متابعة / المدى
ودّع الوسط الرياضي البطل الأولمبي برفع الأثقال وبناء الأجسام سابقاً مدرب المنتخب الوطني الأسبق برفع الأثقال شاكر محمود السراجي الذي وافاه الأجل المحتوم عن عُمر ناهز الخامسة والثمانين بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقال خبير رياضة رفع الأثقال الحكم الدولي عقيل عطرة، إن الراحل أحد أوفى الرياضيين، وأكثرهم إخلاصاً لمهنته، نال لقب بطولة العراق نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات للقرن الماضي، وكانت المنافسة على أشدّها بينه وبين البطل شاكر سلمان، الأمر الذي دعا كثيرين للتفريق بينهما بتسمية شاكر محمود بـ (شاكر الأبيض) فيما سُمي شاكر سلمان بـ (شاكر الأسمر) حسب لون البشرة!
وأضاف عطرة في تصريح لـ(المدى) :"تدرّب شاكر محمود عام 1950 في نادي (حرب أبو طارق) كان في الأصل مقهى يعود الى أحد الأشخاص النازحين من مدينة الديوانية يُدعى حرب وكنيته (أبو طارق) حسب شهادة روّاد المقهى في الرصافة بالعاصمة بغداد، وأغلبهم من الرياضيين، تحوّل عام 1952 الى نادٍ يُمارس فيه الشباب رياضة رفع الأثقال وبناء الأجسام".
واضاف :"كان شاكر أحد منتسبي الشرطة العراقية، ومثّل نادي الشرطة منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وتسلّم مسؤولية تدريب منتخب الشرطة خلفاً للمرحوم البطل العالمي الرباع كاظم عبدكه عام 1962 واستمر في مهمّته حتى أحيل على التقاعد".
ولفت الى أن :"البطل الراحل أحرز بطولة العراق وزن متوسط الثقيل والثقيل عشرات المرّات، وكذلك مارس رياضة بناء الأجسام ورفع الأثقال معاً في نادي حمادة علي في منطقة المربعة في جانب الرصافة، وشارك في دورة طوكيو الأولمبية عام 1964 مُحرزاً المركز 17 في وزن متوسط الثقيل جامعاً 382.5كغم، وفي عام 1966 شارك في دورة الألعاب للدول النامية كانيفو التي أقيمت في كمبوديا في وزن متوسط الثقيل محرزاً الميدالية الفضية وجامعاً 392.5كغم".
وأفاد عطرة :"مثلما استمرّ البطل شاكر في منافساته المحلية برفع الأثقال بعمر 45 عاماً الذي يُعد متقدّماً في اللعبة، فقد ذاع صيته في التدريب، وأصبح من أشهر المدربين في العراق بقيادته المنتخبات الوطنية للتنافس عالمياً وآسيوياً وعربياً، ودرّب العديد من أبطال العراق من منتسبي الشرطة العراقية أمثال حسين حسن الكروي، وصالح مهدي سلمان، وعبد العباس جبار، وكاظم الكعبي، وإسماعيل حسن، وأحمد هاشم، وهاشم عبود، وعبد الستار حامد، وأحمد عبد علي، وعادل عاصم، ووليد إسماعيل، وعماد طه، وهادي محمد، وصالح محمد الدبّاغ، ومحمد باوي، وإياد شلال، ويونس طيوب، وعلي حمزه، ومرزوق كاظم موسى وغيرهم ممّن تفتخر بهم اللعبة.
وختم عقيل عطرة تصريحه بالقول :"لم يأخذ شاكر محمود وعديد الرياضيين الأبطال الاهتمام الكافي والرعاية اللازمة من مسؤولي الرياضة طوال السنين الفائتة حيث انشغلوا في أزماتهم وتركوا واجبات إنسانية تحتّم عليهم متابعة أبناء الرياضة ممّن رفعوا راية البلد في المحافل الدولية البارزة، وسنفقد الكثير منهم جرّاء الإهمال والجحود والنسيان".
اترك تعليقك