اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > العمود الثامن: حياتنا بين فيل ترامب وحمار بايدن

العمود الثامن: حياتنا بين فيل ترامب وحمار بايدن

نشر في: 7 نوفمبر, 2020: 10:13 م

 علي حسين

كعادتنا اختلفنا حول مشهد "زفة" عبد الكريم خلف في شارع المتنبي، البعض اعتبر الأمر إهانة للرتبة العسكرية، ولم يخبرنا أصحاب هذا الرأي لماذا لم يحترم عبد الكريم خلف رتبته العسكرية عندما كان يسخر من شهداء انتفاضة تشرين؟ ،

والبعض الآخر اعتبر الأمر دليلًا على أن المسؤول الذي ارتكب أخطاء وجرائم لا مكان له وسط الناس، وهذا البعض أيضا لم يخبرنا كيف التقط ساسة متهمون بملفات فساد كبيرة صورًا في شارع المتنبي وهم يتضاحكون ؟ .. هل يستحق عبد الكريم خلف ما جرى له؟، نعم وأبصم أن هذا أقل ما يستحقه بشرط أن يتم التعامل مع جميع الذين أفسدوا وقتلوا ونهبوا بنفس الأسلوب. المعركة الثانية التي شهدتها صفحات الفيسبوك هي الصراع بين الحمار الديمقراطي والفيل الجهوري، فالبعض يتوهم أن "حمار" بايدن سيجعل العراق جنة ، فيما تحسّر البعض الأخر على الاستغناء عن فيل ترامب الذي كان يصول ويجول بمفرده.. وفات الطرفين أن أمريكا على حد قول الأستاذ رشيد الخيون تنظر إلى مصالحها بالدرجة الأولى إن جاء بايدن أو ذهب ترامب، فمصلحة أمريكا أولا وثانيًا وثالثًا، ومثلما كان فيل الجمهوريين هائجًا طوال الوقت، فأننا سنعيش مع حمار الديمقراطيين الذي يتفنن في "الزكط" . وسط هذه المعارك "المصيرية" غاب عن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خبر نُشر قبل يومين جاء فيه أن محكمة الأحوال الشخصية في الكرخ ردت دعوى رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير يار الله، ضد طليقته هدى قيس الدليمي، بشأن إثبات بنوة الطفلة "يارا"، ربما يقول البعض يا رجل ما لنا وقضية شخصية بين زوج وزوجته؟، لا ياسادة القضية ليست شخصية والفريق يار الله يتولى منصبًا كبيرًا في الدولة العراقية يحتم عليه أن يتعامل بصدق وشفافية، فطوال الأشهر الماضية كان الفريق يار الله مصرًا على أن "الطفلة" المسكينة ليست ابنته، حتى أثبتت المحكمة، ومن خلال تقرير طبي صدر من لجنة طبية مختصة، بنوة الطفلة للسيد رئيس أركان الجيش.. حتمًا سأجد من يعترض ويقول أيها "الكويتب" كنت تختبئ وراء شاشة الكومبيوتر "تهذري" في أحاديث عن الكتب والسياسة في الوقت الذي كان فيه الفريق يار الله يواجه عصابات داعش.

يخبرنا كاتب سيرة هوشي منه أن الزعيم الفيتنامي كان ينصح وزير دفاعه الجنرال جياب، الذي لقن القوات الفرنسية أقسى دروس الهزيمة أن "تحرير البلاد ليس منّة يتحملها الشعب، إنه واجب علينا أن نقدمه بلا خُطب" 

قبل اعوام لم تنم امريكا حين اكتشفت أنّ أحد جنرالاتها "بترايوس" على علاقة بامرأة، وأن هذه السيدة ربما تمكنت من الاطلاع على مفكرته الشخصية ، فكان قرار " بترايوس " الاستقالة والاعتذار من الشعب .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. khalidMuften

    لايحمل الحقد من تعلو به الرتب.... ولا ينال العلاء من طبعه الغضب (عنتره بن شداد )

ملاحق المدى

!!العمود الثامن: وثيقةعالية نصيف

 علي حسين كنت أتمنى أن لا أعود إلى الكتابة عن النائبة عالية نصيف ، لكن ماذا أفعل ياسادة والسيدة النائبة خرجت علينا مؤخراً لتتقمص شخصية الفنان الراحل توفيق الدقن وهو يردد لازمته الشهيرة...
علي حسين

باليت المدى: الأمل الأخير

 ستار كاووش كان مروري في الشارع الأخضر بمدينتي القديمة كافياً لإعادتي لتلك الأيام البعيدة، فها أنا بعد هذه السنوات الطويلة أقف بمحاذاة المقهى القديمة التي كنتُ أرتادها صحبة أصدقائي. مازالت رابضة في مكانها...
ستار كاووش

قناديل: لقطات!

 لطفية الدليمي لقطة أولى بعد أيام قلائل من 9 نيسان 2003 خرج أحد العراقيين ليبحث عن فرن صمون يبتاع منه بعض ما يقيتُ به عائلته في تلك الايام المشحونة بالفوضى والخراب.
لطفية الدليمي

قناطر: الأمل.. جرعة المورفين التي لا تدوم طويلاً

طالب عبد العزيز أولئك الذين يأكل أرواحَهم الاملُ ما اشفق الرَّبُّ عليهم! وما الطفه بهم، وإن لا يبدو الاملُ متحققاً في المدى القريب. تلتقط الكاميرا على الجادة بفلسطين وجه شيخ، طاعنَ السنوات كثيراً، أشيبَ...
طالب عبد العزيز
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram