مدير القانونية حذّر الوزير من (القاتل والمقتول) وتوعّدنا (إلا أفلّش النادي)!
ما مصير 250 عضو هيئة عامة وسبع ألعاب رياضية فاعلة؟
بغداد / إياد الصالحي
ناشد حامد حسن موازي نائب رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي التحدي الرياضي، وزير الشباب والرياضة عدنان درجال لاستعادة النادي مُلكية مقرّه الشرعي المُراد تحويله الى منتدى، ومعاودة الهيئة الإدارية ممارسة مسؤوليتها فيه بعد خمس سنوات من حلّها عبر لجنة تحقيقية وبضغطٍ من موظف متنفّذ في الوزارة بذريعة تلاعب في سند (الطابو) لم يُثبت صحّته حسب قوله.
وقال موازي في حديث خصّ به (المدى) :"تم تأسيس نادي التحدي في مدينة الشعب بموجب موافقة المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية حسب كتابها 7413 في 18 تشرين الثاني لعام 2001 الذي سمّى عدنان علي رئيساً وحسين علي والمتحدّث ومعد سلمان وعلي حسين وعادل ناصر وأحمد بهاء وفاضل عويد وصباح توما وسعد سلمان بصفة أعضاء، وبتاريخ 13 آب 2002 حصلت موافقة أمانة بغداد على نقل قطعة الأرض المرقمة (12909/1/9 ثعالبة - 4 دونمات و22 أولك و85 متراً مربعاً) الى وزارة المالية لأغراض هيئة الشباب والرياضة حسب كتابها 1512 في 30 أيلول 2002 عطفاً على توجيه ديوان الرئاسة آنذاك بالكتاب المرقم 6861 في 13 آب العام نفسه، وتعزّز ذلك بكتاب الأولمبية 9544 في 10 تشرين الثاني 2002 الذي أشار بصريح العبارة الى أن مساحة الأرض مخصّصة لأغراض نادي التحدي الرياضي. وشارك نادينا في منافسات داخلية وخارجية عدّة منها بطولة الصداقة للأندية العربية التي جرت في لبنان للفترة من 10-17 تشرين الثاني 2002 بوفد ضمّ ثلاثين عضواً وبموافقة رئيس اللجنة الأولمبية بموجب كتاب لجنة الإيفادات المرقم 68 في 10 تشرين الثاني العام ذاته.
تخريب .. وإعمار
وأضاف :"ما بعد تغيير النظام في عام 2003 ترأس النادي حسين علي عبود لمدّة ثلاث سنوات ونصف، وتعرّض المقر ومحتوياته خلالها الى التخريب والسرقة بسبب الفوضى التي عمّت البلاد للأعوام 2004و2005و2006 حتى 26 آذار 2007 الذي شهد انتخاب إدارة جديدة بإشراف وزارة الشباب والرياضة التي أيّدتها بكتابها 2393 في 15 نيسان 2007 وأفرزت عن فوزي برئاسة النادي، وإسماعيل عباس راضي نائباً، وعصام محمد سعد أميناً للسر، وعلي عبد يوسف أميناً مالياً، وعبدالخالق حسن وحيدر محمد وصادق عنيد ونعيم عيسى وسعد صالح بصفة أعضاء".
وتابع :"باشرنا بإعمار النادي بجهود شخصية بعد التنسيق مع محافظة بغداد التي شيّدت قاعة مغلقة متعدّدة الأغراض تتسع لـ 500 متفرّج بكلفة ملياري دينار كأول قاعة في الشرق الأوسط بمواصفات رائعة، وأخرى للحديد، وبدورها أنجزت وزارة الشباب والرياضة ملعباً لكرة القدم يتسع لألف مشجّع، وجاء ذلك بمتابعة واهتمام الوزير الأسبق جاسم محمد جعفر، وملاكاته القيادية التي أثنت على جهود إدارتنا وتكلّل ذلك بإشادة وكيل الوزير لشؤون الرياضة عصام الديوان بأن (نادي التحدي يعتبر من الأندية النموذجية في بغداد.. وأنه لا يستحق الإزالة) ورد ذلك في تقرير زيارة مفصّل رفعه الى الوزير بكتاب مكتبه 178 في 21 أيار 2013".
توعّد
وأوضح :"طوال هذه الفترة واصل نادينا نشاطاته الرسمية دون توقف، حتى حصلت الانعطافة بتدخّل مدير عام الدائرة القانونية في وزارة الشباب والرياضة د.أكرم نعيم عطوان في شؤونه متوعّداً أمام د.علاء عبدالقادر مدير عام دائرة التربية البدنية وبحضور الأمين المالي السابق للنادي علي عبد يوسف بحل إدارتنا ومُشدّداً (إلا أفلّش نادي التحدي)! وعندما تمّت استضافة يوسف في قناة فضائية جاهرَ بتوعّد د.عطوان فأزداد الأخير بمحاربته لنا وأخذ يترصّد بنا".
تواقيع ممثلي العشائر
وكشف موازي :"في عام 2015، خطّط د.عطوان بإزالة نادينا بأية طريقة عبر تأسيس منتدى نموذجي بدلاً منه، وعلِمنا بذلك بموجب كتاب رسمي، فتحرّكنا نحو جهات عدّة منها محافظة بغداد التي اعترضت بشدّة كونها شيّدت قاعة كبيرة للرياضيين من تخصيصاتها، وبعد مخاطبات وزيارات متكرّرة لمسؤولي المحافظة مع وزارة الشباب التزمت الأخيرة الصمت فترة طويلة، وهنا لجأ د.عطوان الى أسلوب آخر لتشكيل ضغط من أجل تنفيذ مشروع المنتدى، وقدّم قائمة تواقيع ممثلي العشائر في مدينة الشعب أيّدوا بأن المنتدى مطلب جماهيري ولا بد من إنشائه، ومرّ الموضوع أمام الوزير الأسبق جاسم محمد جعفر دون أن يعترض أو يتساءل ما مصير نادي التحدي؟ وبالفعل تم تغيير اسم نادينا الى (منتدى حي أور) في موقعه ذاته، ورمونا في الشارع من خلال لجنة تحقيقية أوعز د.عطوان الى موظفة في دائرته القانونية بتشكيلها وقضَتْ بحل هيئتنا الإدارية".
تلاعب في سند!
واستدرك :"الغريب أن اللجنة التحقيقية تعكّزت على سبب غير حقيقي لحل إدارتنا حيث طعنت في سند عقار موقِع النادي بحجة وجود تلاعب فيه، وهذا إرهاب إداري يتوجّب على الوزير عدنان درجال فتح تحقيق فيه، بدليل عند تدقيق سند النادي من دائرة التسجيل العقاري (الطابو) في مدينة الشعب أكدتْ صحّة صدوره بكتابها 7073 في 27 تشرين الأول 2015، وهنا قدّمتُ شكوى لدى (المحكمة الرياضة المختصة بالنظر في الشؤون والمنازعات الرياضية) وكسبتها بقرار يفيد بإلغاء الأمر الصادر من المُدعي عليه وزير الشباب والرياضة بالعدد 15614 في 1 أيلول 2015 القاضي بحل الهيئة الإدارية لنادي التحدي كون قانون الوزارة رقم 25 لسنة 2011 الذي حدّد واجبتها ومسؤولياتها لم يكن بينها التدخّل في أعمال الاتحادات والأندية الرياضية، وصادقتْ محكمة التمييز على قرار المحكمة الرياضية".
اجتماع في شقة!
وأشار الى أنه :"برغم صدور قرار المحكمة الرياضية، إلا أننا لم نحصل على قرار من وزارة الشباب يُعيدنا الى مقر نادينا بصفتنا الرسمية التي منحتها لنا الانتخابات، واستمرّ قطع المُنح عنّا، واضطررنا عقد اجتماعات الهيئة الإدارية في شقّة ندفع ثمن إيجارها من نفقتنا الخاصة، أما فرقنا فلم تنقطع عن المشاركات، وكانت تتدرّب في أندية أخرى نسّقنا مع مسؤوليها لديمومة نشاط رياضيينا في ألعاب المصارعة والملاكمة والقوى وكرة الصالات وكرة القدم (درجة أولى) وكيوكوشنكاي والجودو، علماً يبلغ عدد أعضاء الهيئة العامة لنادي التحدي 250 شخصاً".
هيئة مؤقتة
وواصل موازي :"بعد استيزار د.أحمد رياض طلبنا مقابلته، وشرحنا له ظروف حل إدارتنا وتفهّم الأمر، ووجدَ أن لدينا حقاً مشروعاً، ونسّبَ بتاريخ 27 تشرين الأول 2019 إعادة تأسيس النادي وتشكيل هيئة إدارية مؤقتة تدير أموره لحين إجراء انتخابات عامة، حسب كتاب وزارة الشباب والرياضة / دائرة التربية البدنية والرياضية – قسم الأندية الرياضية بالرقم 3735 في 31 تشرين الأول 2019 وجاء في التشكيل: خليل ياسين جابر رئيساً للهيئة الإدارية، والمتحدّث نائباً للرئيس، وعلي صبار ذايب أميناً للسر، وسيف عبدالكريم كلف أميناً مالياً وعلي عبد يوسف عضواً".
وأضاف :"وجّه الوزير رياض بـ (إعادة نادي التحدي الرياضي الى مقرّه القديم واستمرار العمل المشترك بين النادي والمنتدى في الوقت الحاضر لحين إيجاد المقر البديل للمنتدى أو النادي على أن لا تتضارب نشاطاتهما أثناء الدوام) حسب كتاب الوزارة / دائرة التربية البدنية والرياضية – قسم الأندية الرياضية المرقم 3778 في 3 تشرين الثاني 2019، ووافقنا على مضض وذلك لعدم حسم موضوعة احتفاظ نادينا بملكيته في مقرّه، وترقبنا تنفيذ الوزارة كتابها، ولم يحدث شيء! وعلمتُ بعد عودة رئيس الهيئة المؤقتة خليل ياسين من آخر مقابلة للدكتور أحمد رياض أن د.عطوان أعطاه مشورة حذّره فيها من العمل المشترك بين المنتدى والنادي وقال (راح يصير قاتل ومقتول)! فرفع الوزير يده عن الموضوع وظلّ يمنحنا الوعود فقط حتى غادر الوزارة في 7 أيار 2020 بينما لم نغادر نحن دوّامة خروجنا القسري من مقرنا"!
مقابلة درجال
وختم حامد حسن موازي حديثه :"استبشرنا خيراً بقدوم الكابتن عدنان درجال لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة منذ 8 أيار 2020 لِما عرفنا عنه رغبته الجادة في إصلاح شؤون الأندية ومعاملته جميع المؤسسات بعدالة، وعندما عُرضت قضيتنا عليه من قبل رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة خليل ياسين قال له (إذا كانت ملكية الموقع خاصة بناديكم فالإدارة تعود لممارسة أعمالها بشكل طبيعي ومستقل) ومضت ستة أشهر على وعده دون أن يعود نادي التحدي الى بيته الشرعي كونه مُسمّى ومثبّت في التصميم الأساس بأن الأرض تعود له منذ عام 2001 وليس لمنتدى حي أور".
اترك تعليقك