وتقدّم البطولة، التي تضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي، فرصة مثالية لاختبار جاهزية أثنين من الملاعب المونديالية في حدث عالمي، وهما ملعب المدينة التعليمية، وملعب أحمد بن علي الذي جرى تدشينه في 18 كانون الأول الماضي، خلال استضافته نهائي النسخة الثامنة والأربعين من كأس الأمير.

وتخوض الأندية المتوّجة بدوري الأبطال في خمسة من الاتحادات القارية الستة، إلى جانب نادي الدحيل، ممثل البلد المضيف، سبع مباريات لحسم الفائز بلقب النسخة السابعة عشر من بطولة كأس العالم للأندية 2020 التي تأجّلت عن موعدها في كانون الأول الماضي بسبب التحدّيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وإلى جانب ممثل الدولة المضيّفة تأهل للمشاركة في البطولة كل من النادي الأهلي المصري، بطل أفريقيا، وبايرن ميونخ الألماني (أبطال أوروبا)، وأولسان هيونداي، بطل آسيا، وتيجريس أونال، بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي - كونكاكاف، فيما يحدّد بطل أمريكا الجنوبية خلال نهائي ليبرتادوريس في 30 كانون الثاني الجاري. وكان أوكلاند سيتي، ممثل أوقيانوسيا قد أعلن عدم مشاركته في البطولة بسبب قيود السفر المفروضة في نيوزيلندا والمتعلقة بجائحة كوفيد-19.

ومع اختبار الجاهزية التشغيلية لكل من ملعبي (أحمد بن علي والمدينة التعليمية) وتعزيز خبرات فرق العمل قبل المونديال، ستسلّط البطولة الضوء على العديد من المزايا من بينها تقارب المسافات بين الملاعب وأماكن الإقامة والمقاصد السياحية المختلفة في الدولة، فضلاً عن سهولة الوصول إلى الملعبين عبر مترو الدوحة، إذ يقع كل منهما على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من إحدى محطات مترو الدوحة، ما من شأنه الإسهام في تقديم تجربة مريحة للاعبين والجماهير ومنحهم فكرة عامة عن الأجواء التي تنتظرهم في مونديال قطر 2022.