أعرب عن تفاؤله في النجاح إدارياً .. فتاح نصيف :جاهز لرئاسة نادي الجيش وإنهاء المراوحة في الدرجة الأولى!

أعرب عن تفاؤله في النجاح إدارياً .. فتاح نصيف :جاهز لرئاسة نادي الجيش وإنهاء المراوحة في الدرجة الأولى!

 قطر فكّ ارتباطي لبلوغي سنّ الستين بعد 20 سنة من خدمة مميّزة

 بغداد / إياد الصالحي

أكد الكابتن فتاح نصيف، حارس مرمى منتخبنا الوطني في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، رغبته الشديدة وجاهزيته التامة لخدمة نادي الجيش الرياضي سواء عبر رئاسة هيئته الإدارية أم بصفة عضواً ، استكمالاً لمسيرة وفائهِ له التي أستمرّت ستة عشر عاماً حامياً لشباكه بأمانة وجدارة.

وقال فتاح في مهاتفة مع (المدى) من العاصمة القطرية الدوحة: غابَ نادي الجيش عن منافسات دوري كرة الممتاز بعد آخر نتيجة جيّدة له منتصف عقد التسعينيات في موسم 1995-1994 بحصوله على لقب وصيف بطل الكأس الزوراء إثر خسارته أمامه بثلاثة أهداف نظيفة، وظلّت مشاركاته تتأرجح بعد الحضور غير المؤثر في الممتاز أو المراوحة في دوري الدرجة الأولى، وهو أمر غير مقبول ولا ينسجم مع عراقة تاريخه ونجومه الكبار".

مصير الكرة 

وأضاف :"شخصياً تربطني علاقات وطيدة مع أعضاء إدارات نادي الجيش الحالية والسابقة ومدربيه ولاعبيه القدامى، وغالباً ما يتم مناقشتهم في كيفية إعادة النادي الى الأضواء في أحد كروبات التواصل الاجتماعي، لاسيما أن مصير كرة القدم لا يسرُّ أحداً فقد تراجعت كثيراً بخلاف بقية الألعاب التي تُمارَس في النادي مثل الكرة الطائرة وكرة السلة وألعاب القوى والسباحة وكرة اليد والتايكواندو والمبارزة، بفضل متابعة ورعاية مسؤوليه التي تفرحنا وتدعونا للتفاؤل بإمكانية الاهتمام بفريق كرة القدم لإعادته الى المنافسة ضمن أندية المستوى الأول".

خبرة إدارية

وعلّق فتاح بخصوص مدى إمكانية عودته للعمل في النادي :"لديّ رغبة شديدة في خدمة نادي الجيش إدارياً، بعدما قضيت حياتي المدنية والعسكرية في ملعبه مدافعاً عن مرماه منذ مساهمتي في تأسيسه عام 1974 حتى اعتزالي معه عام 1990، ولديّ خبرة كبيرة توفّرت جرّاء عملي في الهيئة الإدارية للنادي للفترة (1993-1995) وعضواً بمجلس إدارة اتحاد كرة القدم المركزي للفترة (1992-1998) وشغلتُ خلالها مهمّة رئاسة لجنة الحكام، إضافة الى مدرب حرّاس جميع المنتخبات الوطنية، ثم تلقيتُ عقد عمل في قطر عام 2000 وأستقرّ بي الحال هناك حتى العام الحالي 2020".

مفاتحة الوزير 

وكشف :"سبق أن فاتحني وزير الدفاع الأسبق عبدالقادر العبيدي في عام 2010 لتسلّم رئاسة نادي الجيش، كوننا عملنا سوية في الهيئة الإدارية للنادي عام 1994، لكني تأمّلتُ في واقع الرياضة عامة وكرة القدم خاصة في تلك الفترة، ووجدتُ من الأنسب الاعتذار لعدم صفاء الأجواء، والتضارب في المصالح وغياب الروح الرياضية المفترض أن تسود بين الفرقاء".

فك ارتباط

ولفت فتاح، إلى أنه :" نظراً لبلوغي سنّ الستين وخضوعي لقانون العمل في دولة قطر، لم يعد لي أي التزام رسمي في الدوحة، ففي شهر أيلول الماضي تم فكّ ارتباطي مع نادي قطر الرياضي الذي عملتُ فيه بتميّز لمدة عشرين عاماً (2001- 2020) وقبله قضيت عاماً واحداً مع النادي العربي الرياضي، ونجحتُ في إنجاز مهمتي مُشرفاً على مدرسة تدريب حراس المرمى لجميع فئات كرة القدم في النادي، وأهّلتُ بالتعاون مع الملاك المساعد خمسة حراس مثلوا منتخبات قطر طوال مدة اشتغالي هناك".

