ترجمة/ حامد أحمد
تبنى تنظيم داعش خلال الايام الاخيرة مسؤوليته عن هجوم صاروخي على مصفى الصينية النفطي في محافظة صلاح الدين، كذلك تبنى قتل جنود وشرطة ومسؤولين محليين وآخرين في محافظة الانبار.
وتصدرت محافظتا صلاح الدين والانبار عمليات داعش. ففي صلاح الدين وتحديدا في منطقة الشرقا، عُثر بتاريخ 28 تشرين الثاني الماضي على جثتي قرويين اثنين مقطوعي الرأس. اما الهجمات في الانبار فقد وقعت بعد أيام قليلة من عودة افتتاح المعبر الحدودي مع العربية السعودية بعد إغلاق استمر 30 عاما.
رغم انه بعيد عن ان يسيطر على أية مساحة كبرى من الأرض، فإن التنظيم العابر للحدود الذي اعلن العراق عن هزيمته قبل ثلاث سنوات، يستمر بنشاطه في مناطق اعتاد المسلحون أن يستخدموها كمخابئ يلجأون لها على مدى عقود، مثل جبال حمرين ومناطق صحراوية اخرى.
يبدو ان قسما من العناصر البارزة في التنظيم تمكنت من التملص عن إلقاء القبض عليها لفترات طويلة. عمليات القاء القبض الاخيرة في كبريات مدن العراق تخللها إلقاء القبض على "المسؤول الإداري" لتنظيم داعش يدعى أبو نبأ، الذي يذكر بانه كان مسؤولا عن جلب التمويل للتنظيم ونقل الرسائل ما بين اعضاء التنظيم. تم القاء القبض على ابو نبأ في مطار بغداد في شهر تشرين الاول. كذلك تم القاء القبض على امرأة في الموصل بتاريخ 27 تشرين الثاني الماضي، كانت تعمل مع داعش عندما كان التنظيم مسيطرا على المدينة.
عند الاعلان عن القاء القبض على ابو نبأ في 23 تشرين الثاني، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب في تصريح له بان الجهاز كان يتابعه منذ فترة طويلة وانه قد تم القاء القبض عليه بينما كان يروم ركوب سيارة اجرة لمغادرة المطار. وكان جهاز مكافحة الارهاب قد اكتسب سمعة طيبة كجهاز قوي خلال مرحلة الحرب ضد داعش.
واستنادا الى اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فان عملية لجهاز مكافحة الارهاب ضمن مدى منطقة جبل مخمور بتاريخ 30 تشرين الثاني اسفرت عن مقتل ستة مسلحين من تنظيم داعش. ثلاثة منهم قتلوا خلال معركة مباشرة مع قوات جهاز مكافحة الارهاب، وثلاثة آخرون قتلوا بضربات جوية لقوات التحالف. وقال رسول عبر تويتر ان احد الضباط اصيب بجروح طفيفة.
المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل واين ماروتو، قال للمونيتر بتاريخ 30 تشرين الثاني "التحالف لم يلحظ أي مؤشر يدل على عودة كبيرة لداعش. التنظيم مني بهزيمة على الارض، وقيادته وشبكته وموارده تراجعت الى حد كبير. داعش لم تعد له القدرة للسيطرة على أي قطعة ارض بشكل مستمر في العراق او سوريا. مسلحو التنظيم يعملون الان ضمن عمليات ضيقة النطاق مقارنة باقل مستوى للقاعدة خلال عام 2010، فهو ينفذ هجمات انتهازية أقل تعقيدا مع اقل ضحايا، لاجل اثبات وجوده لفترة من الوقت".
واضاف الكولونيل ماروتو بقوله "القوات الامنية العراقية وقوات التحالف تقوم، وبشكل استباقي، بمنع والقضاء على خلايا داعش النائمة ومخابئه وقواعده العسكرية المؤقتة ومصادر تمويله وعناصره القيادية ايضا. داعش يتخذ من الكهوف مخابئ له، وبمشاركتنا مع القوات الامنية العراقية، نقوم بقصف مخابئهم. طالما يبقى داعش يشكل خطرا واضحا وقائما للامن في العراق وشمال شرقي سوريا، فنحن سنستمر بتوجيه الضربات اليهم".
واشار المتحدث ماروتو في تصريح له بتاريخ 24 تشرين الثاني الماضي خلال مؤتمر صحفي عقد في شمال شرقي سوريا إلى انه ما يزال هناك 10000 مسلح لداعش متبقين في العراق وسوريا. ماروتو امتنع عن إعطاء معلومات تفصيلية عن عدد الضربات الجوية الاخيرة للتحالف التي تم تنفيذها بالمناطق الصحراوية في الانبار والتي تشترك بحدودها مع سوريا والاردن والسعودية. وفي منطقة النخيب التي يقع فيها معبر عرعر الحدودي، شن داعش عددا من الهجمات هناك. وتسبب هجوم وقع بتاريخ 28 تشرين الثاني في قرية الكسرة على الطريق السريع المار شمالا نحو الرطبة بمقتل مسؤول محلي مع عدة جنود عراقيين آخرين. وفي حادث آخر بتاريخ 23 تشرين الثاني قُتل رجل شرطة في منطقة الرطبة عندما فتح مسلحون النار على عجلته. مصدر أمني من الانبار قال لمراسلة المونيتر شيلي كيتلسون، عبر الهاتف الاسبوع الماضي بان مدينة القائم الحدودية كانت هادئة خلال الاسابيع الاخيرة، ولكنه أشار الى ان خلية جديدة لداعش في مدينة هيت باتجاه الشرق كانت مصدر قلق، كما هو الحال في المنطقة المحيطة بالرطبة بأكملها.
عن: المونيتر
اترك تعليقك