متحف الناصرية يكتب اسم زواره بحروف مسمارية على رقيم طيني

متحف الناصرية يكتب اسم زواره بحروف مسمارية على رقيم طيني

ذي قار/ حسين العامل

لن يعود زائر متحف الناصرية الحضاري الى داره بعد اليوم خالي الوفاض فقد بات بإمكانه الحصول على منحوتات تذكارية مجانية من زقورة أور أو الثور المجنح أو بوابة عشتار وغيرها من القطع الآثارية المصنعة في ورشة المتحف التي استحدثت مؤخرا ضمن برنامج توعوي للتعريف بمعالم الحضارة الرافدينية، كما بات بإمكان الزائر ان يحصل على اسمه مكتوبا باللغة السومرية على رقيم طيني ضمن البرنامج المذكور.

ويقول مدير متحف الناصرية الحضاري عامر عبد الرزاق لـ(المدى) ان "ادارة المتحف وضمن برنامجها التوعوي الهادف لنشر الوعي الآثاري على اوسع نطاق استحدثت مؤخرا ورشة فنية لصناعة نسخ ومنحوتات تذكارية من آثار حضارة وادي الرافدين"، مبينا ان "الورشة تقوم بتصنيع منحوتات لـ 30 رمزا اثاريا من بينها زقورة اور والثور المجنح وبوابة عشتار واسد بابل وسيدة الحضر والقيثارة السومرية والامير السومري كوديا وغيرها من معالم ورموز الحضارة العراقية".

واشار عبد الرزاق الى ان "المتحف وزع حتى الآن 3 آلاف و500 نسخة من المنحوتات المذكورة بصورة مجانية على زوار المتحف من العراقيين والاجانب"، منوها الى ان "هذه المنحوتات وصلت حتى الآن الى 20 دولة عربية واجنبية وهذا ما سيوسع من مجالات التعريف بالآثار العراقية ونشر الوعي الآثاري".

وتابع مدير المتحف ان "الكثير من المواطنين باتوا يزورون المتحف لغرض الحصول على نسخ تذكارية مجانية وهذا ما يساعد على نشر الوعي الآثاري لدى الاسرة العراقية ويحفز افرادها على زيارة المواقع الآثارية والاطلاع عليها"، مشيرا الى ان "احد المتطوعين بالعمل في الورشة التي تضم 7 موظفين ومتطوعين متخصص بكتابة الحروف المسمارية على الرقيم الطيني وهذا يقوم بكتابة اسماء زوار المتحف باللغة السومرية على اللوح الطيني ويهديها لهم مجانا". 

وكشف عبد الرزاق ان "ادامة عمل الورشة وتمويل انتاجها يعتمد حاليا على المبادرات الفردية لمنتسبي المتحف والمتطوعين"، مبينا ان ادارة المتحف "لم تتلق أي تمويل حكومي لهذا الغرض، لا بل لم تخصص للمتحف حتى نثرية لتأمين متطلباته الاساسية".

واشار مدير متحف الناصرية الحضاري الى ان "ادارة المتحف بإمكانها بيع جزء من القطع المصنعة بأسعار رمزية لتغطية النفقات الا ان القوانين العراقية لا تتيح ذلك"، لافتا الى ان سعر النسخة الواحدة في الاسواق تباع بـ 15 الف دينار في حين المتحف يوزعها مجانا لزواره، ولو جرى بيع القطعة بثلاثة آلاف دينار من قبل المتحف لتمكن من تسديد نفقاته وتوفير اموال للصيانة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top