رؤية استثمارية

ويضيف :"لا مانع عندي من قبول أي مفاتحة رسمية من قبل مسؤولي نادي الجيش لتدعيم الجهد الإداري وتأهيله ليكون في طليعة الأندية نظراً لتوفر مقوّمات الانجاز فيه كونه ينتمي الى مؤسسة عريقة ويحظى بدعم مالي كبير يساعدنا على تنفيذ جميع البرامج التطويرية، فضلاً عن رؤيتي التسويقية والاستثمارية والعلاقات الجيدة التي تربطني مع شخصيات رياضية داخل وخارج العراق يمكن أن تسهم في نقل النادي الى مصاف الأندية المحترفة بمرور سنتين فقط".

المدينة الرياضية

وأشار الى أن :"توفّر البنية التحتية لنادي الجيش من ملاعب وقاعات سيكون عاملاً مساعداً في التخطيط لإنشاء مدينة رياضية كبيرة تستوعب كل الألعاب والرياضيين ممّا يعزّز طموحاتنا ليكون نادياً شاملاً ينافس بقوّة على المسابقات بملاكات تدريبية كفوءة أثبتت السنين قدرتهم على الإبداع متى ما تهيّأت لهم أفضل الظروف العملية والمعنوية والتشجيعية".

العلاقة مع درجال

وعن دور وزارة الشباب والرياضة في التنسيق مع رياضة الجيش، قال :"من دون شك أن وجود الوزير عدنان درجال إضافة كبيرة للعمل المؤسّساتي في الرياضة، والرجل يتواصل في دعم أي جهد يصبّ في خدمة العراق، وبالنسبة لي برغم علاقتي الوثيقة معه لا احتاج أي دعم لوجستي أو مباشر، فاسمي يكفي لإنجاح عملي مع إدارة نادي الجيش استناداً لعنصر الخبرة وشهادتي العلمية (بكالوريوس آداب) وتاريخي الرياضي الممتد منذ عام 1969 حارساً لمنتخب الشباب (شباب بغداد ) بقيادة المدرب الروسي الدكتور يوري ايلتشوف، ثم تمثيل المنتخب الوطني في (60) مباراة دولية بدءاً من عام 1976 إلى عام 1987 حيث أقيمت لي مباراة اعتزال "قسري" أمام منتخب الكويت في ملعب الشعب الدولي، وتوّجت مسيرتي في حمل شارة الكابتن أمام منتخب المكسيك في ثالث مباريات منتخبنا بكأس العالم 1986".

محطات ذهبية

وذكّر فتاح :"أن تاريخ نادي الجيش أمانة في أعناق كل مُكلف بإدارته حالياً ومستقبلاً، فلمّا أزل استذكر محطّات ذهبية من مشاركاته في الدوري العراقي حيث توّجَ ببطولة كأس العراق مرّتين، الأولى موسم 1980-1979 بقيادة المدرب مؤيد محمد صالح، تعادلنا في المباراة النهائية مع فريق الطلبة (1-1) بالوقت الأصلي وحسمنا ركلات الجزاء الترجيحية لصالحنا بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، وتكرّر إنجاز الكأس ثانية على يد المدرب البولندي فويجيك بريزيبلسكي موسم 1983-1982 بفوزنا على فريق الشباب (2-1)، أما لقب الدوري فظفرنا به مرّة واحدة في موسم 1984-1983 مع المدرب الراحل منذر الواعظ (عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية من عام 2007 الى عام 2014) وكانت للجيش مشاركة مميّزة مع نادي الرشيد في بطولة الأندية العربية التي جرت في السعودية عام 1987 لكن سوء الحظ أخرجه من الدور الأول".

نبذ الصراع

وختم فتاح نصيف حديثه :"أناشد جميع الرياضيين في العراق العمل بروحية واحدة، ونبذ الصراع والحقد، وتوظيف جميع الجهود من أجل بناء أسس رصينة للرياضة من أندية واتحادات ولجنة أولمبية تليق بتاريخها الممّتد منذ عام 1948، كما أطالب جميع منتسبي نادي الجيش الرياضي مواصلة المثابرة والعطاء لتحسين نتائج جميع الألعاب كونه رافداً مهماً للرياضة على مستوى الفئات العمرية الصغيرة والكبيرة تحت اشراف شخصيات فنية كفوءة آن الأوان أن تجتمع في مشروع احترافي مدروس أكفِل نجاحه بنسب عالية".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top