الاستقرار والقوّة والتنظيم من سياستها وستراتيجيتها كي تنأى عن الأخطاء الفاضحة والتصادم الشخصي والانهيار الرسمي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

الشرطة يتعادل مع النصر السعودي بدوري أبطال اندية آسيا للنخبة

كوريا الجنوبية تقدم طلباً الى الاتحاد الاسيوي يخص مباراة العراق

ميسي يقترب من الاعتزال

 النصر يعلن عدم مشاركة رونالدو بمباراة الشرطة في بغداد

بغياب رونالدو .. النصر السعودي يصل إلى بغداد

مقالات ذات صلة

مدرب الشرطة: راضٍ على نتيجة التعادل ونطمح للأفضل
رياضة

مدرب الشرطة: راضٍ على نتيجة التعادل ونطمح للأفضل

رياضة/ المدى أعرب مدرب فريق الشرطة أحمد صلاح، عن رضاه على نتيجة تعادل فريقه أمام النصر السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة. وقال صلاح في مؤتمر صحفي عقب مباراة الشرطة والنصر التي انتهت بالتعادل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram