تركيا تجدد قصف مواقع عراقية وتقترب من مخيم للإيزيديين

تركيا تجدد قصف مواقع عراقية وتقترب من مخيم للإيزيديين

 بغداد/ المدى

قصفت المدفعية التركية، أمس السبت، ناحية دركار في دهوك، وفقا لما أفاد به مصدر عسكري، فيما سقط عدد من القذائف قرب مخيم بيرسفي للنازحين.

وقال المصدر إن "المدفعية التركية، قصفت ناحية دركار في محافظة دهوك، فيما سقط عدد من القذائف قرب مخيم بيرسفي، الذي تسكن فيه عشرات العائلات النازحة من الإيزيديين".

وأضاف المصدر أن "القصف أسفر عن حرائق في المناطق الزراعية القريبة من مخيم النازحين؛ مما دفع النازحين إلى مغادرة المخيم والنزوح نحو مناطق بعيدة عن قصف المدفعية التركية".

ويأتي القصف الجديد رغم الغضب الحكومي والسياسي والشعبي؛ جراء الخروقات التركية لسيادة البلاد؛ مما دفع وزارة الخارجية إلى استدعاء سفير أنقرة في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج، لثلاث مرات.

وتزامن القصف مع تقرير أممي، تحدث عن العمليات العسكرية التركية التي ادت إلى احتراق آلاف الفدانات، ودفعت آلاف العوائل إلى ترك مناطقها وإلحاق أضرار جسيمة بالبيئة.

وأفاد التقرير الذي نشره موقع "ReliefWeb" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومقره نيويورك، بأن "العمليات أسفرت عن احتراق ما يقرب من 300 ألف دونم من الأراضي الزراعية بين شهري ايار وايلول الماضيين خلال الحملات العسكرية التي نفذتها تركيا".

وأضاف، أن "صور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية أظهرت أن ما يقرب من 50 ألف فدان من الأراضي المحروقة ترتبط ارتباطا مباشرا بالحملة العسكرية التركية".

وتابع التقرير أن "ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغير المناخي فاقم من الأزمة على اعتبار أن العمليات العسكرية والقصف التركي وقعا في فصل الصيف".

وتستضيف المنطقة العديد من الأنواع الفريدة من الحياة البرية والطيور، بعضها مهدد بالانقراض، كما يوجد فيها العديد من المناطق المحمية المحددة من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وأشار التقرير الأممي إلى أن "هذه الحرائق تثير مخاوف جدية بشأن التنوع البيولوجي الفريد ومناطق الغابات في هذا الجزء من العراق".

ووفقا للتقرير فقد "تم استهداف نحو 150 موقعا، بالتنسيق مع القوات الإيرانية للاشتباه في إيوائها عناصر حزب العمال الكردستاني".

وبدأ الجيش التركي، منذ 17 حزيران الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق شملت غارات جوية وتوغلات برية في شمالي العراق.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top