ويُعرف عنه شغفه بالفنون وبالموسيقى خصوصاً، فقد كان يعزف على البيانو باستمرار حتى عندما شغلته مهام المسؤول الأول في واحدة من أهم دول أوروبا. وكثيراً ما عاد الى بيته في ساعة متأخرة ليجلس أمام البيانو ساعة حتى يعزف أعمال باخ وموتسارت، وكان يقول إنه يحتاج ذلك ليجدد نشاط دماغه فيصبح متهيئاً لليوم التالي. اهتم بالفنون وشجعها ودعمها، ويقال إن الكثير من الفنانين الكبار الذين أقاموا معرضاً أو قدموا حفلات موسيقية في بون أو كولونيا تلقوا دعوات عشاء شخصية منه. 

كان شميت موسيقياً هاوياً متحمساً، ولديه بضع تسجيلات متداولة، منها كونشرتو موتسارت لثلاثة بيانوات مع فرقة لندن الفيلهارمونية حيث عزف البيانو الى جانب صديقه يوستوس فرانتس، وكريستوف أشِنْباخ الذي قاد الفرقة. صدر التسجيل عن شركة إي أم آي. أما التسجيل الآخر فهو كونشرتو باخ لأربعة بيانوات مع فرقة مدينته، أوركسترا هامبورغ الفيلهارمونية مع فرانتس وغيرهارد أوبيتس وأشِنْباخ بقيادة الأخير. وقد صدر تسجيل باخ عن دويتشه غرامافون في على أسطوانة واعيد طباعته مرة ثانية على قرص مدمج بمناسبة عيد ميلاده التسعين في ، عندها شكى شميت من تدهور سمعه مما يعيق تمتعه بالموسيقى.

لا يزال تأثيره في الحياة السياسية لأوروبا محسوساً، إذ كان من مؤسسي الإتحاد الأوربي بشكله الحالي مع زميله فاليري جيسكار – ديستان الرئيس الفرنسي الأسبق الذي توفي في بداية هذا الشهر.

ألف موتسارت كونشرتو لثلاثة بيانوات في فا الكبير (كونشرتو رقم ، رقم كوخل ) بطلب من الكونتيسة أنتونيا لودرون حتى تعزفها مع ابنتيها آلويزا وجوسبّا، وقد أتمها في لكنه أعاد توزيعها لبيانوين في . الجزء المكتوب للبيانو الثالث كان مخصصاً للبنت الصغرى، وهو سهل لا يتطلب مهارات عالية وهو الجزء الذي عزفه شميت. وقد علق المستشار عند سماع التسجيل بأنه تعجب لقدراته في العزف وفي الحقيقة يعود الفضل هنا إلى مهندسي الصوت في إي أم آي، الذين يعملون مثل أي محرر أدبي في صقل وتشذيب الروايات والنصوص قبل طباعتها. 

أما كونشرتو باخ لأربع أدوات مفاتيح فهي في لا الصغير (عمل رقم ) فهي في الأصل واحدة من كونشرتات أنتونيو فيفالدي التي إعاد باخ توزيعها لأدوات المفاتيح. صدر العمل الأصلي لفيفالدي سنة ، أما توزيع باخ فيضعه المؤرخون بين - أنجزه عندما كان يعمل في فايمار. نشير هنا إلى تعبير أدوات المفاتيح يشير في اللغة الألمانية إلى أي أداة موسيقية ذات مفاتيح مثل الأورغن والهاربسيكورد والبيانو وهذه كلها تسمى باسم جامع هو كلافير، وهي مشتقة من النصف الأول للكلمة الإيطالية المستعملة للتعبير عن أشهر أداة في الباروك هي كلافيتشمبالو المركبة من كلافيـا(تورا) وهي لوحة المفاتيح + سيمبالوم وهو السنطور. أما إذا أراد الألمان الإشارة إلى الهاربسيكورد تحديداً فيستعملون النصف الثاني من الكلمة، تشمبالو.