عامر مؤيد
تتوالى الازمات الاقتصادية بمختلف المحافظات العراقية بسبب غياب الخطط التي تضمن تشغيل المواطنين فضلا عن استشراء الفساد. وبسبب انعدام فرص العمل في اغلب المحافظات العراقية، فان العاصمة بغداد اصبحت ملجأً لهم للبحث عن منفذ يكملون فيه حياتهم وحياة عوائلهم.
ولا يقتصر عمل هؤلاء على شيء محدد بل يتوزعون بمختلف المهن، باحثين عن اي فرصة تساعدهم في تمشية امورهم.
ولعل ما يجبر الآلاف على القدوم الى بغداد هو تواجد مناطق تجارية عديدة فيها فلا يخلو اي حي بغدادي من سوق كبير واسواق صغيرة متوزعة.
ويقول مهند سلمان-قادم من محافطة ذي قار في حديثه لـ(المدى) ان "العاصمة بغداد تتوفر فرص عمل فيها خاصة وانها تعتبر مركز العراق"٠
واشار الى ان "عشرات المطاعم على سبيل المثال تتواجد في المنطقة التجارية الواحدة ما يزيد من فرص العمل فيها"٠
واضاف ان "اغلب القادمين يعملون في المطاعم لان فرص العمل فيها تكون اكبر وحتى لاتحتاج الى معرفة مسبقة بل الى اسلوب في البيع وانجاز متطلبات العمل الاخرى"٠
وفي معظم الاماكن التي تحتاج الى عاملين فان صاحب المال يبحث عن مجهز المادة الغذائية "خلفة" والآخرين بالامكان تدريبهم.
هذا الامر يؤهل الاشخاص الذين لا يملكون مهنة محددة الى سهولة عملهم باي مفصل سواء محال المواد الغذائية والمنزلية وايضا المطاعم وحتى في البناء.
ويشير نشوان محمد -قادم من محافطة كركوك في حديثه لـ(المدى) ان "الاجور اليومية للعامل في العاصمة تكون اكثر من المحافظات الاخرى"٠
وبين محمد ان "ما يهون السكن في العاصمة هو مشاركة اكثر من شخص لسكن واحد مثل ما يحدث في الاقسام الداخلية"٠
وزاد ان "الاجر اليومي للعامل يكون ما بين ٢٠ الى ٢٥ الف في اليوم الواحد للعامل الاعتيادي بينما يزداد بالنسبة لصاحب المهنة والذي يسمى باللغة العامية (الخلفة)"٠
وقبل خمسة ايام أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، أن نسبة الفقر في العراق بلغت نحو 30% خلال عام 2020، مشيراً إلى أن أكثر من 12 مليون عراقي هم تحت خط الفقر.
وأشار الهنداوي في تصريحات صحفية إلى أن نسب الفقر في العراق ارتفعت خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا وآثارها التي تسببت بحالة انكماش اقتصادي كبير، شهده العراق وبلدان العالم الأخرى، مبيناً أن "هذا الانكماش تسبب بوقف الكثير من الانشطة الاقتصادية والاعمال لاسيما في القطاع الخاص".
اترك تعليقك