ذي قار / حسين العامل
أكدت مصادر أمنية وناشطين في تظاهرات الناصرية يوم أمس، تعرض دور اثنين من ناشطي التظاهرات للتفجير بعبوات ناسفة وصوتية، مبينة أن التفجيرات تسببت بخسائر مادية في الدور المستهدفة ، ويأتي ذلك بعد توقف قصير لجرائم استهداف دور الناشطين إذ شهدت الأيام القليلة الماضية 7 تفجيرات مماثلة لم يتم الكشف حتى الآن عن منفذيها.
وقال قائد شرطة ذي قار اللواء عودة الجابري في اتصال هاتفي مع المدى إن " عبوة صوتية استهدفت دار أحد الأشخاص في الناصرية " وأضاف أن " مفارز من أجهزة الاستخبارات ومعالجة المتفجرات توجهت لموقع الحادث".
وأكد أنه" يتمتع بإجازة حالياً وسوف يقطع إجازته ويلتحق ، لمتابعة الاجراءات الأمنية في هذا المجال".
وبدورهم أكد ناشطون في تظاهرات الناصرية للمدى تعرض دور اثنين من الناشطين للتفجير بعبوات ناسفة وصوتية وأوضحوا أن " دار الناشط ولي السعيدي في قضاء الدواية ودار الناشط كرار الازيرجاوي وسط الناصرية تعرضا للتفجير فجر أمس الثلاثاء "، مبينين أن " التفجيرين أسفرا عن أضرار مادية في دور الناشطين دون خسائر بشرية ".
وأشار الناشطون الى أن " التفجيرات عادت الى استهداف دور الناشطين بعد توقف لبضعة أيام "، مؤكدين " استهداف دور 7 ناشطين ومواطنين خلال الأيام القليلة الماضية".
ودعا الناشطون "الى الحد من استهداف المتظاهرين وأسرهم" ، مشيرين الى أن " العشرات من متظاهري الناصرية مازالوا يتعرضون لحملات اعتقال ومداهمات ليلية في حين لم يلقَ القبض على أي من المتورطين بقتلهم وتفجير دورهم".
وكتب الناشط ولي السعيدي عقب تفجير داره " صار لي ست أشهر ما شايف أمي، أمس اجيت بس شفت امي بالباب وطلعت واليوم فجرو بيتنا التيار الصدري"، وأضاف عبر صفحته الشخصية في موقع الفيس بوك " حسبي الله ونعم الوكيل ، الخائفون لا يصنعون الحرية ".
والعبارة الأخيرة التي كتبها ولي هي واحدة من أيقونات وشعارات انتفاضة تشرين التي تتصدر ساحة الحبوبي .
وذكر ناشطون في تظاهرات محافظة قار مؤخراً أن استمرار حملة الاعتقال والترهيب التي تستهدف ناشطي التظاهرات في المحافظة تهدف لإرغامهم على التخلي عن التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في ساحة الحبوبي، وفيما كشفوا عن تفجير أكثر من 7 منازل للناشطين واعتقال العديد منهم خلال الأسبوع الأول من وصول فريق خلية الأزمة برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الاعرجي الى المحافظة ، أشاروا الى تداول قائمة اسماء مسربة تضم أكثر من 50 ناشطاً مطلوب اعتقالهم في مديرية مكافحة الإرهاب.
وجدّد آلاف من متظاهري الناصرية فعالياتهم الاحتجاجية في ساحة الحبوبي يوم الجمعة ( 18 كانون الأول 2020 ) وذلك بعد نحو أسبوع من رفع خيام الاعتصام في الساحة المذكورة، داعين لوقف حملة الاعتقالات وجرائم الاغتيال وتحقيق المطالب المشروعة التي يطالب بها المتظاهرون منذ انطلاق تظاهرات تشرين وحتى الآن.
وشهد ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي وسط الناصرية يوم الاثنين ( 14 كانون الاول 2020 ) انتشاراً أمنياً واسعاً وذلك في أعقاب تجريف عدد من خيام المعتصمين في الساحة المذكورة ، وفيما أكدت أوساط المتظاهرين الإفراج عن 10 معتقلين من زملائهم بكفالة ضامنة ، كشفت عن مصير العشرات الذين مازالوا رهن الاعتقال والذين تعرض عدد منهم لانتهاكات وتعذيب.
وشهد يوم الاثنين ( 14 كانون الاول 2020 ) مواجهات حامية بين متظاهري الناصرية والقوات الأمنية عند جسر وشارع إبراهيم الخليل تخللتها حملة اعتقالات، وذلك بعد منع وصول المحتجين الى ساحة الحبوبي وتشديد إجراءات السيطرات عند مداخل الناصرية.
جميع التعليقات 1
محمد الركابي
هوصراع بينهم بالامس كانوا في جبهة واحدة ضد عبد المهدي واليوم اختلفوا على المغانم. واذا تحدثنا بالصراحة هو صراع بين اجنحة مقلدي الصدر الثاني رحمه الله فالظاهر في الناصرية صراع بين الفضيلة والصدريين, اذا كانت المقدمات باطلة فالنتائج باطلة.