قحطان جاسم جواد
يعتبر الفنان القدير عبد الوهاب الدايني من اشهر الكتاب في العراق، وهو من جيل قاسم محمد وعبد الله جواد وسعدون العبيدي، ومحمد علي جواد وفاضل القزاز وخالد سعيد، عمل في الاخراج المسرحي، فكان فاعلاً ومؤثراً في مرحلة أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي، ولعل جمهور النخب المسرحية في بغداد يتذكر فاعليته الإخراجية المسرحية على منصات (المسرح القومي) و(مسرح بغداد) و(المركز الثقافي السوفيتي)، و(مسرح الخيمة)، بالإضافة الى سينارويهاته التلفزيونية والسينمائية المتعددة في عقدي الثمانينيات والتسعينيات، فضلا عن كونه نجماً تمثيلياً وسيماً في التلفزيون والسينما، منذ اطلالته الاولى في فيلم (عروس الفرات) أواخر العقد الخمسيني المنصرم.
كتب عبد الوهاب الدايني أشهر سهراته التلفزيونية (عبود يغني) في مطلع الثمانينيات، ورفدنا بالعديد من الاعمال المميزة التي لم تبارح الذاكرة منها مسلسل ايلتقي الجبلان وتمثيلية صرخة من بطولة سليم البصري.
الدايني تستضيفه الصفحة الاخيرة في (المدى) لتسأله: اين انت؟
- في بغداد انتظر ان تبادر احدى الجهات الفنية فتنتج عملا من اعمالي الجديدة
* كيف ترى حال الدراما اليوم؟
- حالها لا يفرق عن احوال البلاد.. تحتاج الى نهضة حقيقية في كل مفاصلها.
*ما الخطأ الذي ارتكبته في حياتك ولا تستطيع نسيانه؟
- اخطاء بسيطة.. ذهبت مع الزمن لانها اخطاء بيضاء، لم تؤذ احدا.
* كيف ترى بغداد اليوم؟
- بغداد عشقي الاول والاخير.. ولا توجد مدينة تضاهيها، لكنها تعرضت منذ عقود الى الاهمال، وتحتاج الى من يطيب جراحها.
* يقال انك شخصية قوية، وصاحب مواقف ثابتة.
- جدا وعانيت كثيرا بسبب ذلك حتى وصلت الموت يوم ارادوا اغتيالي.
* هل انت كثير الاعتذار؟
- نعم اعتذر دائما.. الانسان يحتاج الى ان يصفي حساباته مع الحياة بشكل دائم، والاعتذار الجزء السيئ من هذه التصفية.
* لفتةُ حُبّ تقوم بها ولمن؟
-عندما تمتد يدي الى جيبي وامنح ما تجود به لطفل يتسول.
* ما الذي يجعلك أفضل؟
-عندما اكتب عملا جيدا.
* ما الذي يغضبك؟
- كثيرة هي الاشياء الآن التي تثير الغضب.
* ما الذي تريد تغييره في نفسك؟
- التسرع في بعض الاحيان.
* إذا كان هنالك عمل آخر تقوم به، ماذا سيكون؟
- العمل في حديقة بيتي.
* ما الذي يوجد على منضدتك الخاصة؟
- كتب واقلام واوراق وصحف ومجلات قديمة، فانا اعشق القراءة والكتابة.
* ما الموسيقى التي تجعلك تهتزّ؟
- الاوبرا الايطالية لفيردي وفيروز.
* ما هو الحلم الذي يراودك هذه الايام؟
- حلم التغيير، نحتاج الى طبقة سياسية واعية تدرك المصاعب التي تمر بها البلاد، وايضا نحتاج الى مسؤول يعمل باخلاص.
اترك تعليقك