وقال رئيس خلية الأزمة مستشار الأمن الوطني قاسم الاعرجي في مؤتمر صحفي عقده في ساحة الحبوبي وحضرته (المدى) إنه "نشكر أبناء ذي قار وكل من ساعد وساهم برفع الخيام وفض الاعتصام في ساحة الحبوبي".

وأكد الاعرجي أن "تواجد القوات الأمنية ونشرها في المحافظة جاء لتعزيز الأمن وحماية الجميع". وأضاف أن "ذي قار قدمت العديد من الشهداء وتستحق الكثير من الخدمات ".

وأوضح رئيس خلية الأزمة أن "الحكومة المركزية عازمة على تشكيل فريق وزاري ليقوم بمهمة القيادة من موقع أدنى للنظر بملفات الخدمات في محافظة ذي قار".

وشهد مركز مدينة الناصرية عصر وليل الاثنين مصادمات حامية وعمليات كر وفر بين آلاف المتظاهرين والقوات الأمنية، وتواصلت المواجهات التي اندلعت على خلفية رفع وتجريف خيام ساحة الاعتصام بالحبوبي على مدى 7 ساعات .

قال شهود عيان لـ(المدى) إن "آلاف المتظاهرين احتشدوا عند جسر النبي إبراهيم عصر يوم الاثنين لغرض التوجه الى ساحة الحبوبي إلا أن القوات الأمنية قامت بمنعهم ما أدى الى اندلاع أعمال عنف ومواجهات بين المتظاهرين وعناصر القوات الأمنية". وأردف أن "المواجهات تحولت الى عمليات كر وفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين ، إذ جرى تعقب وملاحقة المتظاهرين في الأزقّة والشوارع الفرعية".

وأكدوا أن "المتظاهرين استخدموا الحجارة وقناني الماء في مواجهة القوات الأمنية التي استخدمت الهراوات وإطلاق النار في الهواء"، مؤكداً "قيام القوات الأمنية باعتقال عدد من المتظاهرين".

من جانبه قال مدير قسم الإعلام والعلاقات في قيادة شرطة ذي قار العميد فؤاد كريم لـ(المدى) إن "رفع الخيام وفتح ساحة الحبوبي تم بالاتفاق مع عدد من المتظاهرين". واستدرك "إلا أن عدداً من المتظاهرين الشباب المندفعين قاموا عصر الاثنين بالتظاهر والتعرض للقوات الأمنية المتواجدة في محيط الساحة ".

وأوضح كريم أن "ما حصل من مصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين جاء بعد رفع الخيام والشروع بتأهيل الساحة المذكورة"، لافتاً الى أن "القوات الأمنية تعاملت مع المتظاهرين وفق السياقات المهنية وحاولت احتواء الموقف".

وكشف مدير قسم الإعلام عن حدوث إصابات طفيفة بين صفوف القوات الأمنية والمتظاهرين، نافياً اعتقال أي من المتظاهرين.

وفي سياق آخر، ذكر ناشطون في تظاهرات محافظة قار أن استمرار حملة الاعتقال والترهيب التي تستهدف ناشطي التظاهرات في المحافظة تهدف لإرغامهم على القبول بصفقة رفع خيام الحبوبي، وفيما كشفوا عن تفجير أكثر من 7 منازل لناشطين واعتقال العديد منهم خلال أسبوع، أشاروا الى تداول قائمة اسماء مسربة تضم أكثر من 50 ناشطاً مطلوب اعتقالهم في مديرية مكافحة الإرهاب.