طالباني: الصابئة مكون عراقي أصيل أسهم عبر التاريخ ببناء الحضارة

طالباني: الصابئة مكون عراقي أصيل أسهم عبر التاريخ ببناء الحضارة

  بغداد/ المدى
 أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن العراق قوي بتنوعه القومي والديني والمذهبي، وان هذا التنوع كان دائماً مصدراً لثراء البلد ثقافيا ولتعايش ابنائه وقبولهم بالتنوع واحترامهم الاختلافات.
جاء ذلك في خلال حديثه مع وفد من ابناء الطائفة المندائية برئاسة الشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصائبة المندائيين، الذين حضروا للتعبير عن ترحيبهم وتهانيهم بعودة رئيس الجمهورية جلال طالباني معافى يإذن الله الى العاصمة بغداد.
وفي حديثه مع الوفد، سلط الرئيس طالباني الضوء على الاوضاع السياسية للبلد مشيرا الى مواصلة الجهود من اجل ازالة المعوقات التي تعترض حل المشاكل التي تراكمت و تعقدت، مؤكدا اهمية الركون الى تطبيق نظرية شدة الورد التي تعني تضافر الجهود و مساهمة وتعاون الجميع في تنقية الاجواء و صفاء النيات من اجل وضع الحلول الناجعة للازمات و بناء مستقبل زاهر للعراق .
وقال رئيس الجمهورية: إن الصابئة كمكون عراقي أصيل وعريق اسهموا عبر التاريخ ببناء حضارة العراق وثقافته وتقدمه في مختلف المجالات..ويحفظ لهم التاريخ دورهم الوطني المشهود الذي عبروا من خلاله باختلاف الحقب عن تمسكهم بالقيم الوطنية الأصيلة التي اسهموا باغنائها من خلال سلوكهم الرفيع القائم دائما على المحبة والتآخي والتسامح والسلام.
ونقل الوفد تحيات ابناء الطائفة في الداخل و الخارج الى الرئيس طالباني الذي حمّل تحياته الى كافة ابناء طائفة الصائبة المندائيين. كما استمع طالباني الى حديث شامل قدّم من خلاله اعضاء الوفد الشكر للرئيس و مباركة جهوده الحثيثة لحل المشاكل و النهوض بالعراق بحكمته و احتواء الازمة الحالية بخبرته السياسية والخروج بالعراق الى بر الامان مثمنين الدور المصيري له في حفظ الدستور ومراعاة حقوق مختلف الطوائف والمذاهب والأعراق على أساس التعايش الأخوي في عراق ديمقراطي حراتحادي.
وفي اطار لقاءاته استقبل رئيس الجمهورية صباح امس وفد حزب الفضيلة الإسلامي برئاسة الامين العام للحزب السيد هاشم الهاشمي .
واستمع طالباني الى عرض شامل قدمه الوفد لوجهة نظر الحزب بشأن الأزمة السياسية والمشكلات بين مختلف الأطراف، كما قدم الوفد تصوراته للحلول التي يراها مناسبة للخروج من الأزمة.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية الركون إلى الحوار العملي المنتج بين جميع القوى والذي يضع مصالح البلد والشعب نصب الأعين..كما تم التأكيد على أهمية  الإلتزام بمبادئ الدستور ومراعاة الاتفاقات والعمل بروح أخوية على خلق قاعدة حوار وعمل مشترك في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
وكان الرئيس طالباني في مستهل اللقاء قد شكر الوفد على ترحيبهم وتهانيهم بشفائه وعودته الى بغداد لمواصلة دوره المحوري في ادارة البلاد وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف من خلال تأمين بيئة حوار وتفاهم اخوي وصريح وبناء..وبهذا الصدد أوضح رئيس الجهورية أهمية تضافر جميع الجهود وتعاونها للوصول الى حلول تسهم في تمتين وحدة الصف في اطار العملية السياسية وتؤمن مشاركة الجميع في بناء الدولة على مختلف المستويات..

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top