ماس القيسي
الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق يتأهب للمشاركة في معرض العراق الدولي للكتاب، الذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، للمدة من (٩ - ١٩) كانون الأول ٢٠٢٠، تحت شعار (#هلا_بالكتاب)، في دورة تحمل اسم الشاعر مظفر النواب. ليحتل دوره الفعال والاساسي في ترسيخ دور المعرفة والثقافة التي تكرسها المهرجانات الثقافية وبالأخص معارض الكتب وما تحتضنه من فعاليات لها صلة وثيقة بكل أنشطة الاتحاد ومنشوراته على مدار سنين مضت.
وفي استطلاع اجريناه عن أهمية مشاركة اتحاد الادباء في هذا الحفل الثقافي المرتقب حلوله على ارض معرض بغداد الدولي والذي تفصلنا عنه أيام قليلة قادمة، يقول ناجح المعموري، رئيس اتحاد ادباء العراق: "حضور اتحاد الادباء والكتاب في معرض العراق الدولي للكتاب تمثيل للدور الثقافي البارز بوصفه وريثا للشبكات الرمزية الأدبية والمعرفية والتي قدمت أدوارا ركزت ديمقراطية الثقافة والابداع"، وقد اقترح الاتحاد عددا من الفعاليات يود المعموري ان تتم الموافقة عليها لتكون ضمن منهاج النشاط الثقافي ويعقب بخصوصها قائلا: "سعيد جدا لكوني احد أعضاء اللجنة المعنية بالنشاط الثقافي لذا اقترحت حضورا لمنبر العقل والسلطة الثقافية الشعبية، مرويات سردية، والازياء السومرية في تاريخ الفن الشرقي، كما سنقيم تجربة جديدة في المجال الأنثروبولوجي حول التعايش بين الجماعات، وفعالية خاصة عن حوار الأديان، ومحاضرة بارزة لمركز الدراسات النسوية فيما يخص دور المرأة السياسي واثارة قضية العنف ضد المرأة".
من جهته اكد عمر السراي، شاعر وعضو في اتحاد الادباء، على ضرورة مشاركة الاتحاد في معرض الكتاب، قائلا: "تجيء مشاركة الاتحاد عن طريق منشوراته، ومنشورات اتحادات محافظاته، في جناح له على أرض المعرض، فضلًا عن المشاركة الفاعلة للاتحاد في رسم المنهاج الثقافي، والفعاليات المرافقة للمعرض، ورفدها بالرؤى والأصوات المعرفية الرصينة" . "ظاهرة مهمة إبداعية لتقديم الجديد من المطبوعات والمنشورات في مختلف التوجهات الأدبية والعلمية والفنية والفلسفية والعمرانية إنها تظاهرة تجمع المنجزين وأصحاب الإبداع مع بعضهم وتعرفهم إلى بعضهم عن طريق الكتاب" هذا ما عبرت عنه عواطف نعيم، باحثة اكاديمية وروائية، فيما يخص أهمية معرض الكتاب، وعن مشاركة الاتحاد ودوره، تضيف قائلة: "مشاركة الاتحاد العام للكُتاب في هذه التظاهرة تأتي من هذا المنطلق التعارفي والإنساني والابداعي على أن يكون الاتحاد قد حقق العدالة في توفير تلك المطبوعات من الكتب التي يشارك بها للجميع من خلال فتح آفاق المشاركة وتوفير الدعم لكل المبدعين وأصحاب المنجز من الكُتاب".
وعن دور الاتحاد الأساسي في نشر الثقافة ما يجعل مشاركته في معارض الكتب ضرورة حتمية لا بد منها، يقول قحطان الفرج الله، ناقد وباحث: "إن مشاركة الاتحاد العام للأدباء في هذه الفعالية الثقافية تُعد من صميم مهامه في إشاعة الثقافة والوعي والاعتدال انطلاقًا وإيمانًا بوظيفة المثقف في إشاعة مفاهيم الثقافة من خلال القراءة"، منوها الى ان الاتحاد سباق في ريادة المشاريع المعرفية التي تسمو بالإنسان بقوله: "يعد الاتحاد في طليعة التجمعات الثقافية المرموقة التي تسعى للحفاظ على قيم الإنسانية المطلقة، وعليه لابد لأي مثقف من أن يمتلك رؤية للعالم والكون، وأن يساهم في بناء المشاريع الحضارية الكبرى، والتصدي لتيارات العنف، واستبدال ذلك بالحوار وقبول المختلف، ونبذ التخلف والجهل والرأي الواحد، وتشجيع روح الإبداع والابتكار والكتابة، والحث على المشاركة في الفعاليات الثقافية وفي مقدمتها معارض الكتب".
اترك تعليقك